عندما يقتحمون حياتنا أناس ربما قد جمعتنا بهم ظروف الحياة القاسية أو رمتنا في أحضانهم غربة الدنيا أو أجتمعنا بهم حتى نواصل حياتنا الدراسية معا… وأيآ كانت الأسباب التي أرتبطوا بها فينا ولكن يبقى السؤال لماذا فجأة يرحلون من حياتنا دون أدنى أسباب ولماذا أصبح الفرح لا محل له في حياتنا وأن وجد ليس الا دقائق معدودات نضحك فيها وبعدها تقتحم حياتنا ثورة غضب وحزن وألم نتمنى حينها بأننا لا نعيش أكثر حتى لا نرى أكثر ولا نتألم أكثر…. لا أعلم بأي حق يقتحمون عالمنا ويآخذون منه كل أحلامنا لنبني معهم أسوار الصداقة المهدومه فنظل نحن نبني ونبني وهم يهدمون ويهدمون… أني أرى الموت يدنو ويدنو وأتمنى لو يدنو أكثر لأنه باختصار لم يعد هنالك شئ يستحق العيش من أجله،،، فلماذا العيش في دنيا لم نعد نجد فيها تلك القلوب الطاهره التي تبادلك كل مشاعر الحب والأحترام في زمن ضاع فيه الحب وضاع معه الأحترام.. قد قيل لي في يوم من الأيام لا تتعب نفسك وتبحث فلن تجد من بحثك سوا “الفراغ” ولكن مع هذا وذاك عاندت كل الكلام وبدأت أبحث وأبحث ولم تبقى فجوه في الدنياولا أمل الا ودخلت فيه باحثا عن ما يسمى “صداقة” وعندما أرهقتني الحياة جلست تحت ظل دنيا هاوية لأرى ما قد جمعته من رحلتي .. من رحلة البحث تلك .. تصوروا وجدت عدة أشياء قد تراكمت وتراكمت وتراكمت في قلبي ففرحت وقلت لنفسي ربما سأجد بين تلك الكومه ما كنت أبحث عنه فبدأت أنغمس وأنغمس في تلك الفوضى وأمسك هذا وأرمي بذاك وبعد أن فقد جسمي كل طاقات البحث لديه تنفست الصعدا قليلا لأرى تلك الأشياء التى أخرجتها من بين خبايا قلبي وأسواره وجدرانه ولكن المصيبه تكمن في ماذا وجدت؟؟؟؟ تخيلوا بعد كل ذلك التعب لم أجد سوا قذارة صداقة،،وأكياس سوداء قد امتلأت بالخيانه،، مع بقايا جروح ،،وقطرات دم قد نزفت من قلبي الجريح،،، ولحضات احتضار قد عشتها في وحدتي مع مر الليالي التي لطالما كنت أحلم فيها بأن أجد ما كنت أبحث عنه ولكن في نهاية بحثي لم أجد سوا كلمة “صداقة” قد كونت نقطة سوداء في قاموس حياتي….
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس