أذكر من المواقف والذكريات الجميلة أيام بداية شبابي كنت مولعاً بحب لعبة كرة القدم بشكل جنوني ومما زاد حبي لها تشجيعي لنادي النصر ، واذكر إننا كان عندنا في قريتنا فريقان في تنافس دائم ، وكل فريق له ملعب ورئيس وكابتن
وكان من شدة التنافس بين الفريقين نلعب كل أسبوع مباراة ضد بعض .
ومن شدة التنافس كانت الجدران والشوارع لا تسلم من كتابة عبارات التحدي والتنافس مثل عاش فريق وباخ فريق وهكذا .
وفي مرة من المرات قررنا أن نعمل درع ونلعب عليه مباراة تحدي ، ونظراً للظروف المالية الصعبة في ذلك الوقت ، لم نستطع شراء كأس من السوق
فقررنا صنع الدرع محلياُ ، فجبنا مقعدة حق سيكل الأطفال الصغار ( مقعدة خشب )
ولصقنا عليها صور اللاعبين مثل ماجد عبدالله ويوسف خميس وفهد المصيبيح وصالح النعيمة وغيرهم من اللاعبين ، ولعبنا المباراة وسط تحدي وتنافس شديد
والحمدلله فاز فريقي خمسة مقابل أربعة ، واذكر إني كنت لاعب بارز وممتاز وسجلت من الخمسة ثلاثة أهداف هاتريك .
وبعد المباراة عشنا حالة من الفرح والشماتة بالفرق الخصم .
وبعد أسبوع لعبنا مباراة ثانية نفس الفريقين وهزمونا ، وهكذا كانت حياتنا .
واليوم عندما نقارن بين الماضي والحاضر وننظر للتطور المذهل في الرياضة السعودية ونظام الدوري والاحتراف وترى هذه الملايين التي تنفق في شراء اللاعبين ، معقول 42 مليون قيمة انتقال اللاعب ياسر القحطاني ، ومحمد نور يستلم 15 ألف ريال من أجل كوره ، وأنا أوقف شرح وتعب من الساعة 7 ـ 2
والراتب مشي حالك .. الحمد لله رب العالمين