
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محناب
d - pen
اسمح ليه بإضافة قصة واقعيه
حدثت معي قبل شهر
لدي عمٌ في القرية يأكل القات طيلة 70 عاماً لا يفوته ليله - لك أن تتخيل ..!!
كم كانت ضريبة تلك السنين | بطره ماديه
وفجأة تركه ! لا علم لي متى تركه بالضبط وكنت كلما اتيت الى القرية أذهب اليه كالعادة
لأجتمع به وأستمع الى حديثه الذي لايمل وحكاياته المشوقه
حسبت عليه تلك الليله دون ان يعلم
ذهبت اليه بعد صلاة العشاء
دخلت وسلمت عليه واعطيته ..... [ كفتته ]
فردها قائلا : وصلت ولكن لا اريدها
لماذا ياعم ؟
اجابني - ياولدي والله لو في مضغه خيرٌ لما سبقني إليه أحد .
منذ متى ؟
أجابني - منذ قرابة الشهر
سألته الدعاء لنا بالشفاء من هذه الآفه
وركنت البقية الى جانبي ثم اكملت جلستي معه دون تخزينه
إحتراماً لعزيمته التي كسر بها روتين سبعين عاماً مابين متكى وتخزينه
سبحان الله ....
العزيمة هي الاساس في كل شيئ
همسه
للقات محاسن بقدر مابه من مساوء
نحن كمجتمع جنوبي
اجد كل اقاربي بمجلس واحد كل ليلة واجتمع بهم واطمئن عليهم - لاحظ - كل ليله !!
بينما في حياة المدينة لا اجد هذه التجمعات بين الجيران حتى وان كانوا ابناء عمومه
سؤال - عمي الذي كان مجلسه لايخلو من الضيوف
اصدقاءه اقاربه احفاده
فجأة أصبح خالياً ولايزوره احد !!
والدي لا يأكل القات لا احد يأتي مجلسه الا مع الاعياد
جدي كبير السن لا نزوره الا كما يقولون - في السنة حسنه
دعنا واقعيين هذا هو حال مجتمعاتنا جميعاً
هل المشكلة هنا تفكير مجتمعنا ام في القات ام ماذا بالضبط ؟
انا لا احرض على تعاطي القات ولكن - ما تحته خط
سؤال لم اجد له اجابه ؟
شكرا لك
في البداية أشكر d - pen على طرحه المميز - كالعادة - و اختياره
الموفق و التطرق إلى أهم شيء يهمله المخزنون و هو الأهل.
نعم الأهل, يقضي المخزن قرابة 5 ساعات و هو بعيد عن أهله
حتى و إن كان في البيت يظل بعيدا؛ كيف لا و هو الوقت الوحيد
الذي يكون فيه رب الأسرة غير مشغول, في الصباح يتواجد في العمل
في العصر ربما يكون نائما أو خارج نطاق التغطية !!
في المساء, و هو وقت الحنين و الأشواق بدلا من أن يكون
مع الأحباب, يذهب إلى المجلس سواء في بيته أو خارج بيته لا يهم,
و لكن الأهم هن النساء ما ذنبهن؟! إن أردن شيئا, أي شيء.
من الناحية الإقتصادية للمواطنين فحدث و لا حرج, و القات
هو أحد الأسباب إن لم يكن الرئيس.
عملت - بضم العين و كسر الميم - إحصائية عن الإنفاق اليومي لمستخدمي القات
فكان الإنفاق بالملايين, يوميا ملايين الريالات من أبناء المنطقة يحرقونها على
الكيف أو الجمعة الأخوية !!
و الله ثم و الله ثم والله لا ألوم البعض !!
أين يذهبون؟ سؤال قصير و لكنه مر أليم.
حذيفة شفى الله أخاك.
.....................
عزيزي محناب, عمك أبطل كل ما يقال عن القات !!
نعم, أعرف أشخاصا منهم من لا يفارقه الصداع حتى
يأكل قاتا, و من لا يأكل الطعام إلى بعد حصوله عليه !!
و أحد عانى - و هو مريض بالأنيميا - من إمساك حتى أنه
ذهب إلى مستشفى التخصصي بالرياض و أخذ ما يلزم و لكن بدون فائدة
و عند عودته اشترى قاتا و بعد ما أفضى ذهب ما كان يعاني منه !!
أهو وهم, كيف, أم مع القوم !!
عمك ضرب كل المقاييس.
هل المشكلة هنا تفكير مجتمعنا أم في القات أم ماذا بالضبط؟
دعني أجيبك من وجهة نظر شخصية
الفراغ و تفكير مجتمعنا أولا, و القات آخرا!!
و الدليل انظر إلى شباب اليوم و من هم في سن المراهقة
كثيرون منهم يأكلونه, هل كانوا في السابق من هم في سنهم
يتجرأون على ذلك؟
هذا تفكير بعض الأباء - مع تقديري و احترامي للكل - لا يهمه إن
أكل القات ولده أم لا, و أيضا نظرة المجتمع لآكله تغيرت.
هذه عوامل مساعدة للناشيء بأن يتطور و لا عليه حرج.
سأستخدم عمك دليلا.
اعذروني على الإطالة, و لكن مافي القلب جحيم لم ترى منه إلا شعله.