عجبا لأمر المحبين والعاشقين
لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب
لا يهدأ لهم بالا ولا تهنأ لهم نفسا
فهم في قلق دائم وخوف مستمر
فحياتهم هم وشقاء ولوعة وعناء
حتى وإن شعروا يوما بتلك السعادة
وخالجتهم رياح الاستقرار والطمانينة
فذلك لا يروق لهم ولا يشبع عاطفتهم
فهم في بحث دائم عن ذلك الاجتياح
الذي يوقض أحساسهم ويحرك مشاعرهم
يبحثون عن خصام خفيف ويصطنعون الأسباب
لفراق بسيط يشعرهم بوغزات خفيفة تخالج خفقات قلوبهم
وتذرف دموعهم وتعلو من آهاتهم وتناهيدهم فيشعرون
بذلك الاحتياج المنشود وحينها سرعان ما يعودون ويمدون
أيديهم ويرفعون راية الاستسلام .

تحياتي وتقديري اخي ( حسن الفيفاوي )