بالأمس القريب نعمت بزيارة لليمن السعيد، وفي طريق عودتي من صنعاء ، مررت بمحافظة حجة؛ كان سائق السيارةمن سكان القرى النائية المجاورة لها،
تزايد إلحاحه علي أن اتجول في حجة ولو لدقائق ليرني أهم ملامحها ؛فااستجبت لرغبته
وذهب بي منتشيا لمبنى يرفرف فوقه العلم السعودي
وقال بلغة ملؤها الفخر والإعتزاز هذه بلدك
المبنى هو ( المستشفى السعودي بحجة)
أسسته هذه البلاد المباركة على نفقتها يعالج المرضى بالمجان ويقدم لهم أرقى الخدمات الطبية
يقول سائق السيارة كم من مرضى يأتون الي في سواد الليل الحالك يتأوهون ويتألمون ويعصرهم الألم ، وكم حامل في جوف الليل يأتيها المخاض وتتعسر ولادتها اجتمع عليهم المرض والفقر _ واغرورقت عيناه من الدمع _ ثم قال والله بعضهم لايجد قوت يومه أذهب بهم وآهاتهم خناجر تقطع قلبي أذهب بهم لهذا المستشفى
فماهي الا لحظات وبفضل الله تملأ البسمة محياهم
وألسنتهم تلهث بالدعاء لهذا البلد العظيم
بجانب هذا المستشفى دارا يقول السائق للضيافة يأتي المرافق مع مريضه يقيم فيها ما أقام المريض يستلم إعاشة من مأكل ومشرب حتي يتعافى
يقول سائق السيارة ماأنسى لا أنسى الحاجة صالحة ّهبت بها في منتصف الليل وهي تشتكي من ضيق في التنفس لجأنا بها بعد الله الى هذا المستشفى فقاموا معها بالواجب
ومع بزوغ الفجرأدبرنا عائدين ولسانها يلهث بحمدالله وبالدعاء لملك السعودية ولإخوته فردا فردا
يقول والله حتى أني أكرر عليها ولا تنسيني من صالح دعائك يا حاجة لما أحسست من خالص دعائها في لحظات السحر
وحقيقة مارأيته مفخرة من مفاخر دولة الإنسانية
نسأل الله أن يتقبل أعمال الخير منها ويجعلها أسباب بركة لاستتباب أمنها ودرعا حصينا في وجه أعدائها
وشكرا بلدالإنسانية
|
 |
رد مع اقتباس
