لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: يوميات صائم(اليوم السابع عشر)

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    يوميات صائم(اليوم السابع عشر)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوميات صائم (اليوم السابع عشر)
    ((حُسُنُ الخُلُق))
    الأخلاق الحسنة هي: من شيم الإنسانية وعنوان الشعوب والأمم وقد حثت عليها جميع الأديان السماوية ونادوا بها الأنبياء والمصلحون على مر العصور فالأخلاق الحسنة هي روح الإنسانية وروح الحضارة, ووسيلة للمعاملة الحسنة بين البشر.
    {{الأخلاق الإسلامية}}
    الأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والآداب التي حث عليها الإسلام وجميع الأديان السماوية وذكرت في القران الكريم و السنة النبوية والخلق العظيم صفة من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي وصفه الله تبارك وتعالى بها.
    قال الله سبحانه وتعالى واصفا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {وانك لعلى خلق عظيم} سورة القلم الآية(4)
    من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم :‏‏


    1-كان النبي صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، كما شهد له بذلك المولى تبارك وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} [سورة القلم الآية( 4)‏


    ‎‎ وقد وصفته ألصق الناس به وأكثرهم به مخالطة زوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها "حين سُئلت عن خُلقه فقالت: كان خُلُقه القرآن } رواه مسلم.


    ‎‎ أي أن كل الصفات الحميدة التي دعا إليها القرآن قد اتصف بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الصفات الذميمة التي نهى عنها القرآن تركها النبي صلى الله عليه وسلم.


    ‎‎ ومما يدل على حلمه صلى الله عليه وسلم: ما رواه أنس بن مالك قال: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدُُ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة. قال أنس: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء " رواه البخاري ومسلم. ‏


    ‎‎ جبذ: جذب.


    ‎2-التواضع: ‏ التواضع خلق كريم يبعث على محبة الناس للعبد المتواضع، ويرفعه الله عند الناس، كما يعلي درجته في الآخرة. ونظراً لأهمية التواضع فقد وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تحبّب في التواضع وترغب فيه وتحض عليه، وتؤكد للمتواضعين أنهم كلما تواضعوا امتثالاً لأمر الله لما ازدادوا عند الله رفعة وسُمُوّاً، قال صلى الله عليه وسلم: (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم. ‏


    ‎‎ والتواضع هو الدواء الناجع لآفة البغي والفخر والتكبر. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أوصى إليَّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد ) رواه مسلم.


    ‎‎ وقد كانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية مثالاً حياً للتواضع، وخفض الجناح، ولين الجانب، وسماحة النفس قال تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [الشعراء: 215].


    ‎‎ ولا أدلّ على ذلك من أنه صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً كان في قمة التواضع والخشوع لله عز وجل، ولم تلهه نشوة الانتصار ولا فرحة التغلب على الأعداء عن هذه الخصلة الكريمة، كما يفعل الكفرة حين يتغلبون في الحروب.


    ‎3-المزاح مع أصحابه:‏ يجوز المزاح والمداعبة بالكلام من أجل غرس السرور والمؤانسة في نفوس الناس واستمالة القلوب، لكن في حدود الحق والصدق، وتجنب إيذاء الغير، وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. ‏


    ‎‎ فعن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا؟ قال: "إني وإن داعبتكم فلا أقول إلا حقا ً"، رواه الترمذي، وقال حديث حسن.


    ‎‎ وعن أنس: أن رجلاً قال: يا رسول الله، احملني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إنا حاملوك على ولد الناقة : قال الرجل: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.


