جاء موفد كسرى إلى عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - برسالة وكان يتخيل أنه سيدخل قصر هذا الأمير
الذي زلزل العالم ذكره ويتخيل الحرس والحشم والخدم
ولكنه صدم عند دخوله المدينة ....
وجد رجلاً فسأله : أين قصر الأمير ؟ فأجابه الرجل : الأمير لا قصر له ولكن اطلبه تحت تلك الشجرة ....
فذهب فوجد عمر – رضي الله عنه – نائماً تحت الشجرة
فقال قولة حقٍ أصبحت مثلاً وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
{{{{{{ عدلت ، فأمنت ، فنمت }}}}}}
فأين مدراء ورؤساء الإدارات من ذلك ؟؟؟؟!!!!
دخلت إحدى البلديات الفرعية بمنطقة جازان للمراجعة كانت لدي معاملة في أحد الأقسام وكانت المعاملة لدى رئيس القسم وكان يتعذر بأن الرئيس مغلقُ بابه ولا يمكنهم - وهم موظفون لديه - من الدخول عليه
فتطفلت - وليتني لم أفعل – وطلبت المعاملة منه بحجة أني أنا مراجع وسيسمح لي بالدخول فأنا مواطن لدي أشغالي فأعطاني وذهبت ...
ولكن : عندما هممت بالدخول إلى مكتب الرئيس استقبلني الزبانية حارس أمن وسلامة متوحش يكاد يسطوا عليك ارجع لو سمحت الرئيس مقفل الآن .. حاولت جهدي دون طائل
توجهت بحسن نية إلى سكرتيره الخاص توسمت فيه الخير .. شرحت له وضعي بأني لدي التزامات وأنا مسافر هذه الليلة وأظهرت له التذكرة ولكن يا ل العجب !!!!! نفخ في وجهي بأعلى صوته – وكأني أصغر أولاده - الم تسمع ما قاله لك الحارس وإلا أعيد عليك
الرئيس مقفل - موال قد درسه الجميع - روح اشتكي مكان ما تريد .
- لا يوقر شيخاً ولا يرحم صغيراً - ومن جاب طاري الشكوى يا أخي ؟ رد علي : خلاص لا عاد تزود كلام الرئيس مقفل وبس لوسمحت تفضل من غير مطرود .. حينها تذكرت وربي مسلسل طاش ما طاش وكأني أحد أفراده ....
خرجت مكسور الخاطر .. رجعت إلى رئيس القسم أعلمته الخبر وتأسفت منه لأني لم أصدقه
يا له من مسكين يتحمل كلام الناس وأنه مقصر في عمله ولا يدرون بأن الرئيس لا تصل إليه حتى نسمة الهواء
يا أيها المسئولون .................
أهكذا تكون الإدارة ؟؟! أهكذا يتهجم على المراجع وكأنه جاء ليسرق ؟؟!
أهكذا يولى الأمر إلى غير أهله ؟؟!
أناس لا ترحم .. ولا ترعى في مراجعٍ إلاًّ ولا ذمة .. همهم إبراز نفوسهم .. والتقرب إلى مديرهم ..
ألم يوضع رئيس البلدية أو أي دائرة أخرى إلا لخدمة المواطنين والمراجعين...
همّ هذا الرئيس المشاريع فقط ... تبيض الأراضي ... تزيين المداخل والمخارج ... إنشاء دوّارات وتقاطعات .. أما المواطن ... فلا يدري بأي وادٍ هلك ...
لـــــــــــــــذا ............
فهو يخشى من كل شيء لأنه لم يتعلم من عدل عمر- رضي الله تعالى عنه - حتى يجلس أمناً مطمئناً في مكتبه .
حــقــــــــاً ..........
((( عدلت ،،، فأمنت ،،، فنمت )))
ألا يتقي الله مثل هذا وأشكاله من المدراء ورؤساء الإدارات في المراجعين ؟؟
ألا يعلم أنه سيسأل عن هذا يوم الدين ؟؟
إن مع العدل والمساوات بين الناس الأمان ..
وإن مع الأمان الطمأنينة والإستقرار ورغد العيش..
ختاماً >>>>>>>
فليذكر مثل هذا وأمثاله قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
<< اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به .. ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه >>
أو كما قال عليه السلام .....