نافذة
( تمسينا ) ثم تصعد إلى السماء
كحلمِ خرافي
لتسجل القبلة الأولى قمراً
في غفلة من تضاريس العروج..
ذات مساء
زحفت ذاكرتي بجسدها النحيل
تعلن عصيانها على الصمت
تغني في أرجوحة السماء
تحمل القمر وتهدهده
وسيغادر المساء من ثقب حنجرتها
إلى عروج آخر
..............................
وعندما يعود حاملا أزهاره المحنطة
ووجوه المثلجة , والراكدة
سيجدني , وذاكرتي
ظلا خلف الظل
أختفي بين الشجر
وأفر من أصوات الأجنحة
أبحث عن الشقوق
وهذي الجدار المسكون بأوجاعي
والأرصفة التي تشطر الأرض
والعابرين المكتنزين بالحكايات
والقادمين من شمس المساء
بقراهم النائية المتدلية
وأنا أقطف ذاكرتي وأشمها
ثم ألقي بها تهرم في الرغام
عابرة
مهمومة
زائغة
مهزوزة
تستند على ظل
ذات مساء
............................
سيجدني
ذاكرة مترعة
أطل بهامتي القمحية
على وجه فلان
فائضة بالحلم
متعابثة بالظل
منصتة للصدى
بديهية كالألوان
متناهية كالفضاءات
متبددة كالنهاياتالذاكرة ذات مساء
أرهقت الكاتبة ,
فحمّلتها مالايُحتمل , وعزاؤها أنّها تنتمي لذات الجسد !
كيف لنا أن ننجو من صراخ الذّاكرة ,
وهي تلفحنا بالأوجه القبيحة أحياناً , وبالمنازل المهجورة أحياناً أُخر !
ولكنها قد تجعلنا نبتسم , كنجمةٍ تضحك في كبد السماء , ذات مساء !
نصٌ خرافيّ
ينسابُ كجدولٍ رقراق تارة ,
ثم يعود ويعربد تارة أخرى , كشلالٍ غاضب
نَفَسُ الكاتبة طويل , ساعدها في أغلب المقاطع على التحليق عالياً والغوص مرةأخرى إلى الأعماق ,
وفي بعض المقاطع نجد الكاتبة تعتمد على الكلمات البسيطة المُتخمة بالبديع !
الأُستاذة القديرة خديجة ناجع ,
وبعيداً عن منصبها الأدبي الرفيع ,
كتبت نصاً فأحكمت قبضتها على المتذوقين هنا بجدارة ,
ليهنك النثر , أستاذتنا !
وشكراً للإطلالة الفريدة ,