من التعاسة أن يكون هناك أكثر من ستة مليارات شخص في هذا العالم وآمالك كلها معلق بشخص واحد في الوجود!.. ومن الحماقة أن تظن أنه ضمن هذا المحيط البشري لا يوجد صديق يستحق لحظات من حياتك!.. والأسوأ من ذلك أن أدعي الحكمة وأنا ما زلت في نعومة خطاياي وأن أضع تعريفا لكل شيء في هذا الكون من التجربة الأولى!.. إنه اعتراف مبكر بالخوف من خوض مغامرة الحياة وفك أسرارها والاكتفاء بتصنيفها من بعيد استنادا على مظاهرها دون الخوض في حقيقتها.
وبعد فهذه تعاريف خاصة بــ هادي فقيهي ، لا أنصح باستعمالها لأنها منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستخدام البشري:




الكذب:
أن تتحدث بصيغة الماضي عن أشياء تتمنى وقوعها في المستقبل.

المستقبل:
هي تلك اللحظة السحرية التي نظن أنا سنمتلك عندها كل الوقت والجهد الموجود في العالم لنحقق أحلامنا.

الأحلام:
النسخة المثالية من مشاريعنا الفاشلة.

الفشل:
عادة نمارسها باستمرار وننسبها للآخرين.

الآخرين:
الذين يجب أن يتحملوا وأن يصلحوا كل مصيبة في العالم.

العالم:
محصلة أخطاء الآخرين ، زائدا إنجازات الأنا.

الأنا:
جريمة ارتكبها أبي.

أبي:
المنفذ الحدودي الوحيد في العالم الذي لا يقبل الواسطة أو الرشوة.

الرشوة:
عاهرة تقوم بممارسة الفجور نيابة عن الأشخاص الأتقياء.

الأتقياء:
بشر طبيعون تحولهم الجماهير إلى أصنام.

الأصنام:
عالميا: آثار لا تضر ولا تنفع ! عربيا: حكومات تُعبد وتَقمع.

القمع:
أحد الممارسات الأساسية للديموقراطية في نسختها العربية.

العرب:
وحدهم يجلسون على رصيف الحضارة.. كي يشحذوا شيخا هرما اسمه التاريخ.

التاريخ:
معلق كرة قدم تتفاعل معه الجماهير ، ولا يستمع له اللاعبون الحقيقيون.

الحقيقة:
امرأة مغرورة تأتي بعد انقضاء ميعاد حفلتها حيث لا يهتم أحد بحضورها أو غرورها.

الغرور:
حق طبيعي يمارسه أشخاص يعتقدون أن الكون سيتعطل في غيابهم.

الغياب:
ضرورة كونية لاستقبال الحضور الآخر.

الآخر:
هامش في الوجود الذي لا يحتوي إلا أنا وأنت.

أنت:
ضحية أسقطها القدر في يد دجال يحاول وضع تعريف لكل شيء!!


* هادي فقيهي ,
لا أعرفك .. كلماتك وصلتني عبر البريد
وهي الآن كما نثرتها .