بسم الله


بادِئ الأمرِ نحمدُ الله - أوّلاً وآخراً - على نعمةِ الأمنِ والأمان .
من ثمّ نتوجّهُ لمقامِ خادمِ الحرمين الشّريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -
وإلى جميعِ مؤسّساتِ وقِطاعاتِ وإدراتِ الحجّ ..
نتوجّه إليهم بالشّكر والإمتنان وقبلها تهنِئتهم بنجاحِ هذا الموسم .

إنّ دولتنا وحكومتنا الرّشيدة - كما هو معروف - دولة معتدلةٌ
سياسيّاً .
فمِنَ الغَباء أن تأتيَ ( إيرانَ ) أو غيرِها .. لتسييسِ هذا الرّكنِ
وهذهِ الشعيرةِ من شعائر الإسلام .

أعجبني ما أشرتَ إيهِ أستاذنا أبا يحيى بأصحابِ العمائم .
فحكومتنا أقامت دِراساتٍ وجدولت رحلاتِ الحجّ والعمرة ,
فقلّصت أرقامَ بعضِ الدّولِ لِتُتِيحَ للبعضِ الآخر فرصةً أكبر ..
ومعَ هذا التّقليصِ للعددِ من إيرانَ , فلا تزالُ هيَ بالمرتبةِ الأولى
في عددِ الحجاجِ والمعتمرين ..!
من هُنا جاءت تهديدات إيران , ومذهَبَةُ الحجّ .
إذا كانتِ ( إيرانَ ) تحتلّ المرتبةَ الأولى في إحصائيّاتِ الحجّ والعمرة.
هل تكونُ دولَتُنا محلّ ظلمٍ لإيران .
معَ أنّ إيرانَ هيَ الدّولةُ الوحيدةُ الّتي عارضتْ هذه الجدولة
من تقليصِ العدد ..!!

ومعَ تهديداتِ إيرانَ أو لنقل : تهديدات أصحابِ العمائمِ ..
فإنّ حكومتنا لمْ تُبادلها ولم تُعِرها أيّ اهتمام .
هذا بحدّ ذاتِه أكبرُ صاعقةٍ لإيران , فهيَ دولةٌ مُتفنّنةٌ في
المهاتراتِ ولغاتِ الوعيدِ والتّهديدِ لا غير .


خلاصة القول ..
إنّ إيرانَ بهذه الفِعلة ستفقِدُ سنداً لها في أعينِ أعداءِ الإسلام .!
ولا تزالُ إيرانَ صاحبةُ المقامِ الأوّلِ لكثيرٍ من المشكلاتِ
الكائنةِ في المنطقة ..!
.


أستاذي وسيّدي أبو يحيى ..
حقيقةً لمْ تحز إيرانَ أيّ شيءٍ ,
ولكنّ هذا أعطانا الكثيرَ منَ العزّة والرّفعةِ في المكانة .
بحقّ .. أُهنئكَ على هذا الخطاب الوافي , واللّغةِ المُحكمة .
لاعدمناكَ ولا قلمك .

ودٌ يمتدّ
.
.