خاطرة!! أنا أنقلها لكم عن حال كل معاق
يكتبها إنسان ملئ قلبه بالحرقة لما يحصل له في اليوم من مئات المواقف
التي لا نلقي لها بالا بل نغفل عنها وننظر لها بطيب نفس وهنا لنتأمل في هذه المأساة نعم
مأساة ولو استطعت لوصفتها بأبشع من ذلك وهنا أقول لم أذكر هذي الخاطرة لتمر
مرور الكرام بل أتمنى من الجميع إذ استطاع أن ينقلها فليفعل وله الاجر إن شاء الله
لأنه أكاد أجزم أن من هناك من له أخ أو قريب أو جار للأسف يقال عنه أنه (معاق)
لنوعي شعبنا (أيعقل أن نتعاطف مع (المعاق)ونقول شعبنا الآثم)وندله على أن يخف ولو
بالقليل على هؤلاء واعذروني وهنا أتمنى أن يطرح هذا الموضوع للنقاش وشكرا
====================================
الطفوله هي مرحلة من مراحل الحيا
أحلى مافي الحياة ونتمنى جميعا العودة إليها
مرحله من غير هم ولا حساب ولاعتاب الكل يحبك
كنـّا دائما نبتسم
كنـّا حتى لو بكينا ... وجارت الدنيا علينا
بعد لحظـات وثواني
بسمه فينا ترتســم تعود علينا روح المتعة
..
كنـّا نركض
خلف كوره خلف ما يسلينا... ( لا لا أنا ماكنت معهم !! ) لماذا!!
وحدي بس بعيد عنهم ... كنت أنا أضحك عليهم
جالس لحالي أهذي ... جالس أحسب كم ( كوبري )
صلـّحه ( أحمد ) في ( ماجد ) ؟؟
والله كثير!!
...
وقبل ما يحل الظلام
لبيوتنا نعود ونحن نجري ... ( لا لا أنا لم اكن معهم ! )
أمشي وحدي بعيد عنهم ... أمشي وأقول هذا أثرهم !
وهم عني يبعدون وانا والله أعلم بحالي وماساتي
يبعدون ... يبعدون
إلا ( ماجد ) !!
كان حزين ...
في البداية سألته لماذا هذا الحزن
قال ببراءة لقد سبقوني إلى البيت وأنا من كان يسبقهم
لقد أحرقني بكلامه تمنيت لو لم أسمع مثل هذا الكلام وتوقفت قليلا لكي أتنهد بحرقة
وقلت في نفسي أتضحك على نفسك أنا معاق وكل يوم هؤلاء الناس يسقطون علي نظراتهم
كسهام موجهة إلى قلبي هل علي أيضا أن أتكلم كلامهم الجارح حرام عليكم أيها البشر!
هنا نتوقف قليلا أيعقل أن نكون بشر
نعود للخاطرة
اه اه اه لكن سأسلي نفسي بجمع عدد النظرات والمواقف لكي أنهي يومي المرير وفجأة
إذ بصديقي يعود يا صديقي وأنا أقول في نفسي أي صديق أنت هل أنت عدو لي بالله عليك
كفى كفى نظرات كفى كلام مسوم لكن بكل حال حتى لاأخسره لكي أجد ولو من يتحفني بدل
الجلوس وحيدا في البيت لا أنيس ولا جليس نعم يا صديقي وقلبي يحترق
كان يسألني ببراءه : ...
ليش تعرج ؟ ... قلت مادري ! ... باستياء
ليش تبكي ؟ قلت ماأبكي ... بكبرياء
ضاق مني ...
ثم سألني في غباء ...
قال (إيش رايك تـســابق )؟؟
وراح عنــّــي ... !!
....
كنت أسأل دوم نفسي ...
ليش ما أركض معاهم ؟!!
ليش دوم أمشي وراهم ؟!!
هل ذنبي أني ولدت بهذه الصورة ؟!! ... ؟!!
لماذا بهذه الصورة يتعاملون معي ؟!!
زاحمتني الأسئله...
كل شيٍ أجهله ؟
وإن تعبت من الإجـــابه...
أحتظن الحيـــره وأنام .
.....
مرّت سنين وكبرت ...
صار همّي اليوم أكبر
حتى دمعي صار أكثر
للأسف الآن فهمت ... هل مثلي يستحق أن يعيش !
لا لأن أمثالنا لا يستحق العيش إلا في عالمه يعني عالم (المعاقين)
وهم لهم عالمهم الخاص ومع ذلك لبينا لهم رغباتهم ولكن لم نسلم منهم نظراتهم تركض
ورائنا كسهام تود أن تقتلنا أن تخرجنا من هذا العالم أيعقل أن يكونوا بشر...
أفهم أني شخص (عاجز ) !! طيب وماذا بعد يا أيها البشر ماذا بعد!!
يعني بيني وبينكم
مليون حاجـــز !!! حرام عليكم اتركونا بحالنا أستحلفكم بالله أنتم تحرقوننا
في كل مكان اتركوننا لوجه الله أو ادعوا علينا بالابادة!!!!!
صدقوني هذي حقيقه ...
لا طلعت السوق ... كل ما أمشي دقيقه
القى كل شوي أبله !!
