لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ريسان
    تاريخ التسجيل
    10 2009
    الدولة
    أرقُب ..
    المشاركات
    970

    لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    قضيت سنوات طويلة أؤمن بقيم الليبرالية . أدافع عنها وأناضل في سبيلها , وأدبج الصفحات في جمالها.

    كانت الليبرالية هي الخيار الوحيد المطروح في الساحة !

    لقد آمنت أنه بقليل من التعديل ستتوافق هذه الليبرالية الغربية مع الدين الإسلامي وستكون مقبولة للناس وستكتسح المجتمعات ...وستحكم العالم العربي والإسلامي ...

    وكطفلة صغيرة تضفر جدائلها على الأمل الموهوم بلعبة جميلة تقضي وقتاً في أحضانها , ذهبت أحلم !

    كنت أظن أن دعاوى العدل الذي تصدح به الليبرالية هي دعاوى حقيقية !!

    وأن حقوق الإنسان هي معصرة اللبرالية الخالصة , وأن الحرية والمساواة التي يُنادى بها آناء الليل وأطراف النهار هي قيم حقيقية تستحق التضحية وبذل النفيس في سبيلها .

    لقد توهمت لسنوات طويلة أن لا خيار سوى هذه اللبرالية , فذهبت لذلك أدافع في كتاباتي الصحفية عن الليبرالية وعن أبطالها وعن كُتَّابها ومفكريها ..

    كنت , كما هم كل الليبراليين العرب , أمريكية الهوى يشدني المجتمع الأمريكي , وتُعجبني منظوماته الفكرية والأدبية والسياسية والاقتصادية ...

    كنت أقرأ لفكرهم أكثر مما أقرأ في صفحة واقعنا وحضارتنا وديننا ...

    لفترة طويلة صدقت أن الليبرالية هي الحل , وأنها ستكون مقبولة للناس , وأنها ما سيحفظ للناس حقوقها ..

    وأنها ما سيردع الحكام والساسة عن التطاول على حقوق الضعفاء..

    كنت أقرأ لكل الكتَّاب الليبراليين في السعودية , فأظن أنهم معي على ذات الطريقة , وعلى نفس الهدف , يكتنفهم الهمَّ نفسه الذي يكتنفني , ويؤرقهم ما يؤرقني .

    كنت أصدق , يا لضيعة العقل , أنهم صادقون في دعاواهم , مخلصون في نصحهم , أمناء في مطالبهم .

    صدقت كل ما يقولونه .....وأمنت على كل ما تجود به قرائحهم ...

    لم يكن لدي خيار آخر , فالخيار الآخر هو الإسلاميون كما يسميهم أستاذي السابق !

    كانت صورة الإسلاميين في خيالي باهتة متخلفة متعجرفة .. ولا تلوموني فهذا ما تعلمته على يد الليبرالية..

    لم أكن لأصدق -ولو حلف لي العالم كله- أنه قد يوجد إسلاميا يهتم بحقوق الإنسان أو يفهمها على الأقل !

    بل ودون مبالغة ما ظننت أن هناك مثقفاً قد يرضى بإطلاق لحيته، أو تقصير ثوبه..

    أو أن مثقفةً قد تلبس قفازاً أسوداً، وعباءةً وتغطي وجهها، في عصر الفضاء والانترنت !! لقد كانت هذه القشور تصدني عن الحقيقة..

    إضافةً إلى بعض التجاوزات التي تحدث من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفظاظتهم أحياناً..

    صدَّقت أن كل من يرى أن الحل هو الإسلام إنما يطرح مصطلحاً غير حقيقي , وأنَّه إنَّما يريد من وراء طرح هذا المصطلح مكسباً سياسياً ..

    لقد كان كل من ينادي بتطبيق الشريعة مجرماً في نظري ...

    هذا كله رغم أنني أحب الإسلام وتاريخه وحضارته , لكنه حب أجوف لا دليل عليه ولا طريق إليه..

    قضيت السنوات الطويلة أقرأ في كتب فلاسفة عصر النهضة الغربيَّة , وفي أدبهم وفكرهم ومطارحاتهم، حتى ما عاد في صدري مكان لسواهم !

