الأخ الفاضل / ابن الجعيدي .. تحية طيبة تليق بشخصكم الكريم

عزيزي بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير على هذا الموضوع القيم والهادف والجميل ، وليس عيباً حتى لو كان منقولاً ، لأن الهدف هوا الوقوف على المشكلة ومن ثم نقاشها وإيجاد الحلول المناسبة ، وإن كنت اختلف مع الأخ ابن الجعيدي في اسم الموضوع ( ثقافة العبيد ) لأن للأسف العنوان يخالف الهدف الأسمى لمحتوى الموضوع ، لأن الموضوع ينادي بالمساواة واحترام المرأة والعنوان فيه تفرقة عنصرية ، ولا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على اسود إلا بالتقوى .
نعود لصلب الموضوع : لقد كانت المرأة تعيش في الجاهلية حياة ذل وهوان وإنكار للذات والحرية والكرامة مما أفقدها وجودها حتى أصبحت تعاد من سقط المتاع
ولا ننسى حرمانها من الإرث ووأد البنات خشية من الجوع والعار ،
حتى جاء الإسلام فكفل للمرأة حقوقها من الإرث واختيار الزوج وحفظ لها حقوقها وكرامتها ، ولكن تبقى مسألة غسل العار والحفاظ على الشرف من المسائل التي شغلت عقول كثير من المفكرين والمثقفين على مر العصور ، وللأسف بالرغم من تطور المجتمعات ونمى ثقافتها ، مازالت هناك بعض المجتمعات ترى ذلك من الخطوط الحمراء التى لا يسمح بتجاوزها ، وهناك دول اشتهرت بقتل الفتاة عند حصول خطأها وارتكابها للفاحشة مثل دولة الأردن .
نحن أيها الأخوة لا ننادي للتساهل مع المرأة وترك الحبل على الغارب لها
وفي نفس الوقت لا بد ان نفهم إن للمرأة حريتها التى كفلها لها دينها مع وجود التربية الصالحة والقدوة الحسنة والتعليم المناسب ،
ولعل ديننا الإسلامي لم يترك شاردة ولا واردة ولا صغيرة ولا كبيرة من أمور ديننا ودنيانا غلا ووضحها وجعل الأحكام المناسبة لها ومن ذلك حد الزنا والذي من خلاله حفظت الأنساب والأعراض .
ولنأخذ العبرة من المجتمعات الغربية وما حل بها من تفكك اسري وانتشار الفواحش ، كل ذلك بسبب غياب المشرع والدين ، ولقد قرأت قبل أيام في إحدى الصحف دراسة أمريكية أجريت في إحدى الجامعات توصل من خلالها بمناداة النساء الأمريكيات بالاحتشام والاستفادة من النساء المسلمات .

ابن الجعيدي شكرا لك