مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف ، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين. ولد عام 1921، وكان توأماً لأخ توفي في نفس العام.
مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري من مواليد شبين الكوم -المنوفية مصر ، توفي
والده و عمره عشرون سنة ،درس الطب وتخرج عام 1953 و لكنه تفرغ للكتابة و
البحث. تز...وج عام 1961 و انتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين "أمل" و
"أدهم". وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية
والسياسية إضافة الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، يتميز أسلوبه
بالجاذبية مع العمق والبساطة .
قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم
والإيمان) و التي كانت سبباً في إذاعة شهرته حتى لا يكاد أحد في الوطن
العربي لا يعرف وجهه و تلك الصورو المشاهد التي يعلق عليها مصطفى محمود
بشكل تدريجي بطيء
:::حياته :::
بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع
عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد
مصطفى محمود لمتابعة الدراسة.وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه
الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين
التحق بكلية الطب اشتُهر ب"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد
الموتى
قضى الدكتور مصطفى محمود بعدها ثلاثون عاماً من حياته يبحث عن الله،
ثلاثون عاماً من العزلة و الخلوة، قرأ فيها عن كل دين و مذهب و حركة دينية
، فصهرته هذه التجربة بقوة وصنعت منه مفكراً دينياً خلاقاً
قدم للمحكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب جمال عبد الناصر بنفسه
تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!.. إلا أن
المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب
بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى
وكانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلا وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة مخيه عام 2003 ويعيش منعزلا وحيدا
أعمال الدكتور مصطفى محمود أكثر من أن تُكتب في رسالة قصيرة، و لكن كان من أهمها . . .الكتب التالية
المستحيل
رحلتي من الشك إلى الإيمان
حوار مع صديقي الملحد
الشفاعة
أيها السادة . .اخلعوا الأقنعة
الله و الإنسان
اشترى قطعة أرض من عائد أول كتبه (المستحيل)، وأنشأ به جامع مصطفى محمود به 3 مراكز طبية ومستشفى وأربع مراصد فلكية وصخورا جرانيتية
----------------------------------------------------------
قبل وفاه الدكتور مصطفى محمود من أثر نزيف قديم في المخ، و فقدان في
الذاكرة منذ عام تقريباً، و قد تدهورت حالته الصحية ليلة أمس، فدخل على
أثرها العناية المركزة.
توفي في صباح السبت 31 أكتوبر الله يرحمه ويجعل أعماله في موازين حسناته و تكفيراً لسيئاته، و أن ينفع بما كتبه الإسلام و المسلمين .