التهمتُ كتاب النسيان وكأني لم أقرأ كتاباً من قبل !
المُحرّض الأكبر على قراءة الكتاب - بعيداً عن اسم أحلام - كان الختم أعلاه ( يحظر بيعه للرجال )
بدت ملامح الكتاب واضحة جداً من الجملة الأولى(أحبّيه كما لم تحبّ امرأة و انسيه كما ينسى الرجال), بين طيات الكتاب تتواجد حبوب النسيان التي بحثتُ عنها طويلاً
نسيان الرجل ، نسيان الوهم , نسيان الحب الضائع بين قهر الرجال وغلبة المكان
هكذا تورّطت في هذا الكتاب:
إذا كان الحبّ يملك شفيعًا و قدّيسًا، فالنسيان يحتاج إلى آلهة. من أجل هكذا مصائب وجدت العناية الإلهيّة.. و وجد الأدب.
وصايا النسيان:
# قومي من تحت الردم ..قومي من حزنك قومي . افتحي نوافذ الحياة و إلّا دخل الصقيع إلى قلبك و بقي هناك.
#تدرين كم للحبّ من اسم ؟ تسعون اسمًا حسب مراتب العشق و جنونه. ستعرفين من مدّة غيبوبتك، في أيّة درجة من العشق كنت حين خلدت إلى النوم على تلك الغيمة القطنيّة البيضاء متوسّدة أحلامك.
#علينا أن نربي قلبنا مع كل حب على توقع احتمال الفراق والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه .. ذلك أن في الفكرة يكمن شقاؤنا .
#أيتها العاشقات الساذجات الطيبات الغبيات , ضعن هذا القول نصب أعينكن : ’’ ويل لخل لم ير في خله عدواً ‘‘
# ما نريده من الرجال لا يُباع، و لا يُمكن للصين و لا لتايلاند أن تقوم بتقليده، و إغراق الأسواق ببضاعة رجالية تفي بحاجات النساء العربيّات.
ذلك أن الشهامة و الفروسيّة و الأنفة و بهاء الوقار و نبل الخُلق و إغراء التقوى و النخوة و الإخلاص لامرأة واحدة و الترفع عن الأذى و ستر الأمانة العاطفيّة و السخاء العشقيّ الموجع في إغداقه و الاستعداد للذود عن شرف الحبيبة بكلّ خليّة و حتى آخر خليّة و مواصلة الوقوف بجانبها حتى بعد الفراق.
# ليس للنسيان عطر. العطر لا يمكن أن يكون إلّا عطر الذكريات.
+ وقعت على هذه الحقيقة و أنا أبحث للغياب عن عطر، ينقذنا من عطر الذاكرة المرتبط وجدانيًّا بما عشناه و تقاسمناه مع أحد.
ليشهد الأدب أنها بلغت !
حروف أحلام لا تمر مرور الكرام بل توشم في الذاكرة , وجاهدة حكاية أخرى !
كتاب النسيان فصل من رباعية الحب التي بدأتها بروعة النسيان وننتظر بقية الفصول الثلاثة , مع الرواية الجديدة
شُكراً يا مُعاذ .
رفعت الكتاب من موقع آخر : nesiyan.com.zip