النص(25) صــ 53 ـــ
حبنا ليس سحابة صيف
كل ما كتبته لك بالأمس فقد معانيه ، وحكاية الحب التي ظننتها آتية تبخر سرابها .
إحساسي اليوم تغير عن الأمس ، وقناعتي هي أن مكاني ليس بقربك ، وأن حكاية حبنا كانت سحابة صيف ،وليست دلع آنثى أو ردة فعل كبرياء مجروحة ...
انها حقيقة . وجهك وحده يحجبها عني .
وكلما فارقتني أفجع بالحقيقة التي أتناساها حين يجرفني الحب في عينيك ..
كنت أتمنى لو كنا نملك الوقت .. لو كان لي جزء من أيامك ، لو كان عقلك مثلما قلبك أحياناً ،عندها لما اضطررت أن أكتب لك ما أردت أن أقوله مواجهة ، فقد تقنعني بمنطقك وأضعف أمامك ،لكنك لا تفهم مشكلتي ولا تشعر بتناقض عواطفي وضياعي .
هل أخبرك عن مشاعري الحقيقية وأهدم كل أحلام الحب ؟
حقيقة احاسيسي معك انني احبل بالسعادة تملأ كل جوانحي ، وتجعلني أشعر
باعتزاز المرأة التي تحمل طفلها الأول في أحشائها ، لكنك ما أن تغيب عني حتى يولد طفل سعادتي ميتاً وكأنك تفرغ لي كل حناياي عند غيابك ويسقط عني وجه الاعتزاز وثقة العاشقة .
ماذا أقول لك أكثر ؟
هل أخبرك انني ابحث لنفسي عن موقع في حياتك فلا أجد ؟
هل أقول لك اني أحاول التسلل الى قلبك،فأجده يطفح بشراً وطموحات تمنعني من دخوله ؟
سعادتي بحبك لحظات انتظرها أياماً وشهوراً .
وقد مللت الانتظار ، وقناعتي تدفعني الى أن أطلب قصة حب كبيرة وحلوة وقصيرة بدل حبنا الذي يحتاج الى دهر ليحقق أحلام الحب في حياتي .
اعذرني يا حبيبي ، فأنا لو أردت أن أخترع حكاية حب لوجدت ألف حكاية تناسبني ، لكني أحببت انساناً حقيقياً ، وظننت أن حبه حقيقة .
لكني رغم أيام الحب لم احفظ ملامح وجهه بعد ، ولا تزال حكايتنا مجرد حلم يستمر دهراً واستيقظ منه كل يوم .
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)