نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سألني باحث عن وطن


أين وطنك؟؟


قلت له أن تقدم باتجاه الشمس


فمتى رأيتها باسمة


تصبح في وطني


و إذا كان الوقت ليلاً


فراقب القمر


فمتى شاهدته خجولاً


يلف وشاحاً فضياً


فأنت في وطني


و إذا كان الوقت ليلاً


و الغيوم تغطي وجه القمر


فتبع أنفك


فمتى شممت عبق الصنوبر و الأرز

والفــــــــــل والكـــــــــــــادي


و شقائق النعمان منسجمة مع نسيمات الخزامى


فأنت في وطني


و إذا كان الوقت ليلا و الغيوم كثيفة


و أنفك مسدود


فاتبع أذنيك


فمتى سمعت صدىً


لأهازيج الفرح


و ضحكات الأطفال في البراري


فأنت في وطني


و إذا لم ينجح أي من هذه الأساليب


فاصرخ بأعلى صوتك


أنا المشرد وسط الدجى


أنادي وطناً يؤويني


و عندها ابق واقفاً حيث أنت


و انظر إلى الأعلى


سترى القمر الخجول


و سينثر من حولك عبق التراب الندي


و ألق أزهار نيسان


و ستسمع ضحكات الأطفال


من كل الجهات


الآن أنت في وطني


فأهلاً و سهلاً بك...



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي