كنتُ هناك ,
وصلنا العاصمة في تمام السادسة والنصف تقريباً من صباح الخميس ,
لم أنم _ مع أنني لم أنم من يومين _ حتى فتح المعرض أبوابه ,
ظهر التعب عندما أضعت الطريق إليه , ولولا تدخّل الحبيب " أبومحمّد " لضاع مني الوقت ,
أفطرنا في السيارة , مع أنني أعاني حساسية من البيض والجبن

, ولكن على الجوعان أن يأكل " الحاصل "
أخذ دلش كاميرا , وأخذت أُخرى , وكانت مهمتي فقط تعليقها على كتفي مع المحافظة على " الشتر " بالمناسبة أول مرة أسمع بهذي الكلمة ومسكت معي وحبيتها

!
فور دخولنا المعرض , توجهنا إلى ركن الهيئة , وسلمنا عليهم , وأخذنا صورة لهم ولمقرهم , وأشيد هنا بوجودهم ورحابة صدورهم , وأناقة ركنهم , وطيبب رائحة عطورهم !
كانت جولتي استكشافية في البداية , فتحوّلت انتقائيّة , ثم مطاردة , للحصول على بعض الكتب قبل نفاذها ,
سيخبركم معاذ عن المادة المعروضة وكيف أنها خيببت ظن الكثير ,
حتى أنني لم أحصل على رائعة عبده خال " ترمي بشرر " ,
رغم أن من طلبتها لي من صاحب الدار , هي السيدة نجاة ميلاد , مالكة دار ابن رشد
_ التي كان لي معها حوار شيق سأعرضه هنا بالصور _ بكاميرة المحترف دلش !
وقدمت لها دعوة من " منتديات صامطة " وقامت بالدخول أمامي من جهازها المحمول ,
ووعدتنا برواية خال غداً , وسيأخذها لنا الحبيب ريسان , الذي كان لي شرف الإلتقاء به لأول مرة في المعرض , مع اثنين من أبناء عمومته !
كنا حيناً نفترق , وأخرى نجتمع , وكانت نقطة التجمع " السنغال " فهي لم تكن سوى دليل لمن يتوه فقط , وخلت من كل أنواع الأدب ,
من المفارقات أن المشرف على دار أمريكية لايجيد الإنجليزية

, لذا تأسفت منه وتحدثنا بلغة القرآن ,
آخر سألنا أنا ودلش وريسان , هل معكم " كروت شخصية " للذكرى _ الرجال حسبنا أدباء وبيستفيد " !
آخر سألني وهو يلهث , فين سوريا , قلت له ورى لبنان على طول , سيّـــد وخش يمين

قال " شكراً وتوجه عجِلاً "
مفارقات كثيرة وكفشات سيأتيكم بها البقيّة ( معاذ ودلش ) !
أهمها أننا كنا نبحث في أجهزة البحث المنتشرة في المعرض عن كتاب " ترمي بشرر " لعبده خال
فقال أحدهم لمعاذ " من زينه عبده خال " قالها بكل سخرية , فردّ عليه الشريف :" ابحث عمن تريد وأنا أبحث عن عبده , ولكل منا احترام رغبات الآخر " نظر له الجميع باستهجان , فغادرنا يتصفّد خجلاً !
المعرض كان رائعاً في صباح الخميس , رغم أن الإزدحام اشتدّ قبل صلاة الظهر بربع ساعة تقريباً , وبعدها إلى الثانية , حينها خرجنا وأنا حزينٌ على فراقي للمعرض , لأننا قررنا السفر للعروس , مع إيماننا بأن زياة واحدة لاتكفي معرض كهذا , ودور كالمشاركة به , وندوات كالمقامة على هامشة !
اقتنينا كتب معينة جئنا من أجلها , وأخرى دلتني عليها الصدفة , ومجموعة من قائمة " نيسان " _ ساعدتني كثيراً هذه القائمة _ ! أهدت لي الأستاذة نجاة ميلاد كتاباً لغي دي موبوسان , حين سألتها هل أجد له شيئ في دار نشرها ,
أخذت نسختين كذلك من _ وصايا أحلام _ " نسيان com " في وقت مبكّر , مع أنني وجدت مجموعة كبيرة من الفتيات يشترينه وبكميات مهيلة , حتى أنني قلت لدلش إنّهنّ متآمرات على نفاذه اليوم ,
سأنتظر مثلكم الصور حين يجهزهاا صديقنا دلش !
وردة يانيسان ,
ومازالت أيامكم أدباً ,