ملياري دولار مقابل متجر هارودز
للاسرة الحاكمة في قطر
باع محمد الفايد متجر هارودز الفاخر في لندن إلى شركة
الاستثمار التابعة للأسرة الحاكمة في قطر
في صفقة تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.3 مليار دولار)
ليتسنى له قضاء المزيد من الوقت مع عائلته.
واعلن مصرف "لازارد انترناشيونال" الذي يدير عمليات الفايد
ان "شركة ادارة اعمال عائلة الفايد مالكة هارودز
تعلن انها باعت (السبت) مجموعة هارودز لقطر القابضة".
ولم يكشف المصرف الشروط المالية للاتفاق.
لكن القنوات الإخبارية أشارت إلى أن البيع تم لقاء 1,5 مليار
جنيه استرليني (1,7 مليار يورو).
وقال رئيس مجلس إدارة "لازارد" كين كوستا "بعد 25 عاماً
قضاها رئيساً لمجلس إدارة هارودز
قرر محمد الفايد التقاعد وقضاء مزيد من الوقت مع أولاده وأحفاده".
وأضاف أنه "وقع اختيار الصندوق على قطر القابضة
تحديداً نظراً لامتلاكها الرؤية والقدرة المالية
لدعم النمو الناجح لهارودز في الأجل الطويل".
من جهتها اكدت قطر القابضة "اننا سعداء ان نتملك مجموعة
هارودز لانها مجموعة فريدة تجمع بين مجموعة من العلامات
التجارية المميزة وتعتبر احد ارقى محلات البيع بالتجزئة في العالم".
واضافت ان "امتلاكنا لمجموعة هارودز يعتبر اضافة جديدة
لمحفظتنا العالمية التي تضم بعض افضل الشركات العالمية".
كما أعلنت أن الفايد سيصبح "الرئيس الفخري" لهارودز.
و"متاجر هارودز" التي انشئت في القرن التاسع عشر
تملك عددا من الارقام القياسية:
فهو اكبر متجر في لندن بمساحته البالغة تسعين الف متر مربع.
وسبق لفايد (81 عامًا) أن ذكر لموظفيه أنه لن يبيع المتجر:
"إنه الهرم بالنسبة إليّ ونصب تذكاري.
إنه أفضل متجر في العالم
ومازلت أقضي ساعتين كل يوم أمشي في طوابقه.
مازلت شابًا.
كل شيء فعال في المتجر".
وقال أيضًا: "إنه لا يوجد أي سبب للبيع.
لدي خمسة آلاف شخص يعملون في هارودز
بالإضافة إلى الفروع الأخرىوالموردين.
إنه أمر رائع أن أرى الناس تعمل...
أنا لا أريد مجرد الجلوس في المنزل وأضع المال في المصرف".
ولكن مصادر في حي الأعمال والتجارة في لندن وصفت الرجل الثمانيني
بأنه "لا يمكن التنبؤ به، الذي يحرص على تغيير رأيه دائمًا".
يذكر أن الفايد وشقيقه علي سيطرا على "هاوس أوف فريزر"
التي كانت تملك هارودز في ذلك الوقت، في عام 1985 بمبلغ 615 مليون
استرليني بعد معركة شرسة أدت إلى خلاف علني مع رولند روالاند
رجل الأعمال البريطاني ورئيس تكتل لونرو الذي بذل محاولات عدة لشراء
المتجر وقدم شكوى لدى وزارة التجارة البريطانية
التي أجرت تحقيقًا حول الموضوع.
ولكن يبدو أن الخلاف بين رجلي الأعمال قد انتهى في عام 1993 بعدما
وصل الفايد إلى اتفاق مع زوجة روالاند بعد وفاته.
وزعم الفايد أنه قد استثمر أكثر من 400 مليون استرليني في هارودز
لإستعادة مجده السابق
إلا أن 75 مليونًا منها قد انفقت على التماثيل والمنحوتات المصرية.
ويعتقد بأن الشركة كانت مدينة بـ600 استرليني التي اقترضها من
مجموعة من المصارف يقودها رويال بنك أوف سكوتلاند
إذ يتم الحصول على القروض ضد ممتلكات المتجر.
إلا أن هارودز عمل بقوة على الرغم من الركود الاقتصادي
وقد استفاد من ضعف الاسترليني الذي اجتذب السوّاح الأجانب إلى لندن.
وأظهرت آخر الحسابات التي نشرت للسنة المنتهية في 2 شباط 2008
أن الأعمال التجارية في المتجر ولّدت مبيعات قدرت بأكثر من 437 مليون
استرليني
أي أكثر من 401 مليونًا للسنة السابقة لها.
وبلغت الأرباح قبل استقطاع الضريبة حوالى 55.4 مليون استرليني
أي بزيادة 52.4 مليون استرليني في السنة التي سبقتها.
ويعتقد بأن أرباح المبيعات قد نمت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
وتأسس هذا المشروع التجاري في العام 1834 كمحل بقالة بالجملة
في منطقة ستيبني شرق لندن من قبل تشارلز هنري هارودز
الذي كانت له اهتمامات بتجارة الشاي.
وانتقل في العام 1849 إلى مخزن صغير في موقع المتجر الحالي هربًا
من الجريمة والرذالة في منطقة "إيست إند"
واستفاد من التجارة في المعارض الكبيرة في عام 1851.
أما المتجر الحالي فيقع على 4.5 فدان ويضم أكثر من مليون
قدم مربعة من مساحة المبيعات التي تمتد في سبع طوابق
ولأكثر من 330 قسمًا.
ويشتهر هارودز في بيع المنتجات التي تحمل ماركات مشهورة.
أما شعاره فهو "كل شيء لجميع الناس"
ويجذب حوالى 15 مليون زبونًا سنويًا
وتم تثبيت أول سلم متحرك في العالم فيه في العام 1898.
مدري بضاعته هاتتغير صمة: