حينما تُسدي معروفاً لشخصٍ (ما) فإنك تجد الشكرمنه

مقابل ماصنعت عاجلاً أم آجلاً- عرفت ذلك الشخص أم لم تعرفه

مطلقاً.. (شكراً) لك بصغر حجمها وكبر معناها قد لا (تكفي)

في نظره لكنها أثلجت صدرك (مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله)

وعرفتَ إنسانية ذلك الشخص وتأكدت تماماً أنه لا ينتمي لذلك

النوع من (البشر) الجاحد المتنكر دوماً لأي معروف يُقدم له

ولو صنعت له كل يوم معروفاً أوقُدر لك وفرشت الأرض له

ورداً وزهوراً، أو كنت سبباً في يوم من الأيام في الأخذ بيده

وانتشاله من هاوية كادت أن تقضي عليه.. هذا النوع من

البشر ليس أهلاً للمعروف فقد نسي أوتناسى كل شيء حتى

كلمة(شكراً) لم تعد في قاموس حياته ، ولم يحسب لها أي

حساب بل استبدلها بماهو أقرب له ومنه، لؤم، جحود، تنكر،

واعجبي.