أعتَرِفُ أنّنِي قَد اعتَزلتُ المَسنجِر نِهَائياً فِي الوَقتِ الرّاهِن ..
رُغمَ سؤَال الكَثِير مِن الأصدِقَاء عَن سَببِ هذا الاختِفَاء المُفَاجيء الذِي طَالْ ..
يفَسّرُون عَلى هَواهُم .. ومُعظَمُ التفسِيرَات تُشِير إلَى شَخصٍ سَرقَنِي مِنهُم ..
يَبدُو يَا أصدِقَاء أنّ كُل شخصٍ يُحرّرُ لهُ عُبوراً يُشبِهُه ..
أو يَتصَنّعُه ..
كَمَا انّ الـ faces والمَشَاعِر المُرَمّزَة مَا عَادَت تُغرِينِي كَثِيراً ..
يَبدُو أنّنِي ما طَفقتُ أُسَافِرُ إلَى العُزلَة ..
وَهذَا الـ سَأَمُ الـ يَتسَكّعُ فِي شَوَارِعِي ..
و وَحلُ الأفكَار ..
وصدَأ الذَاكِرَة ..
والزوَايَا الصّمَاء ..
وغُبَار الألَم ..
والوِحدَة ..
والشُعور بالذنْب ..
والقُبح ..
والخِيَانة ..
والفوضَى ..
والتقصِير ..
و
و
و
و
.
.
.
.
.
عُذراً يَا أصدِقَاء :
أشعرُ بِصوتِي يسقُط ..
وحرُوفِي كَذلكْ ..
إلَى ما
تحتَ الأرض ..
!