تَغَيَّرَتْ مَلامِحُ الْطَريق
بِالأَمْسِ كَانَتْ رَوائِحُ الْزُهورِ تَعْبِقُ فِي الأَرْجَاء
كَانَتْ صَدى الْضحكاتِ تَسُدُّ الآذَان
وَبَريقُ الابْتِسَاماتِ يَعْمِي الأَبْصَار
وَنَظَراتُ الْبَرَاءةِ تَتَنَقَلُ هُنَا وَهُنَاك
حَتَى رَحَلْتَ يَا (أَمَلْ)
مَاتَتِ الْزهُور ..
عَمَّ الْهُدوء الْمَكَان
لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ سوى صَوتُ صَفِيرِ الْرِياح
بَيْتكَ "قَلْبِي" يَشْكو وِحْدَته
عُدْ أرْجُوك
بِرَحيلك وَكَأَنَّ الْعَالَمَ بِأَكْمَلِهِ رَحَلَ مَعَك
وَلَمْ يَعُدْ هُنَا غَيري فقَطْ
أَرْقُبُ الْمَكَان ..!