سيدي الكريم بن ثابت لو أن الأمر بين الأبالسة والملائكة لكان أنظف ، أشرف ، أنزه و - أرجل - ! ، أتدري لماذا ؟
لأن الملاك لن ينكر ملائكيته ولن يحاول إلغاء أو إقصاء إبليس أو إبليسيته ! ، وسيعمل على أنه ملاك ولن يرضى - في عمله وفي نظرة الاخرين له - بأعلى من ذلك
وإبليس أيضا لن ينكر أنه إبليس ولن يحاول إقصاء أو إلغاء الملاك أو ملائكية الملاك ، وسيعمل على أنه إبليس ولن يرضى بأقل من ذلك - أيضا في عمله وفي نظرة الاخرين له - !
|
وبما أنك تتقبل النقاش في هذا الموضوع ، ولم يرد بردك أن الإدارة ضد الديموقراطية سأعتبر نفسي متهم قرر الإعتراف بكل ما يعرف !
سيدي ، الدكتاتورية موجودة هنا بشكل أو بآخر ، وليس تناقضا ولكن للحق ... الديموقراطية موجودة ولكن لم تصل للدرجة المأمولة ولا نصف الدرجة ولا ربعها بل أقل بكثير ( وعلى طاري الديموقراطية أهديك أغنية الأماكن لـ فنان العرب والقدير أبو نورة والتي قال في مطلعها متغزلا بالديار الديموقراطية : الأماكن كلها مشتاقه لك ماهو بس انا حبيبي )
بعد ذلك سأعود بك إلى الخلف قليلا - كما يفعل العرب دائما - ، بالتحديد للإدارة القديمة وبداية الإدارة الجديدة
الإدارة القديمة مارست الدكتاتورية على المرؤوس بشكل لا يطاق وما يثبت ذلك ما حدث من ايقاف للأعضاء بالجملة ولم تقف عند هذا الحد بل أنها مارستها أيضا على طاقم العمل - وأنت أحد الذين مورست ضدهم هذه السلطة - لدرجة أنه لم يكن لإداري ما التدخل في قرار إداري اخر وأصبح الأمر شبيه بـ - من سبق لبق - بعد ذلك مارست الإدارة سلطتها ضد نفسها وهذا أهم سبب أدى لسقوط ثلثيها آن ذاك بدليل أن سقوط ثلثيها - أقصد الإدارة العليا - كان برأي شخصي من قبل الثلث المتبقي
أنا لا أنتقد سقوط من سقط بقدر ما أنتقد طريقة سقوطة أيضا لا أنتقد تشكيل إدارة جديدة بقدر ما أنتقد طريقتها حيث بدأت هذه الإدارة الجديدة بدكتاتورية وباختيار شخصي ، وكلامي هذا لا يعني بالضرورة عدم كفاءة الإدارة الحالية بقدر ما يعني أنه كان بالإمكان أفضل مما كان !
في بداية الإدارة الجيديدة كانت الدكتاتورية هي المبدأ في العمل وذلك لتفرض سيطرتها لأن كل قوة يجب أن تبدأ قوية ، وتلغي ما تبقى من القوة السابقة
ولكن الأدهى من ذلك هو تمييز الإدارة الجديدة حيث ميزت مشرفـ عن مشرفـ وعملت بالمحسوبيات كثيرا وتجاوزت عن كبائر وعاقبت على صغائر ، ضف إلى ذلك المطالب التي حاولت وغيري تمريرها للإدارة وتم رفضها وقمعها ليس لأنها غير مجدية أو لأن الأغلبية عارضوا بل لأن من يملك السلطة عارض ، المضحك في الأمر أن هذه المطالب موجودة الان وذلك ليس لأن الإدارة عرفت جدواها أو اعترفت بغلطتها بل لأن هناك من طالب بها مؤخرا وكانت له يد تصافح محسوبيات من نوع أو اخر ، وبغض النظر عن ماهية هذه الأيادي - لأننا نناقش المبدأ -
|
أخيرا أتمنى ألا يُحمل ردي هذا مالا يحتمل ، وأن لا يأخذ أحد ردي على محمل شخصي لأنها كما قلنا واتفقنا لا بد أن نتكلم بشفافية مطلقة
ثم شكرا لـ بن ثابت على التقبل ، شكرا كثيرا
لوركا ، عذرا كيفما يليق بالسماء العذر على هذا التطفل والدخول بـ - جلنط -
شكرا للجميع
|
 |
