لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: خمسون قصيدة من أجل القدس

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبراهيم النجمي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    08 2007
    الدولة
    زنـزانـتــي
    المشاركات
    1,291

    خمسون قصيدة من أجل القدس

    ,,


    في الكلمة تأثير عظيم على نفس القاريء فهي تحرّك مشاعره وتوقظ ضميره وأحاسيسه , فكيف إذا كانت الكلمة شعرا ؟! .. فالشعر له سحره في النفس وأثره ( وإن من البيان لسحرا ) ..


    أحبتي الأعزاء ,,


    للقدس فينا وهجٌ لا يختفي ونورٌ لا ينطفيء وإن قصرّنا في حقها .. ما زالت وستظل قبلة الجهاد وصوت الحق المراد , وكم يحزننا والله تلك المشاهد التي تمطرنا بها الصحف والقنوات صباح مساء , ولكن


    أي نصرةٍ نقوم بها ؟!


    الكلمة نصرة عظيمة لمن سعى لرفعتها .. فكما أن المقاتل يجاهد بدمه فنحن هنا نجاهد بأقلامنا .. فهلمّوا أحبتي حتى نجمع في هذا الموضوع خمسين قصيدة من أجل الأقصى والقدس .. من أجل فلسطين العظيمة .


    فعلى مرّ العصور كانت القصيدة حاضرة بهيّة في قلوب الشعراء لا تهدأ جذوتها أبدًا .. وما زال الشعر هو الصوت الحقيقي الذي يعلو أمام تلك المؤتمرات المنحرفة .. فقصيدة واحدة بإمكانها أن تغيّر في نفس المستمع أكثر من أن تغيّره خطابات سياسية فارغة في محتواها .. فأنا عندما أحثّ على مشروع كهذا أود أن نقرأ هوّل الكلمات وأثرها على النفس .. لا أن نمرّ عليها كمرور قمة عربية من دون أن تـُؤتي ثمارها .!!


    إن القدس وما يحدث فيها من تخريب وترهيب أمام مرأى العالم تستحق منـّا وثبة فكرية أدبية لنبقيها في قلوب المسلمين حاضرة بهيـّة .. وما الشعر إلا سبيل ذاك .


    هيّا معي نبدأ .. وعلى كل من يريد المشاركة والنصرة .. عليه فقط أن يشير برقم القصيدة ..


    ودي لكم


    ,,

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبراهيم النجمي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    08 2007
    الدولة
    زنـزانـتــي
    المشاركات
    1,291

    رد: خمسون قصيدة من أجل القدس

    ,,

    القصيدة الأولى

    {ارفعوا أقلامكم عنها-أحمد مطر}


    ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا
    واملأوا أفواهكم صمتاً طويلا
    لا تُجيبوا دعوةَ القدسِ

    وَلَوْ بالهَمْسِ
    كي لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا !
    دُونَكم هذي الفَضائيّاتُ
    فاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ)
    وبُوسوا بَعْضَكُمْ
    وارتشفوا قالاً وقيلا
    ثُمَّ عُودوا..
    وَاتركوا القُدسَ لمولاها
    فما أَعظَم بَلْواها
    إذا فَرَّتْ مِنَ الباغي
    لِكَيْ تلقى الوكيلا !
    * * *
    طَفَحَ الكَيْلُ
    وَقدْ آنْ لَكُمْ
    أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا:
    نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم
    غَسلناكُمْ جميعا
    وَعَصر ناكُمْ
    وَجَفَّفنا الغسيلا
    إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ
    يهوديّاً دخيلا
    فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ
    لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا
    أَنتُمُ الأَعداءُ
    يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان
    مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا
    واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا
    وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ
    لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا
    أنتُمُ الأَعداءُ
    يا شُجعانَ سِلْمٍ
    زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ
    وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا !
    * * *
    أَتعُدُّونَ لنا مؤتمراً !
    كَلاَّ
    كَفى
    شكرأً جزيلا
    لا البياناتُ سَتَبْني بَيْنَنا جِسراً
    ولا فَتْلُ الإداناتِ سَيُجديكمْ فتيلا
    نَحنُ لا نَشْري صراخأً بالصَّواريخِ
    ولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا
    نَحنُ لاُنبدِلُ بالفُرسانِ أقناناً
    ولا نُبْدِلُ بالخَيْلِ صَهيلا
    نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ
    أَنْ يَستقيلا
    نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا
    وَعلى رَغْم القباحاتِ التي خَلَّفتُموها
    سَوْفَ لن ننسى لَكٌمْ هذا الجميلا !
    * * *
    ارحَلوا...
    أمْ تَحسبونَ اللهَ
    لم يَخلقْ لنا عَنْكُمْ بَديلا ؟!
    أَيُّ إعجازٍ لَديكُمْ ؟
    هل مِنَ الصَّعبِ على أيِّ امرئٍ
    أن يَلبسَ العارَ
    وأنْ يُصيحَ للغربِ عَميلا ؟!
    أَيُّ إنجازٍ لَديكُمْ ؟
    هل من الصَّعبِ على القِرْدِ
    إذا ما مَلكَ المِدْفَعَ
    أن يَقْتلَ فِيلا ؟ !
    ما افتخارُ اللِّص بالسَّلبِ
    وما مِيزَهُ من يَلبُدُ بالدَّربِ
    ليغتَال القَتيلا ؟!
    * * *
    احمِلوا أَسْلِحَةَ الذُّلِّ وولُّوا
    لتَرَوا
    كيفَ نُحيلُ الذُّلَّ بالأحجار عِزّاً
    وَنُذِلُّ المستحيلا