يمشي ويناظر صديقه ...
ويغمز له
يقول : ناظر ...!!
وش يناظر ؟!!
وتتعود إلي آلامي من جديد هل أستحق العيش بنظركم ؟
إن كانت إجاباتكم بنعم فاتركوني بحالي لأن الرحمن هو أعلم بحالي قبل سؤالي
وإن كانت لا فأجمعوا علي بصلاتكم وارفعوا أيديكم إلى بارئكم بأن يتم محوي من أمامكم
وفي كلتا الحالتين اشكرهم (ههه)
لأنكم ستخدمونني إن شئتم أم أبيتم
نعود لحالي مرة أخرى (حالي أم مأساتي)
كنت في وسط الزحام .... (وفجأة)
طالعتني باهتمام ... (من)
بنت في عمر الزهور ... أي رشاقه ... وأي أناقه ...
وأي عطـــور !!
قلت في نفسي ياهووووه (أيعقل أن أكون أنا)!
هي تناظرني بغرام ؟!! ... أم هي نظره والسلام ؟!!
بس أكيد أنها تعرفني ... شايفتني ؟ (لقد نسيت إعاقتي)
شايفتني في جريده ؟ (كنت أوهم نفسي)
واعجبتها لي قصيده ؟ (هل تسمون هذي الخاطرة قصيدة)
إيييييه أنا توي تذكرت
لي قصيده ...
كنت ناشر معها صوره (أوهم نفسي لكي أنسى ألمي)
بس صوره ... ياسلااااا م
وفاجأتني ...
لمـّا صارت لي قريبه ... كانت تـمـتم بطيبه
{ يـكـسـر الخاطــر حـــرااااام ) !!!!!
وتركت دمعه غريبة ...
وضاعت بوسط الزحــام
دمعه كانت تحكي وضعي ... زلزلتني
ارتطم قلبي بضلعي ... دمرتني
صدقوني ...
أي دمعة تركت إنها أقسى دمعة في حياتي
هل هذا هو اللون الآخر للمجتمع يعود لكي يصدمني هذا اللون الذي كنت أسمع عنه
بأنه مليء بالمشاعر مليء بالحنان له قلب يسكنه العطف والحنان ويبتعد عنه الآسى والالم
أي قلب هذا هل صدقتم أن هذا هو قلب الحنان إنه أقسى من الحجر
أهذا هو قلب الحنان أجيبوني أجيبوني أجيبوني
حرام عليكم اتركوني بحالتي
كيف أنسى هذا الالم؟؟؟
جاوبوني !!
...
وزاد همّــي ...
يوم فكــّـرت بوظيفه ... ثم زواج
أي وظيفه ... وأي زواج ؟؟
اللــي مثـلي ... (له عالم أسود يعيش فيه أو قبر يسكنه)
مهما طلب ... لويلف ولو يدور
زين لو يتركوني كــاتب (أؤلف لهم قصص كي يتسلوا وهنا أقول حرام هم إخوتي هم شعبي)
لا ... وعلى بنــد الأجـــــــور ....
ماهو قدري !!! (لكن ظروفي تحيك لي قدري)
....
صدقوني لو تدرّج ... وصار راتبي يتصاعد
وابتــدا وضعي يزين
ما أظن أني بأتزوّج ... حتى لو بعد التقاعد !!
.....
وفي النهــايه ...
أقول التفتوا إلينا بنظرة حنان لأن هناك من هم أسوء من حالتي
هناك من هو مشلول من هو متخلف عقليا بصريا سمعيا
ألخصها بقول (من يقال عنه معاق)
يابلــدنا... مهما كانت ( تسميتـنا )
عاجزين ... ( معوّقين )
لك عهدنا ... وذا قسمنا :
أقسم بالله العظيم ... منزل الذكر الحكيم
أن أصونــك يابلادي ... من شرور العابثين
من مطامع كل حاسد ... من نوايا كل فاســد
وإني لك حصنٍ حصين
إنتي ناديني وشوفي ... لا نويتي بالجهــاد
والله أقهر لك ظروفي ... دامك إنتي لي بــــلاد
وباسم كل العاجزين ...
دام فينا أصبع يطول الزنـــاد
لا يهمــّـك يابلادي ...
=============================
-لماذا نحن ننظر لهم بعين الشفقة!بعين تقول له إنك ضعيف لاتستحق العيش ونحن لا ندري؟
(أيعقل أن نكون نحن متوحشين ونحن لا ندري)
(أليس من الافضل أن نوهمهم بأنهم أناس طبيعيون)
-لماذا نجعل أنفسنا في مواقف تؤثر عليهم؟
(أيعقل أننا لانميز ما نفعل)
(أليس من الافضل زيارة مراكز الرعايا بدل من أن ننظر إليه نظرة الضعيف المسكين)
-لماذا لانتعاطف سويا مع المعاقين؟
(أيعقل أن يكون لكل منا عالم يعيشه عالم للمعاقين وعالم للطبيعين !!!)
يكفي يكفي يا شعب يا شعب أين الحضارة المزعومة أين نحن من هؤلاء أين نحن
أجيبوني بالله عليكم
اعذروني محبكم