,
,
,
كَــمَا كُل الكَذبَِات ..
لَمْ تَصمِد طَوِيلاً يَا أنتْ ..
وسُرعَان مَا سَقَطَ قِنَاعُك ..
رُبَّمَا سـ أبقَى لبعضِ الوقت مُتشَبّثةً بستَائرِ المَسرح ..
سَــ أحتاجُ بعضَ الوَقت كَيْ أنسَى كلمَاتُك الرنَّانة ..
نبضُكَ المُزيّف ..
اتهَامَاتُك .. خِدَاعُك .. وبراءتُكَ المُتَصَنّعَة ..
سـ أحتاجُ كثير مِن القُوّة .. وأنَا أمسحُ بقَايَاكَ عَن جسَدِي ..
عِطرُك ..رائحتُك .. و آثارُ أصابعكْ ..
ظَالمٌ جدآ كُنتْ ..
وأنا أتجمَّلُ بِك .. فـ تُقبّحنِي ..
أتطهرُ بِمَائك .. فتُعهّرَنِي ..
أشهقُ بِأنفَاسِك .. وتزفُرُنِي ..
أُمَارِسُكَ .. صلاةَ عِشقْ .. وتُكفّرنِي ..
تمَادَيتَ فِي إِذلَالِي وتمَاديتُ أنَا فِي تلبِيَة نزوَاتِك ..
آآه يَا أنت ..
كم انشغلتُ بِكَ عَن الخلقِ أجمعِين ..
قبّلتُكَ فِي شِفاهِ الحُروف .. وناديتُكَ فِي سمَاواتِ الأحلام ..
كُنتُ أبتَسِمُ كُلّمَا عانقَنِي رجلاً غيرُكَ إجبَاراً ..
لأنّنِي أعلمُ بأنكَ مَن تُعانِقُ الروح ..
وهُو لا يلمسُ سِوَى جسدٌ أنهكهُ الحُزن .. وتتالَت عليهِ مصَائبُ الأوجَاع ..
كَم كُنتَ ناكِرآ للوَفَاء ..
عِندمَا اتخذتُ حرفتِي جمعَ الحَطَبِ لتدفئتك ..
وكَان لهوُكَ جمعَ الحَطبِ لإحرَاقِي ..
مَزقتَنِي يَا أنْت ..
مَزّقتَنِي .. وامتصَصتَ الفَرحَ مِن دِمَائِي ..
أخبرنِي - بالذِي سَاقَكَ لزرعِ الشوكِ في حقلِ أيّامِي -
كَيفُ تُرِيدُ مِنِي البقَاء بعد كُل ما جَاءَنِي مِنك ..
كَيف ..
وقَد مَاتَتْ الأمَانِي .. وشَحّ المَطر ..
مَاتتْ ..
و
شَحّ ..!
::~
|