    ‎‎ وعن الحسن البصري: أنه صلى الله عليه وسلم قال لامرأة عجوز يوماً: "لا يدخل الجنة عجوز . فحزنت فقال له: إنك لست يومئذ بعجوز ، ثم قرأ: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا *عُرُبًا أَتْرَابًا } [سورة الواقعة: 35- 37]. أخرجه عببن حميد، وأخرج الجزء الأول منه الترمذي في الشمائل، وضعفه الحافظ العراقي. ‏


    ‎4- الرفق:‏ ينبغي للمسلم أن يعامل أخاه بالرفق واللين، فلا يغلظ في قول، ولا يقسو في معاملة، وقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأدب، فكان من أسباب محبة الناس له وجمعهم عليه، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } [سورة آل عمران: 159]. ‏


    ‎‎ ومما يدل على لينه ورفقه بالناس صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو هريرة قال: بال أعرابي في المسجد، فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، وأريقوا على بوله سّجْلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسّرين )واه البخاري ومسلم. ‏


    ‎5- أثر حسن الخلق في نشر الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي‏ إن حسن الخُلُق يرفع منزلة صاحبه في الدنيا، ويرجح كفة ميزانه في الآخرة، إذ هو أثقل شيء في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخُلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء ) رواه الترمذي، وقال حسن صحيح. ‏


    ‎‎ ومن ثمَّ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية الخلق الحسن للصحابة الكرام، ويحضهم على التجمل به، ويحببه إلى نفوسهم بأساليب شتى من قوله وفعله، إدراكاً منه لأثر الخلق الكبير في تهذيب الطباع، وتزكية النفوس، وتجميل الأخلاق.


    ‎‎ وقد كان للرفق والسماحة والكلمة الطيبة والإحسان إلى الناس والرحمة بهم وغير ذلك من الأخلاق الحميدة، الأثر القوي في انتشار الإسلام في ربوع المعمورة، فقد روى لنا التاريخ أن كثيراً من الشعوب في جنوب آسيا، كشعوب الفلبين وماليزيا واندونيسيا وغيرهم، إنما دخلوا في الإسلام نتيجة احتكاكهم بالمسلمين، وتعرفهم على أخلاقهم الفاضلة وأمانتهم ووفاءهم بالعهود والعقود التي كانوا يتعاملون بها معهم، مما جعلهم يتأثرون بأخلاقهم وأمانتهم ووفاءهم ويتأسون بهم، الأمر الذي أدى إلى دخولهم في دين الإسلام جملة من غير إكراه أو قتال. ‏

    ‎‎ الفطر السليمة تهتدي إلى الخير، وتنجذب إلى ما يدعو إلى الفضائل والمكارم.‏
    مكارم الأخلاق:
    من مكارم الأخلاق الإسلامية الصدق والأمانة والحلم والأناة والشجاعة والمروءة والمودة والصبر والإحسان والتروي والاعتدال والكرم والإيثار والرفق والعدل والحياء والشكر وحفظ اللسان والعفة والوفاء والشورى والتواضع والعزة والستر والعفو والتعاون والرحمة والبر والقناعة والرضا.
    مصادر الأخلاق الإسلامية والأخلاق النظرية:
    مصدر الأخلاق الإسلامية الوحي والسنة النبوية ولذلك فهي قيم ثابتة ومثل عليا تصلح لكل مكان وزمان ولكل إنسان بصرف النظر عن جنسه وزمانه ومكانه ونوعه.
    مصدر الإلزام في الأخلاق الإسلامية هو: شعور الإنسان بمراقبة الله عز وجل له.
    والأخلاق الإسلامية تقبلها الفطرة السليمة ولا يرفضها العقل السليم.
    أما مصدر الأخلاق النظرية فهو: العقل البشري المحدود أو ما يتفق عليه الناس في المجتمع بمصطلح (العرف) ولذلك فهي متغيرة من مجتمع لآخر ومن مفكر لآخر.
    أما مصدر الإلزام في الأخلاق النظرية فهو الضمير المجرد أو الإحساس بالواجب أو القوانين الملزمة.
    والخُلُقُ نوعان وهما( أ)الخُلُقٌ الحَسَنٌ (ب)خُلُقٌ سَيِئٌ مذموم:
    أ- من الخُلُق الحَسَن:

    1- الحلم: ‏‏ والحلم صفة من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان صلى الله عليه وسلم يتصف بالحلم وكظم الغيظ، وكان ينهى عن الغضب ويقول: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري ومسلم. ‏


    ‎‎ وكان صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحلم، ويُثني على من اتصف به، فقد قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى ورسوله: الحلم، والأناة ) رواه مسلم.



    ‎‎2- الحياء: خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع الفرد من التقصير في حق ذي الحق والحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن، واجتناب ما هو قبيح، فإذا تخلق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق، ونأى بنفسه عن الرذائل الصفات السيئة وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً، فلا يكذب في القول، ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الذنوب الآثام.. والحياء بهذا المعنى هو الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه، وحثّ عليه الصحابة الكرام.


    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {الأيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان} رواه البخاري ومسلم, ‏


    ‎‎ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري ومسلم.


    ‎‎ ومرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء -كأنه يقول: إن الحياء قد أضرّ بك - فقال صلى الله عليه وسلم: (دعه، فإن الحياء من الإيمان ) رواه البخاري ومسلم.


    روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " استحيوا من الله عز وجل حق الحياء, فقيل يا رسول الله فكيف نستحي من الله عز وجل حق الحياء ؟ قال: من حفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, وترك زينة الحياة الدنيا, وذكر الموت والبلى: فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء " وهذا الحديث من أبلغ الوصايا.

    وقال صالح بن عبد القدوس:
    إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
    حياءك فأحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه
    وقال شاعر آخر:
    إذا لم تخـشى عاقبـة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء
    فلا والله ما في العيش خيـر *** ولا الدنيا إذا ذهـب الحيـاء
    يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحـاء

    ‎3- العفة: ‏ العفة: هي: الامتناع عن الحرام، وكفِّ السؤال من الناس. ‏


    ‎‎ المسلم الحق عفيف مستغن لا يتطلع إلى المسألة، ولا يريق ماء وجهه، بل يصون كرامته ويحفظ ماء وجهه مهما ساءت به الظروف، وألمّت به سوء الأحوال، فتجده يتذرع بالصبر حتى يفك الله عنه الضيق، ومن توكّل على الله جعل له مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب.


    ‎‎ وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم المستعف بأن الله سيغنيه ويعفه، قال صلى الله عليه وسلم: (من يستعف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله ) رواه البخاري ومسلم.


    ‎4- الكرم:‏ الكرم هو: الجود والعطاء والسخاء. ‏


    ‎‎ الإسلام دين يقوم على البذل والإنفاق، ولذلك حبّب إلى معتنقيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم ندية، ووصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان ووجوه البر، قال الله تعالى: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأتنم لا تظلمون}سورة البقرة الآية(272)


    ‎‎ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه.


    ‎‎ والكرم لا ينقص ثروة الكريم ولا يقربه من الفقر، بل هو طريق السعة والزيادة وسبب النماء، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم.

    ‎‎ ب- من الخلاق السيئ المذموم وهو الخلق الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم ومنه:

    1- الكبر: ‏


    ‎‎ والكبر هو: التعالي عن قبول الحق، والترفع على الخلق‏ والتكبر يتنافى مع الخلق الكريم الحسن ويغرس الفرقة والعداوة بين الناس، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل من صلات، ولذلك شنّ الإسلام عليه حرباً شعواء حتى يطهّر منه النفوس والقلوب، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الداء العضال، وهدّد صاحبه بالعذاب والخزي.


    عن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس} أخرجه مسلم.


    ‎‎ وحسْب المتكبرين خزياً ومهانة في الدار الآخرة أن الله تعالى لا ينظر إليهم.


    قال صلى الله عليه وسلم: (عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء })، رواه البخاري ومسلم.


    2- الحسد: ‏‏ الحسد هو: تمني زوال النعمة عن صاحبها، سواء كانت نعمة دين أو دنيا. ‏


    ‎‎وقد حرم الإسلام الحسد، وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرور الحاسدين، لأن الحسد جمرة تتقد في الصدر، فتؤذي صاحبها وتؤذي الناس.


