
مصدومة أنا ...!
كبرت أنــا..!
بكيت أنــــا..!
دمعات متتالية يتبعها أسى!
كُنتُ طفلة لا أعي معنى صدمة..
إبتسمت لي الحياة لمجرد ساعات معدوده .
وكشرتعن أنيابها فجأة لإعلان صدمة لايحتملها قلبي ..
ولا عيناي التي غشاها الدمع ..
هي ظاهرة لمن حولي
عينان شفافتان...
لايرى من خلالها إلا حياة مليئة بالزهر..
أصبحت تذبل شيئا فشيئا..
رباه أعد لها الحياة ..
لا أستطيع العيش الا بين الزهر..
سألتني ماذا بكِ..؟
لستِ كادتك..؟
أين ... التي لاتفارق البسمة محياها..؟!
مؤكد بكِ شيء ..!
اخبريني ياصديقتي..!؟
آآآآه
ليتني أستطيع الحديث..
أكتفيت فقط بتمتمات ..
لا عليكِ ليس بي الا كل خير..!
خير!
متأكدة يا....؟!
أكتفيت بالسكوت ..
ذهبت بعيــــــــداً ..!
إلـــى حيث لاأكون الا أنا وحدي مع دمعتي التي أبت ان تجف منذ ذلك الحين..!!
اول دمعة أرتشف أساها بعدما كَبُرْتْ ...!!
سأمزق قلبي الطيب..!
قبل أن يجتاحوه أناس يستعطفوننا
ليغرسوا خناجرهم وسط أحشاءنا ويرحلون
ندعوا الله لهم ليل نهار ودموعنا سباقة ..
وحناجرنا تكاد تقتلع من مكانها من فرط الألم عليهم
وهم ....!!؟
يستغلون بذرة الطيب التي لازالت تنمو بداخلنا
ويحطموا قلوب صغيرة باتت أكبر منهم..!!
الدمع أبى أن يجف
والقلب يرتجف ...!
رَبّْاَه الطُفْ بِحَاَلْ صَغِيِرَتِكْ كَبُرَتْ..!
فرشت...
19 ذو القعدة 1430هـ
8:22مساءً
