هذه القصيدة كتبها أخي رثاءً لوالدي رحمه الله منذ أكثر من 13 سنة
وطلب مني أن أخصَّ بها منتديات صامطة الثقافية فكتبتها بناءً على طلبه هنا
نسلوا فتدركنا الفواجع بغتة
ويكاد باكٍ أن يسابق من بكاه
هي هكذا الأقدار تومض حولنا
تدنوا فتغري بالبريق فلا نراه
ونظل نسعى في الدروب تزفنا
أضغاث أحلام تطل بلا اتجاه
فإذا تبدى وعد ربك حكمـــــة
وأتى الذين استكبروا غبر الجباه
وتمثل الميقات حكمة خالقٍ
صاغ النفوس لكل وعد منتهاه
الموت خاتمة المطاف لرحلة
فانظر لصنع الله هل تدري مداه
نشر العظام بغير جهد إنـــــه
ذو العرش والآلاء لارب سواه
وكسا النسيج وصاغ فيه قوامه
فاسجد لرب الكون وانهل من هداه
عند المكان نُضم في أكفاننا
لامجد لا أنساب تحظى بانتباه
ولكل نفس ماتقدم في غدٍ
لايُظلمون لكل قلبٍ ما أتاه
أنظر إلى الأكوان يالمشيئةٍ!
واسمع لحون الطير غرد في رباه
كلٌ يسبح والخشوع يلفه
لاتعلمون فتلك أسرار الإله
حسب العباد من الرحيم بيانه
أو ليس في القرآ’ن نهجٌ للحياة
لاشيء يبقى بعد طول تغربٍ
ولئن جزعت فسوف تنطقها الشفاه
تدنو النفوس لربها بمذلــةٍ
كلٌّ تقرب بالخشوع وبالصلاة
أين الأُلى من قوم كل ممجدٍ
كلٌ تنعًّم فاستحال إلى رداه
شدوا الرحال وليس يجمع شملهم
إلا ليوم الحشر شعثاً بل عراة
رحل العميد ولستُ أول من بكى
ولقد تبين كل غر ما أتـــاه
وهوت نجوم المجد من عليائها
أترى تشبث بالعطاء فما نهاه
ماكان فرداً بل تماهى عالياً
ماكان يعبأ إن شكت يوماً يداه
فإلى الغفور وليس يرجى غيره
منا الدعاء وقد ترجل عن حماه
هي آيةٌ لله فاسجد واقترب
كم من نذير قال تلك هي الحياة
................
بقلم أخي أحمـــد
ونقلتها عنه / أخته صامطية
ورحمك الله ياوالدي وأسكنك فسيح جناته