إيـــه يا ريحان يا ثورنا الخرافي .. لازلت أتذكرك وأنت تدور حول مربطك كم كنت صلباً!!
ترضخ للجراح العميقة وتستكين لها، وعند أول دغدغة تثير كل حممك وأنفاسك، لتحرق منكوبي تضاريسك الآسنة.
لقد أصبح العالم خائن يا ريحان ..
سأقص لك قصتي مع الفيلسوف الفرنسي :
يقول سارتر : "أنت مسؤول حتى عن الجرائم التي لا تسمع بها"
ويقصد الأدباء بهذه العبارة
أخذ سارتر الجزء الأيسر من عقلي حفظت يوم ولدتـــه أمه وتاريخ فطامه و المدارس التي أخذ ينهل منها و... والقضايا التي نافح عنها
حيث وقف بصلابة وحزم ضد النظام في دولته حتى يخرج من الجزائر في كتابة ( عارنا في الجزائر ) , ووقف بقوة ضد الولايات المتحدة في فيتنام وتهديدها للثورة الكوبية .. ولم ننس كتابه (عاصفة السكر) .
للأسف كان ذلك كله هراء وإدعاء وتتدليس لكسب قلوب الناس (نصـــاب)
فرحلته إلى فلسطين كشفت القناع الذي كان يرتديه وظهر وجه المنافق بوضوح
كان يرى الجثث ملقاة على الأرض , والأجساد مضرخة بالدماء وهو الذي تجول في غزه وعرف كم يعاني أبناءها ..
ولكن الوقح يأبى إلا ان يكون وقح فقد كتب إن ما يقع في فلسطين هو سوء تفاهم ليس إلا.
ما أشبه الليلة بالبارحه يا ريحان كم هم الذين يشبهون سارتر من حولنا !!
ايها الثور
أنت لا تعيرني إهتمام!!
أنت مجرد ثور
أنت بليد
كسول
رحيان ..غبيٌ أنت.. تظن أنك تملك قدرات هائلة من البذل والعطاء والتضحية.. ولكنك نذل تليد.. تخنع للجشعين، ثم تسحق بحوافرك الهوجاء، تلك الدويبات البائسة..وتعتبر الأمر دعابة أو تجربة صغيرة. ريحان .. أيها السمج، ابق في دورانك البليد، واسحق ما شئت .