عزيزي ريسان
جميل وهادف ما كتبت
بغيرة الجيزاني الأصيل
الفخور بأصله والقلق من طمس معالم تراثه
عذرا عزيزي
لإختلافي معك في جزء بسيط من مقالك
فأنت تقول :
نحن في بلاد المخلاف السليماني أو ما اصطلح على تسميته بمنطقة جازان ننسلخ عن هويتنا , ونهملها .. بل نتبرأ منها !
ونجدنا قد ذبنا في ثقافات المناطق الأخرى بكل وقاحة .
عزيزي ريسان
جازان الهوية والتراث والأصل مازالت ، والأصيل لا يتغير أبداً
فالذهب لا يصدأ
صدقني لم تتغير لهجة الجيزاني ولا أصالته ولا تراثه داخل حدود منطقته
ولم يذوب في ثقافات المناطق الآخرى
لكن ما يؤسف ويجلب الغثيان هو إنسلاخ بعض أبناء المنطقة
من هويتهم الجيزانية عند سفرهم وإختلاطهم بأبناء المناطق الآخرى
وهذا يعود لإحساسهم بالضعف والنقصان والإنهزام أمام أقرانهم
والقاعدة تقول( دائما ما نجد أن الضعيف يحاول تقليد القوي )
سبب هذا الإحساس ومن ثم الذوبان والإنسلاخ من الهوية هو
يا عزيزي تخلف المنطقة في مجارات ركب التطور الحضاري الذي
باركته الدولة حفظها الله لكل المناطق وظلت منطقتنا في طي النسيان
لحقبة من الزمن !!
مما ولد السخرية والتقليل من الجيزاني عند الآخرين....!!!
هذه ليست مبررات لتلك الفئة المخجلة المنسلخة
من عاداتها ولهجتها وتقاليدها الجيزانية الأصيلة
لكنها أسباب فرضتها الظروف
عزيزي
جازان لم تقترف ذنبا ولم تخطئ لكن نحن من نخطئ وأخطأنا كثيرا
في حقها وخدشنا أو جعلنا الآخرين ينالون منها ويخدشون بعض
من جمالها!!!
عزيزي ريسان
أعتقد أنه آن الآوان بك وبأمثالك أن نعيد لجازان بعض من جمالها وسحرها الذي حاول المنهزمون تعتيمة
لجهلهم بقيمة الإنتماء وارتباط الأصل بالجذور