حتى القصور العظيمة والفخمة لا يتضح جمالها إلا بتلك الزوايا التي تمثل بروزا وظهورا
يسر الناظرين ويبهج الساكنين .
لكن من الظلم أن تكون كل الزوايا تمثل ألما وجروح وذبح وتعطيل
فماذا بقى يا أنوار يشع نورا في ذلك القصر المشيد ؟
أرى الأمل في تلك الزاوية الحادة فمن المؤكد إنها ستجد ذلك المهندس
البارع الذي يفك رموزها ويحسن رسمها ويتقن قياسها .
صدقيني ستعود واحة أمان ورمزا للحنان فهي تمثل قلب إنسان
ستلفظ الألم وترسم لوحة الأمل وتنثر ابتسامة يشرق نورها
ليعودر ربيعها من جديد وتأتلق أنهارا وضلا فلا تبكي على ماضي تولى
أنا على ثقة من ذلك لأني اعلم قوة وتماسك أساس ذلك القصر العظيم .
تحياتي وتقديري ( أنوار )