    التحقت بأحد جرائدنا التي توسط لي عندهم أحد أساتذتي الليبراليين ممن يكتبون فيها , وذهبت أكتب في سحر الليبرالية وجمالها، لكن بطريقة ملتوية، خوفاً من مقص الرقيب، وخوفاً من وصمي بالنفاق، أو تكفيري من قبل الإسلاميين..

    في الجريدة بدأت خيوط الوهم تتكشف أمام ناظري ..

    اتصل بي - من خلال البريد - الكثير من الليبراليين والليبراليات للتواصل ودعم التوجه الليبرالي بزعمهم ...

    وخلق جبهة ليبرالية تنسق فيما بينها وتتعاون في سبيل أهداف الجميع .

    طوال هذه المدة لم أكن لأترك الصلاة , فقد كانت من المحرمات الكبيرة في حياتي .

    لكنني منذ أن تعرفت على بعض الكاتبات الليبراليات وجدت عندهن تفريطاً رهيباً في الصلاة .. بل وبعض الجريئات منهن يطلقون على المثقفة المواظبة على الصلاة بعض ألقاب "المطاوعة" التي تتظاهر بالمزاح وتخفي اللمز ...!

    لم يتوقف الأمر عند الصلاة , بل أنني بدأت أشم بين بعض الزميلات والزملاء الليبراليين شيئاً من رائحة المشروبات والعلاقات غير المشروعة .. صحيح أن الأمر لم يكن عاماً بين الجميع .. لكن البقية لم تكن ترى أن هذا شيئاً خطيراً ... بل تراه مجرد خيار شخصي يجب عدم إعطائه أكبر من حجمه ..

    هجر الصلاة .. والمشروبات .. والعلاقات غير المشروعة .. رأي شخصي !

    لم أستطع بتاتاً تصور ذلك .

    المهم هناك أيضاً ممارسات أخرى لكن أنزه آذانكم عن قولها في هذا الشهر الكريم ..

    بصراحة لم تكن شعرة الانفصال الأولى هي "خلاف فكري مع الليبراليين" لكنها كانت صدمة "الانحطاط السلوكي" بينهم .

    هالني جداً –ولازال- هذا الانحطاط الأخلاقي الكبير بين شباب وفتيات الليبراليَّة في وطني, وبدأ زعم المصداقية والشرف والأمانة الذي يدعونه ليل نهار يتزعزع عندي..

    بدأت تنازعني الشكوك حول مصداقية دعاة الليبرالية في بلادي, وبدأت افتح عيني جيداً.

    تكشفت لي الكثير جداً من الأسرار من خلال كتاباتي في الجريدة , واتصالي بالليبراليات والليبراليين ومحاورتهم .

    اكتشفت أن هناك علاقات بين بعض الكتاب والكاتبات برغم أن البعض منهم متزوجون !

    اكتشفت لقاءات دورية مشبوهة في استراحات خارج المدينة تُدار فيها أشربة محرمة, ورقص الفتيات في حضور كتاب وكاتبات بعضهم معروف في الصحافة.. وأكثرهم ناشط فقط في الكتابة الأنترنتية..

    اكتشفت أن هناك الكثير من اللقاءات غير المشروعة تُعقد خارج المملكة, بعض تلك اللقاءات كانت تتم على خلفية معارض الكتاب خارج الممكلة.. أو في البحرين على خلفية عرض سينمائي!

    صارت كلمة "معرض كتاب في الخارج" و "سينما في البحرين" تثير في خيالي الكثير من الذكريات المؤلمة لشبان وفتيات مخدوعين لازلت أتذكر بداياتهم النقية ..

    اكتشفت خداع بعض القائمين على الصفحات ممن نظنهم شرفاء وأمناء وأنقياء ...

    أحد المحررين الليبراليين استدرج فتاة كانت تراسله وينشر لها رسائلها بعد التعديل والتحوير, وحين انكشفت فعلته في دائرة ضيقة تدخل مالك الجريدة الذي يرتبط بعلاقات قوية مع بعض النافذين واستطاع لملمة الموضوع حرصاً على سمعة الصحيفة ..!

    اكتشفت أن أحدهم يكتب بأسماء أنثوية ويطرح مواضيع مثيرة ومغرية؛ لجلب أكبر عدد من الكُتّاب , وهذا على فكرة مشهور جداً , حتى أن بعض الكاتبات يمازحنه بمناداته بالاسم الأنثوي الذي يكتب به!

