أثناء السفر برا وعلى الطريق رأيت جملا فقلت يا ترى ما العمل فذهبت إليه محاولا إبعاده عن الطريق كي لا يصدمه أحد سائقي السيارات ولكن الجمل غضب مني واتجه نحوي والله اعلم بنواياه فاحتميت منه هربا إلى السيارة في هذه الأثناء لاح لناظري رجل من بعيد وعندما أصبح على بضع خطوات مني سألته هل هذا جملك ؟
فقال غاضبا نعم جملي لا بارك فيه أتعبني . فقلت خظك طيب أنك وجدته قبل أن تدهسه إحدى السيارات. فقال عساه يموت وأرتاح منه . قلت الم تفكر بأن صاحب السيارة سوف يموت بسبب جملك ؟ فكان رده صمتا ونظرات غريبة ثم إنصرف عني تاركا جمله خلفه .وعندما هممت بمواصلة السفر سمعت الجمل يرغي ويصيح فأدرت راسي نحوالجمل ويا للعجب لقد هاجمه جعل وكسر قوائمه وقام بتكويره و راح يدفعه للخلف بأرجله في الصحراء بعيدا عن الطريق فدهشت من هذا الجعل الشجاع وقلت في نفسي لكل جمل جعل .فوقفت أراقبه وهو يدفع الجمل حتى أوصله إلى تل مرتفع .
ومن المصادفة الغريبة أن صاحب الجمل كان نائما تحت شجرة تقع أسفل ذلك التل .والجعل مستمرا بدفع الجمل فانحدر الجمل إلى الاسفل ووقع على صاحبه فمات الرجل النائم تحت الشجرة وهو صاحب الجمل.
هنا خاف الجعل على نفسه فاستعد للطيران فبدأ بفتح الأجنحة الصلبة أولا ثم فتح أجنحته الشفافة وعند ما هم بالطيران إصطدم بنملة كانت تحمل كيسا من القمح فمات الجعل .
في هذه اللحظة كان يمر بالجوار أحد المشردين وجرد النملة من قمحها ولاذ بالفرار
ولكن النملة عاجلته برصاصة من مسدس كانت تحمله معها فأردته قتيلا .وأخذت الكيس وواصلت طريقها ولسوء حظها داهما سيل جارف حتى أوصلها البحر
فاكلتها الاسماك .!
إنتهى الجزء الاول