
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتورة / ثائرة
...........................................
وعن هذه النقطة سأحول حديثي مع الأخ ريسان ..
أنت هنا بدأت بالتلميح الغير مصرح لحقبة ما قبل جيل أو جيل ونصف من الآن
حين كانت المناطق الجنوبية تسير تباعية للمذهب الشافعي في تعاملات حياتها المختلفة سواء في الحجاب أو مسألة الإختلاط وما إلا ذلك ..
هنا أريد أن أناقشك في جدوى ما تراهـ صحيحاً وهو أن تعاد تلك الحقبة لتتوائم قصراً مع معطيات حديثة
إستغنى فيها إنسان الأرض عن الفأس وعصا الرعي واستبدلها بلباس التمدن
إن كان هذا المقصد من تلميحك فأتمنى أن تتواجد هنا .. كي تدلوا بدلوك أكثر
ولندخل معاً أكثر في مغارات التقصي التاريخي لما يطالبون به البعض من إعادة المذهب الشافعي لحضن الجنوب من جديد
لربما كان ذلك حقاً ذا جدوى .. ولكن أقنعني بذلك نن دون أن تقنّـع الامر بقناع الملائكة على ملامح البشر
أقصد أن يكون نقاش ذا دلائل
أخي ريسان .. أتمناك أن تكون هنا فنقاطك التي طرحتها جد مهمة .. !
أشكر لك اهتمامك ببعض النقاط التي أوردتها ..
والتي كتبتها سابقاً في أحد المواضيع أيضاً صراحةً لا تلميحاً.
لايوجد عندي مشكلة مع المذاهب الأربعة " الأمر سيان " .. أتقبّلها بكل حبور.
المشكلة الكبرى في تغيير مذهب بلاد كاملة بقصد أو بغير قصد ..
قديماً تخرج المرأة بلبسها الساتر القديم والذي تستثني منه ما ظهر
منها كالوجه واليد .. لا أحد يتعرض لها ولايتهمها في دينها أو عرضها..
و بما أني لم أعش بينهم حينها ..فإني أحسب أن ذلك هو ما كان ..
نقلاً عن روايات القدماء وحبي لمخالطتي واستماعي لهم ..
سأطلب منك الآن أن تطلي بنظرة سريعة على سكان
دولة اليمن " الشوافع " التي لاتفصلنا عنها سوى
ما يقارب الــ 20 كيلاً..
كيف حالهم ووضعهم مع المرأة ..
من ذا الذي تعرض لها أو أهانها ..
تربي بنيها وترعى , وتزرع, وتحصد,
وتجلب الماء ,وتطالب بحقها, وتشتري وتبيع..
وأحسب ذلك بأنه ما كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
نعم اليوم .. قد استغنى كثير من الناس عن الرعي والفأس ,
ولكن تبقى فئام من الناس تحتاجها كما رأينا ذلك في النازحين
وهناك غير مسألة الرعي والفأس تحتاج إلى إعادة النظر فيها ..
و اليوم لانحتاجها ولكن ماذا عن الغد وما يخبئه لنا القدر؟
وأنا هنا أطالب بإعادة هذا المذهب إلى هذه المناطق ,
وتدريس فقهه في مدارسنا ولكن بطرق سلمية ..
بلا فوضى, وسأتمسك برأيي هذا حتى أقتنع بخطأه.
وأشكر لك حسن كلامك وتأدبك مع الآخرين
حتى ولو كانوا مخالفين وعدم إلباسهم جوراً,
أردية اللبرلة والنفاق .. و عبادة الوثن !
( عفا الله عنهم وأنا متأكد بأن سيترفعون عن ذلك لرقي فكرهم).
وقد دلوت بدلوي على عجالة ..
ربما جُملٌ لا حاجة لها أوردناها ..
وأخرى أهم أغفلناها ؛ فعذراً.
شكراً لك مرة أخرى وننتظر تعقيبك.