    اكتشفت أن الليبرالية التي ينادون بها هي حروف يتداولونها , يمررونها على البسطاء والسذج , فلم أجد أشد منهم ديكتاتورية وتسلط وأحادية في الرأي..

    فكر أن تعارض أحدهم أو إحداهنَّ أمام جمع من الناس وانظر كيف يجيبون على تلميحاتك ؟!

    اكتشفت أن الكثير من الكُتَّاب الليبراليين هم طلاَّب مال وجاه وشهرة , لا أقل ولا أكثر, وأنهم مستعدون للتخلي عن الكثير من قناعاتهم في سبيل ليلة حمراء في مكان ما !

    قلة قليلة من الكُتَّاب الليبراليين الشرفاء يُعدون على الأصابع كان يزعجهم الذي يحدث لكنهم لا يستطيعون تغيير شيء .

    أحدهم سألته مرة عن الذي يحدث وكيف نكافحه فرد علي : أتصدقين أنني بدأت أفقد ثقتي بالمشروع برمته؟! وأنني بدأت التفكير في التوقف والانعزال عن هذه البيئة الموبوءة؟!

    ولو أخبرتكم باسمه لاندهشتم!

    على أنه لا يزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية جيدة مع بقية الزملاء والزميلات الليبراليين..

    اكتشفت أن أحد رؤساء التحرير يوعز لكتّاب جريدته طالباً منهم طرح مواضيع مثيرة مثل تأجيج الجمهور ضد الهيئة، وحجاب الوجه , والاختلاط , وسياقة المرأة!

    والسبب في طلبه هذا أنه يقول أن جريدة "الوطن" نجحت في كسب جماهيرية بطرقها لهذه المواضيع! هكذا هي عقلية بعض رؤساء تحريرنا !

    أدهشني تسابق الليبراليين السعوديين على طلب ود أمريكا بطريقة وقحة لا تحترم مشاعر الجماهير, وهو ما كنت أنكره دائماً وأدافع عنه وأقول أنه زعم من الإسلاميين وتلفيقهم، وتلك عقدة المؤامرة التي لا يرون الأمور إلا من خلالها , لكن الذي حدث أمام عيني غيَّر كل شيء وكان كالقشة التي قصمت ظهر البعير !

    نظرت في العالم العربي حولي , وذهبت أرى من هم أهل الخط الأول في الدفاع عن كرامة الأمة والأوطان؟ ومن هم الذين يمسكون بدفة الحكم ويتحالفون معه؟

    وجدت أن الليبراليين في مصر وتونس والمغرب والأردن والعراق والكويت والسعودية والبحرين وقطر والجزائر وفي طول العالم العربي وعرضه = هم من يطبلون للحكام , ويستخفون بأية حركات معارضة، وخصوصاً المعارضة الإسلامية!

    سبحان الله أهذه الليبرالية التي نشأت على الحرية والمساواة ؟!

    ما الذي حدث لي ولم يجعلني أرى قبلاً كل هذا الهزال الذي فيها ؟!

    وكل هذا الكذب والدجل التي نمت عليها كل هذه الطحالب الميتة ؟

    على الجانب الآخر رأيت الإسلاميين , رغم ضعفهم إعلامياً , هم الأقوى والأشرف وهم الذين يبذلون دماءهم في سبيل الأوطان , وضد الهجمة الصليبية على أوطاننا...

    وجدتهم في فلسطين الكريمة.. وفي العراق.. وفي أفغانستان.. لقد كانوا خط الدفاع الأول ضد التوسع الأمريكي ...

    تساءلت : مالي لم أر ليبرالياً واحداً وجدوه صدفة يدافع عن أوطان المسلمين المحتلة !

    مجرد نفاق للسلطة.. وشهرة إعلامية.. ورفاه مالي.. وتفريط في الصلاة.. ومشروبات.. وعلاقات غير مشروعة..

