الله يا أبا يحيى/ نكأتَ من الجروح الكثير ،
وأيقظت ماخدّرناه عنوةً من ألم جحودهم ..!
ياسيّدي الوقور ..
الجحود
ذابحٌ كسكين يُغرَز في صمام القلب
كجبلٍ يتهاوى من الأعلى على رؤوسنا
ككارثة قد تصيب راحتنا وحسن ظننا فيهم بالشلل .
مُبْكٍ هو الجحود
يااااه
حتى أرى أن بحروفه غِلظة وقسوة
فكيف به عملٌ تتقنه القلوب المريضة والنفوس الشحيحة.
الجاحدون..
كما ليس لكلمة شكرًا على الأقل مكانًا في قاموسهم
فليس لهم مكانًا بقلوبنا ولا بحياتنا ،
نفثتهم والله يا أبا يحيى كما ينفث البحر جيفته على الشاطئ .
تصوّرت مع كلامك هذا
بشاعة جحود العبد لخالقه
وجحود الأبناء لوالديهم
والإخوان لإخوانهم
والأحبة لنا .
أبا يحيى /
أتصدّقني أنّك حرّضت دمعًا بالمآقي على السقوط
وإعجابًا لتصوير الجحود في موجز فائق الروعة
برغم أنه قد غرق في النزيف وعَجّ بالألم .
قال الرسول صلى الله عليه وسلّم :
" من لم يشكر الناس لم يشكر الله، ومن أسدى إليكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه "
وقال عليه الصلاة والسلام "من أسدى إليكم معروفًا فقلتم له جزاك الله خيرًا فقد أبلغتم في الثناء "
فـ يا أيّها الجاحدون كفى !!!