قرأت في منتديات كثيرة ردود الأفعال لصور الجحوش على كتاب الرياضيات 00 لكن تعليقي على ذلك يختلف كثيرا 00
نحن نقول في منطقتنا للحمار ، المذكر ( عير ) ونقول للمؤنث حمار ، ولكن اللغة العربية تطلق على المذكر حمار وعلى المؤنث أتانة ، وعلى العموم يقال إن الحمار يتصف بالصبر ، وهو فعلا صبور ، ويتصف بالذكاء ، فالحمار ذكي على عكس ما يقوله البعض أنه غبي ، فالتذكر صفة الأذكياء ، والحمار مر به مرة واحدة في طريق ولن تتعب معه مرة ثانية ، فهو سيعود للبيت لأنه يتذكر الطريق 0
أذكر أن الوالد أطال الله عمره كان معه عيرا ( حمارا ) يذهب به إلى البلاد ( المزرعة ) وننتظره حتى نصاب بالقلق عليه لتأخره في البلاد والظلام شديد فعندما يحمل الحمار بالحمل ويريد أن يعود ( يطق ) الحمار بناهق ، نسمعه من البيت فنعرف أن الوالد في الطريق إلى البيت فنهدأ من قلقنا عليه 0
وكان عيرنا في بعض المرات يرسله الوالد محملا بالقصب والأعلاف ثم يجلس هو في البلاد فيصل العير حتى البيت ثم نستقبله نحن ونخرط الحمل من على ظهره 0
عيرنا كان ذكيا لدرجة لا توصف وصبورا لدرجة لا توصف ، فمن شدة ذكائه كان يرمي مخلفاته خارج المدرس حقه من فوق الزرب ( يمكن بعض هذه المصطلحات ما يعرفها البعض ) ، وكان صبورا فكل جيراننا يطلبونه علشان يردون عليه بزفافهم إلى البئر 0
ولا يقول لا ( هههههههه ) 0 عيرنا كان اسمه ( المجدوع ) لأن اذنه مقطوعة 0

كانت العرب تسمى أبنائها باسم حمار ، كما تسمي أسدا وصقرا وجحشا وكلبا ، وكليبا وجروا ، وغير ذلك 0
فالحمار تسمي به لأن الحمار يتصف بالصبر والذكاء 0

لهذا لا تغضبوا معشر المعلمين وأنا مثلكم معلما من صورة الحمار ، فإنما أرادت الوزارة من تلك الصورة أن تصفكم بالصبر على التلاميذ والتعليم وكثرة التعاميم والتعليمات والبرامج وغير ذلك 00 كما أنها أرادت أن توحي للتلاميذ بقدرة تحملهم وصبرهم في تلقي العلوم ، وعلى القرارات والبرامج ، وكذلك على المباني المستأجرة وعلى أشياء كثيرة 0
لذلك لا تغضبوا ، لا تغضبوا 00