    هذه هي قصة الليبرالية في وطني , ولا ينبئك مثل خبير ...
    الدكتورة
    نورة الصالح

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنـــــا
    مغرد خارج السرب
    تاريخ التسجيل
    10 2006
    المشاركات
    207

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    أكبر مصيبة حلّت بالحرية، والحقوق والمساواة أن من حمل لواءها هم من يوصمون بالليبراليين

    إن زيف إدعاءاتهم ومناداتهم بمبادئ الحرية والعدل والمساواة ، لا يلغي نزاهة هذه المبادئ وقدسيتها، وأننا ينبغي أن نبحث عنها، ونطالب بها

    ولا يجوز رفضها ومعاداتها لأن من حمل لواء الدفاع عنها هم ليبراليون

    المبادئ الصحيحة لا تعترف بمذهب، ولا منهج يحكمها، إنها حق مشاع للأمم، تطالب به، وتسعى لتحصل عليه...

    شكرا يا ريسان

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية D - PEN
    موقوف من قبل الإدارة
    تاريخ التسجيل
    05 2009
    الدولة
    between an eyelash and it's peer
    المشاركات
    172

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    تساءلت : مالي لم أر ليبرالياً واحداً وجدوه صدفة يدافع عن أوطان المسلمين المحتلة !

    إيه يانورة الصالح .. الحمدلله الذي أوقظك مما كنت فيه ..

    كان بودي لو يعــرِف الناس ما أردت قولـَه لكن نورة الصالح تكفلت بالعمـَل ..

    بالتــأكيد : يا أنـــا ..

    الفــكِرة إن لم تجــِد التقيّ الورِع لحمـْلـِها فحملها وحاملها باطلان ..
    **
    قرأتُ وقلــّبت الصحف كثيراً .. وكنت تائه كتوهان نورة الصالح واستيقـظت باعتراض أحدهم على آيـة كريمة .. والله لولا هول الصدمة وتوقف عقلي عن التفكيـر و عجزي بسبب ذلك عن التصرف , لكـان لي تصرف يسوؤه ويسوء كلّ بني جلدته .
    ولأني لم أكـُن ليبرالياً كاملاً بل كنتُ حديث عـهد بها .. ولأني كنت أدعـَم فكـرة حرية الرأي , لكـن لية هناك ثمة حرية رأي في محيط الدين و نـأسف لرفض ذلك أيها الليبراليون .. فلا اعتراض على الله وأمـره .

    النتيجة :انقطعتُ عنهم تماماً .. ولم ينقصني شيء .

    انقــطِع ياكـُلّ من مسـك بلاهم , فلتجدن حياةً هنيئــة تسعدُ فيها بكل ماتريد .

    لا أعلــَم لماذا يقوم الإنسان باتباع فكــــرِ آخر ؟
    لا أرى أن لرجلٍ الحق في تسيير أفكارِه على غيره , ومن قبــِل أن يـُفعل ذلك بـِه فهو مع كامِل أسفي شديد الصفاقة .

    حريّ بالإنسان أن ينظـر في أمر نفسـِه ويرى مايحتاجــُه .. ويجعـل لنفسـِه مبدأ ويسير عليه , ولا يهم إن اتفق معه غيره أو لم يتفق .. ومبـدأ الأمـة يجـِب أن يكون مستوحى مما تؤمن به الأمـة برمتها .
    إن كان إسلاماً فتسـير أفكار الإسلام و إن كان غير ذلك فيـسير غير ذلك .

    ثمّ ألا يشعـُر الإنسان بالعار حينما يكون مسلماً ويسـير على رؤى لا تمتّ لدينه بأي صلة ؟

    شكراً جزيلاً ..
    توقيعك ياريسان يشرَح صدري .
    التعديل الأخير تم بواسطة D - PEN ; 17 -01- 2010 الساعة 06:56 AM

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ريسان
    تاريخ التسجيل
    10 2009
    الدولة
    أرقُب ..
    المشاركات
    970

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنـــــا مشاهدة المشاركة
    أكبر مصيبة حلّت بالحرية، والحقوق والمساواة أن من حمل لواءها هم من يوصمون بالليبراليين

    إن زيف إدعاءاتهم ومناداتهم بمبادئ الحرية والعدل والمساواة ، لا يلغي نزاهة هذه المبادئ وقدسيتها، وأننا ينبغي أن نبحث عنها، ونطالب بها

    ولا يجوز رفضها ومعاداتها لأن من حمل لواء الدفاع عنها هم ليبراليون

    المبادئ الصحيحة لا تعترف بمذهب، ولا منهج يحكمها، إنها حق مشاع للأمم، تطالب به، وتسعى لتحصل عليه...