    ,,

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: خمسون قصيدة من أجل القدس

    القصيده لنزار قباني

    بكيت.. حتى انتهت الدموع

    صليت.. حتى ذابت الشموع

    ركعت.. حتى ملّني الركوع

    سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع

    يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء

    يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء

    يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع

    يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع

    حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول

    يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول

    حزينةٌ حجارةُ الشوارع

    حزينةٌ مآذنُ الجوامع

    يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد

    من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟

    صبيحةَ الآحاد..

    من يحملُ الألعابَ للأولاد؟

    في ليلةِ الميلاد..

    يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان

    يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان

    من يوقفُ العدوان؟

    عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان

    من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟

    من ينقذُ الإنجيل؟

    من ينقذُ القرآن؟

    من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟

    من ينقذُ الإنسان؟

    يا قدسُ.. يا مدينتي

    يا قدسُ.. يا حبيبتي

    غداً.. غداً.. سيزهر الليمون

    وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون

    وتضحكُ العيون..

    وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..

    إلى السقوفِ الطاهره

    ويرجعُ الأطفالُ يلعبون

    ويلتقي الآباءُ والبنون

    على رباك الزاهرة..

    يا بلدي..

    يا بلد السلام والزيتون
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبراهيم النجمي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    08 2007
    الدولة
    زنـزانـتــي
    المشاركات
    1,291

    رد: خمسون قصيدة من أجل القدس

    ,,

    شكرًا أختي خزامى .. وجودك يشرّفني

    ,,






    القصيدة الثالثة

    اخترتها للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي التي كانت بعنوان ( في القدس ) :


    في القدس

    مَرَرْنا عَلــى دارِ الحبيب فرَدَّنا
    عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
    فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ
    فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
    تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ
    إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
    وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها
    تُـسَرُّ، ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها
    فإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
    فليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُها
    متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
    فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

    في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ
    في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
    في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
    رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
    قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
    وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
    تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
    مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
    في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
    في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
    في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ!

    وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
    أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،! وتبصرُ غيرَهم
    ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
    أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يا بُنَيَّ
    حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
    في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
    وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
    ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
    رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
    في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

    يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
    فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
    دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
    وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

    والقدس تعرف نفسها،
    إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
    فكلُّ شيء في المدينةِ
    ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

    في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
    حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
    تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

    في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
    في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
    فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
    تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
    تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
    تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
    إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
    وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
    ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

    في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
    كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
    ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
    أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
    وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
    فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
    حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
    فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
    إن أرادَ دخولَها
    فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

    في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
    باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ
    لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
    فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

    في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
    واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
    وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
    وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

    في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
    كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
    والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

    في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
    لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
    يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

    في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
    ف! َتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

    في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
    الكل مرُّوا من هُنا
    فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
    أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
    فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
    والتتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
    فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
    كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
    يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
    يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

    العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
    والقدس صارت خلفنا
    والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
    تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
    إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
    قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
    يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
    أَجُنِنْتْ؟
    لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
    لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
    في القدسِ من في القدسِ لكنْ
    لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت
    ******************


    ,,

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبراهيم النجمي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    08 2007
    الدولة
    زنـزانـتــي
    المشاركات
    1,291

    رد: خمسون قصيدة من أجل القدس

    ,,

    القصيدة الرابعة


    تخيلوا - حامد زيد



    تخيلـوا لـو يفـزع الجـار للـجـار
    في مجتمع غاضـب وحاقـد ومشحـون

    وتخيلـوا لـو تلتفـت كـل الانـظـار
    للمشهـد اللـي وقفـت دونـه عيـون

    وتخيلـوا لمـا رحـل الحـرب تنـدار
    مابيـن حكـام العروبـه وصهـيـون

    اليـا متـى نستقبـل ذنـوب بأعـذار
    واليا متى نستنـزف جـروح بطعـون

    نتبـع خطـأ تـيـار ونـصـد تـيـار
    نبعـد وعـدوان المسلميـن يـدنـون

    لوكان بقلوب العـرب صبـر واصـرار
    ماكـان سـووا فيكـم اللـي يسـوون

    بهمالـكـم بدلـتـم الـثـار بالـعـار
    بعتم تـراب القـدس وانتـم تشوفـون

    حنـا كـذا بمعـارض الـراي شطـار
    لين أستوى بالمجـد عالـي ومطمـون

    مـن كثـر مـا كنـا نجامـل ونحتـار
    صرنا نخاف نعـارض اللـي يقولـون

    لقدس تصرخ والسمـا تحصـد أعمـار
    والـدم ينـزف والارامـل يمـوتـون

    وارواح تسلب سلب واعصـاب تنهـار
    واطفال تعـدم والبشـر مـا يحسـون

    خمسين عام نحـارب الشـرك بأحجـار
    وبسكوتنـا نبنـي عمـارات وحصـون

    ننسى وكن اللي حصـل شـي ماصـار
    نسكت وكن مابيننـا شخـص مغبـون

    لين أشربـوا مـن دم الاسـلام كفـار
    وبعروقنا صـاروا يروحـون ويجـون

    استضعفوا لين اضعفـوا كـل الاقطـار
    ساقـوا غضبـهـم والاوادم يصـلـون

    يستدرجـون العـزل للسمـح الابـرار
    يستمتعـون بقـل الاطفـال بالـهـون

    ماكنـه الاشـعـب مخـلـوق غــدار
    في قلـب لا ساكـن ولاهـو بمسكـون

    بالـذل ماتلقـى علـى صيتـه غبـار
    كبارهـم واطـيـن وصغـارهـم دون

    لابـارك الله فيهـم صـغـار وكـبـار
    ولاجمـع الله شملهـم ويـن يسعـون

    وماتنطفي شمس الحقيقـه ولـو جـار
    فينا زمـان الـذل والضعـف والهـون

    ودام الفشل والضعف ثلثيـن الاضـرار
    لابـد مـا نضحـك ولا بـد يبـكـون

    وأنكانت قلـوب العـرب تنـذر انـذار
    ليـش انتجاهلهـم واهـم يستـبـدون

    النـاس قالـت حـارب النـار بالنـار
    ومالله خلـق للادمـي عمـر مضمـون

    وان كانت الفزعه من أحـرار لأحـرار
    حنا البروق اللي غدت سحـب ومـزون

    وحنا السكون اللي سبق عصف واعصار
    وحنا سباع الكـون يـا لعنـة الكـون

    وحنا عـرب والعـرب ماتتـرك الثـار
    بافعالنـا مـاهـي بقـولـة يقـولـون

    نزعـل ولكـن بالزعـل دمنـا حــار
    نفزع اليا شفنـا العـذارى يصيحـون

    عقالنـا معهـم مـن العـلـم مـقـدار
    ومجنوننـا ينطـح ثمانيـن مجـنـون

    ياشعـب يـا ثايـر وياشعـب مغـوار
    هون مـن اسبـاب المعانـاه وتهـون

    أصرخ على كل البشر وأجهـر أجهـار
    وخل اليهود إن مادروا عنـك يـدرون

    وأجمع شتـات الوقـت تذكـار تذكـار
    وأذكر مواقـف كـل طاعـن ومطعـون

    حارب بديـن الخالـق النافـع الضـار
    واستذكـر الرحمـن وابليـس ملعـون

    واطرد من ارض الله عدويـن الاذكـار
    وان جـوك ولا جعلـهـم مـايـردون


    ورح قلهـم حنـا علـى كـل مشـوار
    وذوقوا مرارة نصـف مـا تستحقـون

    واذا رضيتـم قـولـوا الـوقـت دوار
    واذا زعلتـم سـووا الـلـي تـسـون


    ,,

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •