لا تعليق!!
ها كيف يا أبو نواف وكأني بك لم تعجبك الحكاية
لن أتفلسف لكن لو نظرنا للمسألة بعقلانية أكثر ومن نظرة دينية بحتة
سنرى أن المرأة كما تقول بأنها تابت ويشهد زوجها فيما بعد لها بالصلاح والثبات
وهذا من دلائل قبول التوبة على العبد من الله تعالى.
ثم كما تعرف التوبة تجبّ ما قبلها كما ولدتها أمها ..
ولا ننسى شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نهر
خالد إذ سبّ المرأة الزانية المقام عليها الحد وقال بأن توبتها
لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لكفتهم .
من جهة أخرى ,
فإن الرجل قام بعمل طيب معها ولاشكّ , أولاً سترها وعسى الله أن يستره يوم القيامة
ثانياً , صبر عليها سبعة أشهر ولا شك بأن الله سيجزي الصابرين , ثالثاً فرج كربها وأزال همها
وأبعد غمها وعسى الله أن يفرج كربه ويزيل همه.
من جهة أخرى أيضاً ,
من منّا لا يُذنب ومن منّا لايخطئ
" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "
المرأة تزل قدمها , تقوم الدنيا ولا تقعد ,
تضرب , تعذب , تقتل , تقطع وكم من جرائم الشرف وكم ,
الرجل يفعل الدواهي وكأنه لم يفعل شيئاً والمسألة عادية فقط لأنه رجل ,
بل وقد يتباهى بذلك.
أخيراً ,
كل ما قيل أعلاه هو ما أعتقد بأنه ما جاء به ديننا السمح ,
إذا كان كذلك , فإن كثيراً منا لا يطبقه .. ويتغافل عنه , كثيرٌ منّا وأنا منهم..
وفي كثير من قضايانا.
فهل صرنا نعبد العادات والأعراف ..
نؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الآخر ؟
***
لست أعنيك أبو نواف , فقط استغللتك![]()