    شكرا يا ريسان

    دائماً كلماتك تسقط كبلسم يداوي جراح ما تخبطنا فيه ,
    ويجلو العتمة .. دائماً ما تمسك بالخطام وتقودنا نحو الشمس ..
    أنت أوجزت وبينت وأزيد بأن دكتور الصالح استثنت قلّة قليلة وصفتها بالشريفة,

    تحية لك ولقلمك الجميل , ونتمنى تواجدك باستمرار.
    فهناك جمهور عريض لك وأنا لن انفعل حين أقول يجب أن يصدر لك كتاب يحوي
    نثر محبرتك.

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ريسان
    تاريخ التسجيل
    10 2009
    الدولة
    أرقُب ..
    المشاركات
    970

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة d - pen مشاهدة المشاركة

    إيه يانورة الصالح .. الحمدلله الذي أوقظك مما كنت فيه ..

    كان بودي لو يعــرِف الناس ما أردت قولـَه لكن نورة الصالح تكفلت بالعمـَل ..

    بالتــأكيد : يا أنـــا ..

    الفــكِرة إن لم تجــِد التقيّ الورِع لحمـْلـِها فحملها وحاملها باطلان ..
    **
    قرأتُ وقلــّبت الصحف كثيراً .. وكنت تائه كتوهان نورة الصالح واستيقـظت باعتراض أحدهم على آيـة كريمة .. والله لولا هول الصدمة وتوقف عقلي عن التفكيـر و عجزي بسبب ذلك عن التصرف , لكـان لي تصرف يسوؤه ويسوء كلّ بني جلدته .
    ولأني لم أكـُن ليبرالياً كاملاً بل كنتُ حديث عـهد بها .. ولأني كنت أدعـَم فكـرة حرية الرأي , لكـن لية هناك ثمة حرية رأي في محيط الدين و نـأسف لرفض ذلك أيها الليبراليون .. فلا اعتراض على الله وأمـره .

    النتيجة :انقطعتُ عنهم تماماً .. ولم ينقصني شيء .

    انقــطِع ياكـُلّ من مسـك بلاهم , فلتجدن حياةً هنيئــة تسعدُ فيها بكل ماتريد .

    لا أعلــَم لماذا يقوم الإنسان باتباع فكــــرِ آخر ؟
    لا أرى أن لرجلٍ الحق في تسيير أفكارِه على غيره , ومن قبــِل أن يـُفعل ذلك بـِه فهو مع كامِل أسفي شديد الصفاقة .

    حريّ بالإنسان أن ينظـر في أمر نفسـِه ويرى مايحتاجــُه .. ويجعـل لنفسـِه مبدأ ويسير عليه , ولا يهم إن اتفق معه غيره أو لم يتفق .. ومبـدأ الأمـة يجـِب أن يكون مستوحى مما تؤمن به الأمـة برمتها .
    إن كان إسلاماً فتسـير أفكار الإسلام و إن كان غير ذلك فيـسير غير ذلك .

    ثمّ ألا يشعـُر الإنسان بالعار حينما يكون مسلماً ويسـير على رؤى لا تمتّ لدينه بأي صلة ؟

    شكراً جزيلاً ..
    توقيعك ياريسان يشرَح صدري .
    جميلة هي المراجعات والجرد للأفكار المتشكلة بخواطرنا ,
    ذكرت لي ذات مرة يا حذيفة زيف خاشقجي ولم أبالِ فقد كنت ألتهم ورقته الثالثة التهاماً ,
    ولكن بعد مأساة جدة صار المذكور غير مأسوف عليه ,
    لأني أشمّ روائح تزلّف أجيف من مسك البحيرة ,
    أراه الآن أصغر من الصعلوك , وبلهجتنا هو أتفه من الصلكوع .
    رغم أني اتفق معه في بعض ما يقوله ولكن الرائحة أزكمت أنفي .

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟


    شكرا لطرحك الذي يهم الجميع


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ملاكـ
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    01 2009
    المشاركات
    3,224

    رد: لماذا هربتُ من الليبراليين .. ؟

    يؤسفني أن الموضوع مكرر
    ربما لم تنتبه ياريسان
    http://www.samtah.net/vb/showthread.php?t=3231

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •