من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه
من الله يخاطبه به ، وعندئذ تزدحم معاني
المسموع ولطائفه و عجائبه على قلبه .
ابن القيم ـ مدارج السالكين .





قال تعالى
الذين يحملون العرش ومن حوله
يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون
للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً
فا غفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب
الجحيم ) .
في هذه الآية دليل على أن صفة الإيمان
إذا جمعت بين شخصين يجب أن تكون داعية
للنصيحة وأن يستغفر له بظهر الغيب
وإن تباعدت أماكنهم وتفاوتت أجناسهم .
فإنه لا اشتراك بين سماوي وأرضي ، ولا بين
ملك وبشر ، ومع ذلك لما جمعتهم صفة الإيمان
استغفر أهل السماوات العلى لأهل الأرضين السفلى .
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .
قال خلف بن هشام البزار القارئ :
كنت أقرأ على سليم بن عيسى ، فلما بلغت :
(
ويستغفرون للذين ءامنوا ) بكى ، ثم قال :
يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله نائماً على
فراشه ، والملائكة يستغفرون له .





قال تعالى
لئن لم ينته المنافقون والذين
في قلوبهم مرض لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك
فيها إلا قليلاً ) .
في الآية دليل على جواز ترك إنفاذ الوعيد
والدليل على ذلك بقاء المنافقين معه صلى الله عليه وسلم حتى مات .
والمعروف من أهل الفضل إتمام وعدهم
وتأخير وعيدهم .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .





قال تعالى
والذين ءامنوا واتبعتهم
ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) .
دلت هذه الآية على أن شفقة الأبوة كما هي
في الدنيا متوفرة كذلك في الآخرة
ولهذا طيب الله تعالى قلوب عباده بأنه
لا يولههم (
يفرق بينهم وبين أولادهم )
بل يجمع بينهم .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .





قال تعالى في وصف خدم الجنة :
(
ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ) .
قيل :
هذا شأن الخادم
فما شأن المخدوم ؟ !
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .