أزكى وأطيب تحيه حكيم الوادي
تحمل هم ( أمه ) بأكملها لله ما اوسع قلبك
لاشك اننا نتفق على ان المرأه كيان مستقل وانها قادره على حماية نفسها وصون انسانيتها بوجود الرجل وبدونه متى شاءت ذلك والمثل الشعبي ( الحرمه ماتحميها الاشيمتها) النابع من تجربه انسانيه عميقه يلخص كل ما اود ذكره كم امرأه دنست عرضها وكرامتها واهلها واخوتها يحيطون بها احاطة السوار بالمعصم ولايعني ذلك ان نتنصل من مسئوليتنا في رعايتهن
ولن نختلف ايضا ان المرأه في بلدنا كثيرا ماكانت ( طاقه معطله وكم مهمل) وتعلم اخي الكريم ان كثيرا من الاباء امتنع عن ادخال بناته المدارس في بداية قيام التعليم
كما اننا لن نختلف انه قد صودرت كثيرا من حقوق المرأه في بلدنا باسم العادات والتقاليد التي البست في كثير
من الاحيان بلباس الدين المرأه لابن عمها شاءت ام ابت هذا ابسط مثال لذلك
وانه قد مورس تسلطا وقهرا على المرأه بشكل لايطاق ابدا ولاتقيس هنا عل اهل الجنوب المرهفه مشاعرهم
هناك بعض المناطق حتى الان لايحضرون زواج اخواتهن ولايأكلون مع نسائهن
هذا الوضع ادى الى اتخاذ الرجال والنساء في بلدنا اتجاهات متعدده ومتطرفه في كثير من الأحيان
اتجاه يضع المرأه في مهب الريح المنتمون له هم من يطالب بحقوق المرأه ليست تلك التي ضمنها لها الله وتوعد من ينتهكها بالعذاب الشديد يريدونها على النمط الغربي هولاء( المعجونه عقولهم بطينة الغباء) لم يتفكروا فيما حل بالقوم من انحطاط اجتماعي لاينكره الا مكابر عندما تخلو عن مسئوليتهم الدينيه والانسانيه والاجتماعيه اتجاه المرأه وهناك في الغرب الان كما تعلم من يطالب بأن تكون تلك الحريات مسئوله وانسانيه لابهذا الشكل البهيمي
المنتمون لهذا الاتجاه متطرفون ولايهمهم حتى الاطلاع على تجارب الامم وما نتج عن قراراتهم فتجدهم مثلا يدعون للاختلاط في التعليم حتى الثانوي منه ولايعنيهم ابدا ما افرزه ذلك القرار من ويلات اجتماعيه كانتشار الزنا بين الصغيرات حتى بات لديهم مايعرف ب( الامهات الصغيرات)و هذا الاتجاه يستمد قوته ويستوردها من الخارج وكمفاهيم جاهزه يتحدثون عن الحريه كما يراها ويريدها الاخرون لا كما كما يجب ان تكون في مجتمعنا الاسلامي الذي يملك من القيم والمبادئ مايصلح هذا الكون لو انها طبقت فعلا ولم ينحط المسلمين ويتخلو عن تلك القيم وليس بخاف على احد الدور الذي تلعبه امريكا في تصدير ثقافتها للمجتمعات كجزء من العولمه وليس لبلدنا خاصه وان كانت بلدنا تحتل اهتماما كبيرا عندهم وقد سلطو صحفهم وجمعياتهم و كتابهم كامثال ( توماس فريدمان) للقيام بنشر تلك الثقافه في جميع البلدان وقد حققت نجاحا في ذلك الا انه وحتى الان لم تحقق كل ماتريده بفضل الله اولا ثم بفضل ايمان هذا المجتمع وتمسكه بدينه ووقوف الدوله التي قامت على الدين ومنه تستمد وجودها وقد استطاعت على مر الأيام ان تحجم الدور الامريكي في بلدنا وهنا ايضا يجب ان لانرمي كل مايحصل في بلدنا على الغرب
اتجاه آخر يتعامل مع قضايا المرأه ايضا بتطرف وخوف يصل لحد الهلع هولاء لايزالون يناقشون السماح
للمنقذين دخول المدارس من عدمه او هدم الحرم واقامة ادوار لفصل النساء عن الرجال
ولاتتسع صدورهم في كثير من الاحيان لمناقشة قضايا المرأه التي تستجد مناقشه يكون مرجعها الدين لا الخوف
ويتركون الناس يتخذون مايناسبهم
اتجاه وسطي واسأل الله ان نكون من اولئك هذا الاتجاه يرى العوده للاصول لما ربانا عليه محمد صلى الله عليه وتخليص المرأه من عادات وتقاليد المجتمع التي لبست بلباس الدين والدين منها براء
وتعاطي قضايا المرأه ليس باتجاه واحد ولابوصايه من احد بل ماندين به لله ويضمن استمرار تماسك مجتمعنا الذي لاندعي له المثاليه والكمال الاانه افضل واعظم من كثير من المجتمعات بل ونحسد عليه
أخيرا في مثل هذا الموضوع ( سفر المرأه بدون محرم) ستجد ان هناك من يتطرف في الرأي ويرى ان للمرأه ان تسافر وحدها متى شاءت وبدون محرم والى مكان ولاي غرض
في الجانب الاخر ستجد هناك من يحرم سفر المرأه بدون محرم مهما كانت الظروف والاسباب
حتى لو لم يؤد سفرها للضرر بها وحجتهم انه قد يحصل وحتى اذا حصل نستطيع معالجة الوضع ولكن لافائده حرام يعني حرام ( اتصل احد الاخوه من مصر على احد الشيوخ يطلب منه الفتوى يقول الاخ ياشيخ انا ومراتي في السعوديه وواولادي عايشين في مصر وجانا اتصال ان واحد منهم مريض وانا مرتبط بعمل وايضا مصاريف السفر لااستطيع ان ادفعها هل اترك زوجتي تسافر لتطمئن على الولد واطلب في المطار ان تكون بجانب عائله في الطياره وسيكون اهلي في اتظارها قال الشيخ لا ارى ان تسافر امرأتك بدون محرم افرض ان الطياره غيرت وجهتها لسبب مين يرعى زوجتك ؟ اتسائل لو حدث ذلك هل انعدمت المروءه في الناس لدرجة التخلي عن امرأه وعدم رعايتها حتى تصل لاسرتها وهل هذه السيده التي انجبت ابناء معتوهه او سفيهه لدرجة انها لا تستطيع ان ترعى نفسها
سأعود ان شاء الله للرد بشكل محدد على موضوعك الذي تكرمت بطرحه رعاك الله