كنا في الماضي نخرج نستقبل السيل وخاصة عندما يكون وقته مناسبا لكي يتسنى للجميع الخروج ولحسن حظنا كانت قريتنا على ضفة الوادى فلا تخلو المنازل القريبة من الوادى من لمسات ماء السيل واستنشاق رائحته الزكية وفي ليلة من الليالي وبعد صلاة العصر أقبل السيل مندفعا في قوة هائلة بصوته المعروف ورائحته الجميلة فخرجنا صغارا وكبارا نستقبله بكل فرحة وسرور ..يالها من ذكريات ليتها تعود .



كنا في ذلك الوقت قد سمعنا أن هناك بعض الناس قد وجدوا بعض الأموال في شنط من حديد وبعض الأسلحة الثمينة يأتي بها السيل من جهة الجبال وخاصة بعد الثورة -قحم-

وعندماقوي ماء السيل تحول إلى ساحة القرية فوجد كلبا أسودا قد مات ومضى عل موته أكثر من ثلاثة أيام فجاء به السيل يحمله فظن الجميع أنه شنطة سوداء من حديد بداخلها أموال ثمينة وكان الجميع ينظرون إليه بكل طمع وكان كل واحد منا يريد أن يقفز في السيل دون أن ينظر إلى خطورته وعندما اقترب منا نقزنا نقزة واحدة ممسكين به فإذا به كلب أسود اللون قد تقطع في أيدينا وعندما عرفنا ذلك ضحكنا وضحك الجميع ثم شرعنا في اللعب فرحين ومسرورين بمتعة السيل.ابتسامة:ابتسامة:

عندما نقارن ذلك الزمن بوقتنا الحاضر نجد اختلافا كبيرا وفرقا شاسعا فلا طعم للسيل ولا نكهة لرائحته عما كان عليه في الماضي حتى أن بعض أصحاب الأراضي الزراعية لايشرف على أرضه عندما يأتيها السيل وقد يسمع مع الناس بأن أرضه قد ارتوت من ماء السيل .

نعيب زماننا والعيب فينا .

تحياتي لكم جميعا .

والدور على أبي إسماعيل .


أخي الشفق بما أنك صاحب الفكرة مارأيك بأن تكون المشاركة إلزامية بحيث كل واحد يختار شخصا بعده مثل ماعملت الآن ؟


أنت صاحب الموضوع فالقرار لك مع أجمل تحياتي لشخصك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.