(لندن) مدينةُ المتناقضات..فهي مدينة الضباب،والفن والجمال،
والحرية والديموقراطية، والمتاحف والثقافات والمكتبات.. وهي
أيضاً بؤرةٌ لتجميع مُنَفِذي العمليات الإرهابية والمحرضين لها،
والمجهولين، والمُطارَدين، والمعارِضِين، والمُنْشَقِين عن
أوطانهم.!
ومِنْ لندن تخرجُ علينا بين الحين والآخر أصواتٌ حاقدة تنفث
سمومها على بلدانها وحكامها بِلا كللٍ أوملل، أصواتٌ تسببُ
لكَ في أُذنيك وجعاً وفي منظومتك الفكرية خللاً، تشعرُ عند
سماعها بالتقيء، أصواتٌ لا تعرف للحياء سُلُوكاً ولا للوطنية
انتماءً ولا للإحسان رداً جميلاً.!!
و(سعد الفقيه) أكثر هذه الأصوات حِقداً وكراهية، وهو سعودي
مُنْشَق، إختارَ العيش طريداً وا تخذ من لندن جُحراً فباتَ وأصبح
بكراهيته وحقده يُكيل التهم ويتفنن في السبِّ والشتائم لوطنه
وولاة الأمرفيه ولعلمائه الأفاضل.! وقد نسيَ هذا الشخص أو
تناسى أن للملكة فضلٌ عليه بعد فضل الله تعالى في يومٍ من
الأيام وقبلَ عُقُوقِه، فقد كانت له هذه البلاد المولد والنشأة،
والتعليم والحظن الدافىء، والأمن والأمان، والرزق الحلال،
فما كان منه إلاّ أن يرد الإحسان بالإساءة.. ومِنْ هُناك باتَ
يدعو للتحريض والتأليب، ومحاولة خلق المشاكل والعبث
في أنظمة البلاد ومقدراتها.
يدعو للعدل وبلادنا خيرمن تُطبق العدل قولاً وفعلاً، والعدو
قبل الصديق شاهدٌ بذلك.
يدعو للإصلاح وهو المُنْشق المُفْلِس ومَنْ يحتاج للإصلاح
والتصليح.! ولا غرابة أن يلتف حوله فئة قليلة جداً مِنْ شِرار
القوم وسُفَهَائِهم ومخاذيلهم لِيُطبلوا له مُتأثرينَ بِفِكره وتوجهه
وأهدافه المُحالة.
لِتِلْكَ الأصوات وفي مقدمتهم (سعد الفقيه) وأتباعه نقول:
إنّ وطنيتنا خطٌ أحمر لم ولن نسمح لكائن من كان أن يمسها
أويُفكر مجرد التفكير في ذلك.
وطنيتنا لا خيار فيها... نحنُ سعوديون حُبَّاً وانتماءً.. حُكامنا
آل سعود أحببناهم فبادلونا حُبّاً بحب.. فلهم منّا العهد والولاء،
وما نحسب تلك الأصوات إلاّ نقيقاً، وبلادنا بمشيئة الله ستبقى
منصورة على كل أعدائها، ورغمَ عُقوق بعض أبنائها ستبقى
بعونه تعالى راسخة رسوخ الجبال لا يهمها رياح الحقد والكراهية
بلادنا... هي حبنا وعشقنا الأبدي، سنتسابق جميعاً على فداء
ثراها الطاهر بكل ما نملك من أرواحنا وأموالنا.... لعزتها
وكرامتها، لِتَبقى سواد أعْيُنِنَا حتى يرث الله الأرض ومن عليها.