أطْيافُ ضوئك أم ضَوءِ القناديلِ
غنَّت إلي طــوالَ الليلِ يا ليلي
فبتُّ أرقصُ كالأطفال في طربٍ
أطيرُ منتشيًا فـــــوقَ المناديلِ
أقصُّ للنَّجمِ فصلاً من مُغامرتي
من أكذبِ القولِ من نسج ِالأباطيلِ
أصوِّرُ الكونَ قصرًا ضمنَ مملكتي
وشهرزادُ به للصُّبح تحكي لي
أمشي على البََحر لا أخشى به غرقاً
أشاطرُ الموجَ تشييعَ الأساطيلِ
فكم رأيتُ عروسَ البحر جالسةً
على الشواطئ كم هبَّتْ لتقبيلي
حدَّثتُها عن لهيبِ العشقِ فاحترقتْ
وعن ضحايا الهوَى فاستلطفتْ قيلي
وكم توغَّلت وسْطَ الغابِ منفرداً
أسأتُ للأسدِ واستهترتُ بالفيلِ
وكم ركبتُ جناحَ الرِّيح تنقُلني
أطوفُ بالكونِ لا أخشى منَ الغولِ
يا ليلةً بتُّ فيها راسمًا قدري
في عالمٍ من خيالٍ غيرِ مأهولِ

*******