* *

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


عَلّمتنِيالكِتَابَة:
أن أَسكُبَنِي فِي قَوالِبِ الــ حُرُوف ..
كُلّمَا أوْغلَتْ بِيَ الحَيَاةُ موَاقفاً أعجزُ عَن احتِمَالِهَا ..
فَـــ ألُوذُ بالحِبرِ والوَرَقْ بَعِيداً عَنْ الانحنَاءاتِ المُتوقَّعةُ مِنْ أنثَى تُبَاغتِهُا الأيَامْ ..
أنْ أَعِيشَ كُلُّ لَحظَةِ وَفَاة .. تتبَعُهَا ولادَةٌ جَدِيدَة ..
كَانتْ كِتابَتِي هِيَ رَاعِيَةُ ابتِسَامَتِي الأولَى ..
وحِمَايَتِي مِنْ كُلّ ضربَةٍ ذَاتَ مَقتلْ ..

..

علَّمتنِي الكِتَابَةُ أنْ أتعرَّى دُونَ خَوْفٍ أوْ خَجَلْ ,,
أكتُبُ ولا يهمُّنِي ما يرَاهُ قلمِي مِنْ حالتِي المُزرِيَة ..
فهُوَ الوَحِيدُ الذِي لا يملُّنِي ولا يُلقِي بالاً لشَعرِ حُروفِي الأشعَث ..
أو مَلامحِي الـ بَاهِتَة ..

وحدَهَا الكِتَابة تستلذُّ بِكُلِ ما أدُسُّهُ فِيهَا مِنْ مَشَاعِر مُرهِقَة ..
فتُخلّصنُِي مِنْ أوزَارِ البَشرِ المتَكدّسةَ فِي صَدرِي ..

فقطْ كِتَابتِي مَنْ تمنحُنِي عُمقَ المَسَاحاتِ البيْضَاء ,,
وتتسكّعُ بِصُحبتِي بيْنَ الأشجَارِ فِي لحظَاتِ المَغِيبْ ..




::



هَمسَة :

دُمتِ لي وفيّةً أيَّتُهَا ال ح ر وف








* *