    ‎‎ وقد حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً شديداً فقال: (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) رواه أبو داود. وضعفه السيوطي والألباني، وحسنه الحافظ العراقي من طريق أخرى في تاريخ بغداد.


    ‎‎ ثم إن الحاسد شخص واهن العزم، جاهل بربه، وبسنته في كونه، وكان أجدى به أن يتحول إلى ربه فيسأله من فضله، فإن خزائنه سبحانه ليست حكراً على واحد بعينه.


    ‎3. الغيبة: ‏


    ‎‎ الغيبة هي: أن تقول في أخيك ما يكرهه مما هو فيه.‏ عرفنا النبي صلى الله عليه وسلم بالغيبة التي حرّمها الإسلام ونفّر منها أشد التنفير، فقال صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال: ذكرك أخاك بما يكره . قال رجل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم. ‏


    ‎‎ بهته: كذبت وافتريت عليه

    .
    ‎‎ فإذاً لا يجوز ذكر الغير بما يكرهه من النقائص والعيوب، سواءً كان ذلك متصلاً بنقص في بدنه أو خلقه أو نسبه؛ فإن ذلك مما يثير الفتن ويقطع الروابط ويمزق الصلات. وليست الغيبة مقصورة على الذكر باللسان فقط، بل ذلك شامل لكل ما يفيد معنى التحقير، سواء كان بالإشارة أو التلميح، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } سورة الهمزة الآية(1) ‏
    وقد عرف الشيخ محمد الغزالي الأخلاق بأنها " مجموعة من العادات والتقاليد تحيى بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده
    وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فـإن هُمُوُا ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا)) وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى الأفضل إذا اهتم المسلم باكتساب الأخلاق الحميدة والابتعاد عن العادات السيئة ، لذلك قال الرسول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون, إن التحلي بالأخلاق الحسنة, والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
    التوازن العظيم في الشريعة الإسلامية:
    وازنت الشريعة الإسلامية بين مطالب الروح والجسد فلا تمنع حاجة الجسد من الشهوات والرغبات بل تضعها في إطارها الشرعي، فقال الله {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}سورة الأعراف الآية(32)
    فمن حق الإنسان في إشباع رغباته الجسدية في حدود الضوابط الشرعية مع إشباع رغباته الروح بالذكر والطاعة والعبادة.
    والأخلاق الإسلامية صالحة لكل إنسان ولكل زمان ومكان مع اتصافها بالسهولة واليسر ورفع الحرج فيقول الله تبارك وتعالى{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}سورة الحج الآية(78)
    وقال تعالى {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}سورة البقرة الآية(286)
    ولا يحكم على الأفعال بظواهرها فقط ولكن تمتد إلى النوايا والمقاصد والبواعث التي تحرك هذه الأفعال الظاهرة يقول صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات).
    إخواني أخواتي في الله وبعد أن قرأنا الآيات والأحاديث السابقة حريا بنا أن نتمسك بها وبكل ما ورد بشريعتنا الإسلامية الغراء ومبادئ ديننا الحنيف وبالأخلاق والصفات التي شرعها الله ورسوله لنا وألزمنا بها لننال برضى الله ورسوله ونفوز بالجنة في الآخرة والفلاح والصلاح في الدنيا.
    أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين حُسْ الخُلُق والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
    وإلى اللقاء مع يوم صائم أخر بمشيئة الله تعالى.
    المصادر:
    1-القرآن الكريم.
    2-الأحاديث النبوية.
    3-السيرة النبوية لابن هشام.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جنآن
    تاريخ التسجيل
    05 2009
    المشاركات
    10

    رد: يوميات صائم(اليوم السابع عشر)

    بارك الله فيك اخي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نحن
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    321

    رد: يوميات صائم(اليوم السابع عشر)

    موضوع قيم

    جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: يوميات صائم(اليوم السابع عشر)

    جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم
    في ميزان حسناتك ان شاء الله







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •