" الليل ،
كم يُظهر من ضعفٍ محتمٍ بظلال الصمود ..
تشخيص لليل وكأنه إنسان بيده أن يظهر الضعف ويخفيه ..
يكشفُ الإنصهارَ الكامنِ تحت الجُمود ..
وأن يكشف الإنصهار
به يَسمو الوجع ، وتبوحُ - في حِمَاهُ - العينُ بأسرارها ..
وأن يسمو بالوجع
يتسلَّلُ الحبُّ من بابهِ المغلق ، الفاقد - في الديجاءِ - مفتاحه !
وهُنا تشخيص للحب وكأنه إنسان يتسلل من وراء الأبواب المُغلقة الضائعة مفاتيحها !!
أشعةٌ بنفسجيَّة تسلبُ الأرواح .. في هذا الليل
وهُنا تشخيص للأشعة حيث تُسلب الأرواح ..
إلى حيث يغفو الحنان ، ويتململُ الدفءُ في فراشه ..
وهنا تشخيص للحنان حين يغفو وللدفء حين يتململ..
كثر التشخيص بهذا النص, وكأن الليل و الإنصهار والوجع والحنان والحب والأشعة البنفسجية والدفء أشخاص مزعجة تزدحم بها غرفة المُتحدثة..
تحاول أن تغفو فيعلّون صوت الهمس أو يحيلوه إلى صراخ, ويشعلون نيران الذكريات بقلبها حتى لا تتمكن من النوم بسلام ..
إنها ليست مجرد مشاعر وأحاسيس,
بل أشخاص يتجسدون الهواء !!