في إحدى الليالي ، وكالعادة كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يمر في شوارع المدينة يتفقد أحوال الرعية 00
-وفي تلك الليلة وبينما هو يتفقد أحوال العباد إذ به يسمع (أهات –بصوت
ذو أشجان مليء باللوعة والحرمان)00ماذا سمع ؟؟
-سمع فتاة حديثة العهد بالزواج تنشد بصوتها قائلة:-
لقد طال هذا الليل ، واسود جانبيه00كئيبا –لاحبيبا ألاعبه
فو الله لولا الله ربا أراقبه00 لحركت من هذا السرير جوانبه
تلك الصرخات (الصادقة)من ذلك القلب الملهوف 00جعلت عمر (رضي الله عنه)لاينام حتى يعلم 00ماهية القضية ؟ وأخذ يتحرى ويجمع المعلومات
عن تلك الفتاة المهمومة00وتوصل إلى (أنها حديثة العهد بالزواج ، وقد غاب عنها زوجها في المعارك في سبيل الله)فكان شعرها يعبر عن أن خوفها من الله عز وجل الذي يراقبها وتراقبه ، هو الذي منعها من أن تتخذ على سريرها خليلا وعشيقا رغم حرمانها 000
هذه الأهات الصادقة من فيه الفتاة التي تراقب الله وتخافه جعل أمير المؤمنين (عمربن الخطاب رضي الله عنه )لايحتمل الصبر لحظة ، فما كان منه إلا أن ذهب إلى إبنته أم المؤمنين (حفصة رضي الله عنها )وبادرها بالسؤال ؟؟بقوله : أي بنية ، أصدقيني !!كم تصبر المرأة عن زوجها؟؟؟
فأجابت : من ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر00
فما كان من عمر إلا أن كتب :إلى جميع قادة الجند على جميع جبهات القتال-عليكم أن تستبدلوا الجنود المقاتلين في سبيل الله رأس كل ثلاثة أشهر!!حفاظا على الأسر ، وحفظا للدين ، والعرض
\
عجيب من السائلة والمفتي قاتلهم الله ,,