,,
أقدّم لك اعتذاري من الآن – إن بقي لي عمرٌ - أيتها السيدة القادمة , وأعترف صادقـًا أنني لم أعشق امرأة ٌ غير خيالك , ولم أحاول أبدًا وصف جمال ليلى أو قوام نانسي ..
أهديك هذا النص لتعلمي حجم الإخلاص في قلبي , ولتعلمي أن جميع ما كتبتُ من شعرٍ أو نثرٍ , ما هو إلا نزق خيال ..
بالرغم من أني لا أعرف من أين ستأتين ؟! .. ولا أدري من أين ستشتعلين ؟! لكنني أعلنها من الآن أنني أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكْ .
,
ستقرأين غدًا نصوصي
وستـُعلنين أمام أهلك رفضي
ثـُمّ في غضبٍ تقولينْ :
هذا الفتى لا أضمنه ْ
من يضمن التنينْ ؟!
هذا بوسط خيالهِ
حبل النساء متينْ
فلتنظروا لقصيدهِ
ولعمق عمق جديدهِ
سترون فعلاً أنه
زير النساء يقينْ
وترون أن بعينه امرأة ً
وذا يا أيها الجمع يمينْ
والله لا أقبلْ ..
والله لا أقبلْ ..
رجلٌ أمام النساءِ يلينْ
تمهلي يا وردتي تمهلي
تمهلي أيتها المصونْ
إني لأسقط عشقــًا
في خيالاتي ..
أوَ ليس في بعض الخيال فنونْ ؟!
إني لأعرف أنني مستهترٌ بالحرف
أكتبُ ما أشاءُ من الجنونْ
وما أشاء من الظنونْ
من وادي عبقر في يدي مسٌّ
ومن حزني تفاعلتِ الشجونْ
لو كان يمكن أن أكون بلا نصوصٍ
صدقيني لن أكونْ
لكنني وجعٌ يسافر بين أخيلة الغرام
فلا مكان ولا منونْ
إن البكاء هوايتي ..
ولِدفتري المسكين ألف تساؤلٍ
من أين هذا الدمع يجري في العيونْ ؟!
قد تملكين بحوزتكْ
كل القرارْ ..
وتملكين الرفض والإصرارْ
فتذكري قلمي الذي سيثور
وتذكري حجم الجحيم بداخلي
وتذكري وقع الخيارْ
ولتقبلي صدقــًا غمار مشاعري
فلأجعلنّك قبلة ً
لقصائدي وخواطري
ولأجعلنّ الحرف حولك كالمدارْ
من قبلكِ ..
كانت قصائدي كذبة ٌ
أنتِ القصيدة والمدينة والديارْ
,,
25 / 5 / 2010