في نسج كوميدي لطرح القضايا الإنتحارية تم إخراج الفيلم
البريطاني "أربعة أسود" والذي أثار أزمةً حادة مع أسر ضحايا
تفجيرات لندن 2005
وصلت إلى حدّ مناشدة أصحاب دور العرض الامتناعَ عن عرض
الفيلم بدور السينما ببريطانيا.
ويتناول الفيلم قصة أربعة مسلمين يسعون إلى أن يصبحوا انتحاريين
ولكن في إطارٍ ساخرٍ إلى أبعد الحدود.
يصور الفيلم المسلمين الأربعة
على أنهم معتوهين
ويصور الفيلم المسلمين الأربعة على أنهم معتوهين
ومظهرهم مزرٍ، ويتعمد الفيلم إظهار الممثلين ملتحين
وتصرفاتهم وكلامهم تنم عن غباء وبربرية.
كما أن الفيلم يتخلله مشاهد مثل تلك التي نراها منتشرة
على شبكة الإنترنت لرجال يصورون ضحاياهم قبل قتلهم
أو لرجال ملتحين يلقون ببيانات التهديد والوعيد
وأيضاً مع كلمات عربية مثل الكفار والجهاد والله أكبر.
وهاجمت أسر ضحايا تفجيرات لندن 2005 الفيلم بشدة
معتبرين أنه لم يكن من المناسب تناول الأمر بهذا الشكل
الكوميدي مراعاةً لأسر الضحايا.
وناشدت عائلات الضحايا الذين سقطوا في تفجيرات لندن عام 2005
دورَ السينما في بريطانيا عدم عرض الفيلم الكوميدي.
واتهم جراهام راسل، الذي فقد ابنه في التفجيرات منتجي الفيلم
بأنهم "مفلسون أخلاقياً".
وأضاف أن آلام أسر الضحايا ما زالت حية
علاوة على أن أحداث الفيلم تكاد تكون تصويرا حقيقيا للأحداث التي جرت.
فيما قال أرشر علي -الذي يؤدي دور إحدى الشخصيات في الفيلم
- "الإرهاب في الأخبار كلّ يوم تقريباً
ولكن ثمة قصص قليلة ضمن تلك الأمور هي كوميدية
بشكل متأصل، وإنسانية بشكل متأصل".
من جانبهم أعلن منتجو الفيلم أنهم لم يقصدوا أية إساءة لأحد
بعرض الفيلم الكوميدي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الفيلم
الذي أنتجه الكاتب الساخر كريس موريس
حول 4 رجال غير أكفاء يتوجهون إلى لندن لاستهداف
سباق ماراثون من المتوقع عرضه في دور السينما خلال أيام.
يشار إلى أن محطة "أولد جيت" لقطارات الأنفاق
استُهدفت في هجمات لندن عام 2005
عندما فجّر أربعة شبان أنفسهم في ثلاثة قطارات للأنفاق
وحافلة للنقل العام ما أسفر عن مقتل 52 شخصا.