بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنيد بتوجهاته .. أخي / حكيـــم الوادي
لا أتوقع اننا اتفقنا سابقاً على أي من أطروحاتك
ولكن -شهادة حق- موضوعك هذا من النوع
المثير الذي يستهويني لما فيه أبعاد فكرية تستحق المناقشة
وكذا أمور عقائدية هي سبب تفرق الأمة ...!!!
ومهما اختلفت وجهات النظر .. سنظل تحت مظلة الاسلام -ان شاء الله-
لن أطيل وسأدخل بالموضوع ....
هل تؤيدون (حوار الأديان) و الدعوة إلى التقريب بين المذهبين ؟
بالنسبة لحوار الأديان فهو موضوع وددت مناقشته ولــكن
_أعترف _ أنه ليس بيدي فهناك ((المؤتمر الدولي حول الحوار بين الأديان)) .. برعاية من حكومة المملكة العربية السعودية
ولا أستطيع الخوض فيه ... وسأنتقل لما تحته خــط -بالأعلى- من تساؤلك ...!!!
واسمح لي بنقل هذا الطرح ...:
هل يمكن التقريب بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة ..... ، سؤال يطرح منذ قديم الزمان ، والإجابة الصريحة الواضحة مثل ضوء الشمس في وسط النهار ، لا يمكن ذلك مطلقا ...... إذ أن ذلك كمن يجمع بين النقيضين ، بين الكفر والإيمان ، بين النور والظلمة
وسأذكر لكم إخواني محاولتين قام بهما بعض المتحمسين لــ لمّ شمل الأمة المفترقة ، وكلا المحاولتين قد باءتا بالفشل ، وقل نقلتهما لكم من كتاب ( الدولة العبيدية الفاطمية ) تأليف د . على محمد محمد الصلابي ، والكتاب موجود في مكتبة الصحابة بالشارقة ، لمن شاء قراءته والتمتع بأخبار الشيعة والرافضة وتعذيبهم وتقتليهم وسفك دماء إخوانهم من أهل السنة ، والذين انتم منهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
ذكر الكاتب المشار إليه أعلاه تحت عنوان " هل يمكن التقريب بين أهل السنة والشيعة ؟
يقول الكاتب " إن كل محاولات التقريب بين السنة والشيعة باءت بالفشل لأن الخلاف بيننا وبينهم في الأصول وليس في الفروع ، ولن يجتمع السنة والشيعة إلا إذا تخلى أحد الطرفين عن معتقده ... وهذا ما خرج به الشيخ الدكتور مصطفى السباعي من تجربته في هذا الموضوع مع أحد شيوخ الشيعة ، واسمه عبد الحسين شرف الدين الموسوي( وانتبه أخي القارئ إلى هذا الاسم الذي يحتوي على العبودية لغير الله فهو عبد للحسين وليس لله وهو اسم شيخ من شيوخهم فتأمل ذلك )
يكمل الكاتب قائلا : حيث أن الدكتور السباعي كان متحمسا لفكرة التقريب واتصل بسياسيين وأدباء وتجار أعطوه عهودا وكلاما معسولا وعلى رأسهم الشيخ الشيعي عبد الحسين الذي كان متحمسا ومؤمنا بها
وإذا بالشيخ الموسوي يخرج كتابا في أبي هريرة رضي الله عنه مليء بالسباب والشتائم بل انتهى فيه إلى القول ( بأن أبو هريرة رضي الله عنه كان منافقا كافرا وان الرسول قد اخبر عنه بأنه من أهل النار ) انتهت القصة الأولى صفحة 30 من الكتاب المذكور أعلاه .
أقول هذه قصة يرويها أحد كبار قادة الإخوان المسلمين الذين يلهجون بالتقريب بين السنة والشيعة يعترف بالفشل ، حيث يقول السباعي ( ذلك الموقف الذي لا يدل على رغبة صادقة في التقارب ونسيان الماضي )
القصة الثانية لرجل داعية اسمه ( موسى جار الله ) من تركستان ..... وصل إلى منصب شيخ مشايخ روسيا وكان في نهاية العهد القيصري وبداية الحكم السوفييتي الملحد ..
يقول الكاتب " فحاول هذا العالم الجليل أن يجمع شمل الأمة ، وان يوحد أهل السنة والشيعة وبذل جهودا في هذا الجانب ، فبدأ بدراسة كتب الشيعة وطالعها باهتمام ...... ثم زار ديار الشيعة وعاش فيها أكثر من سبعة أشهر يزور معابدها ومشاهدها ومدارسها ويحضر محافلها وحفلاتها في العزاء والمآتم .....الخ
وخرج هذا العالم الجليل بنتيجة علمية وهي أن كتب الشيعة قد اجمعت على أمور لا تتحملها الأمة واتفقت على أشياء كثيرة لا يرتضيها الأئمة ولا تقتضيها مصلحة الإسلام .....
وقد امتلأ الشيخ حسرة وألما مما رآه من منكرات في كتب الشيعة وواقعها وكان أول مساعيه في التقريب مع شيخ الشيعة محسن الأمين في طهران .... وقدم له الشيخ موسى ورقة كتب فيها عدة ( ملاحظات من أهمها) : 1 –أرى المساجد في بلاد الشيعة متروكة مهملة وصلاة الجماعة فيها غير قائمة والأوقات غير مرعية والجمعة متروكة وأرى المشاهد والقبور عندكم معبودة ما أسباب كل هذا ؟ ..... وكان تاريخ الرسالة 26/8/1934م
ثم أرسل رسالة إلى علماء النجف ، وأرسل الرسالة نفسها إلى علماء الكاظمية ....فذكر عدة قضايا خطيرة في كتب الشيعة تحول بين الأمة والائتلاف مثل
1 – تكفير الصحابة
2 – تحريف القرآن الكريم
3 – كل الفرق الإسلامية كافرة ملعونة خالدة في النار إلا الشيعة
...... ثم انتظر الشيخ سنة وزيادة ولم يسمع جوابا من أحد إلا من كبير مجتهدي الشيعة بالبصرة ، وما كان إلا طعنا في العصر الأول وكان طعنه أشد من كتب الشيعة .
ثم كتب الشيخ موسى جار الله كتابه القيم وسماه " الوشيعة في نقد عقائد الشيعة " ويقول : إنني أدافع بذلك عن شرف الأمة وحرمة الدين وأقضي به حقوق العصر الأول عليّ وعلى كل الأمة
أقول : قد نقلت لكم هذه القصة باختصار حتى لا تملوا ، فمن شاء فليرجع للكتاب ، وتأملوا كيف انقلب هذا الداعية من ساعٍ للتقريبِ بين السنةِ والشيعة ، إلى رادٍ عليهم مبينٍ لعوارهم
إن هذا يدلنا على أن الخلافَ بيننا نحن المسلمون أهل السنة والجماعة ، وبين دين الشيعة خلاف في أصول الدين لا في الفروع ، فلا تأخذكم العواطف والحماس فتتعاطفون مع هؤلاء القوم ، وانتم وما ترونه من تصرفات لأفراد من الشيعة ربما كانت تجمعكم معهم صداقة أو نحو ذلك ثم لا يبدون لكم من عقائدهم شيئا فإنما ذلكم من دينهم وهو ما يسمى بالتقية ، وهي إخفاء العقيدة عن الآخرين حتى يتم التمكين لهم ........
يقول تعالى " {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (37) سورة ق
......................
هذا ما أردت تسجيل حضوري به.. ((حالياً))
والله من وراء القصد