لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 69

الموضوع: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

  1. #41
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    حق الجار



    إن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الجار، وكف الأذى عنه، ولهذا كان الجار الصالح من أسباب سعادة الدنيوية والأخروية، كما جاء عن نافع ابن عبد الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:


    «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ» رواه أحمد وغيره.

    لأن صلاح الجار أقل فوائده أنه إن لم يحسن إليك سيكف أذاه عنك، وإن رآك لاهيا نصحك، أو ناسيا خيرا ذكّرك، أو جاهلا علَّمك، أو محتاجا ساعدك، بخلاف جار السوء فإنه يشغلك ويلهيك، ويسيء إليك ويؤذيك، ولهذا جاء في حديث أبي هريرة:

    «تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك» رواه النسائي وأحمد.

    وقد جاء الإسلام بالحث على الإحسان إلى الجار وإكرامه في مواضع عديدة من الكتاب والسنة، مما يدل على عظيم العناية به والإحسان إليه، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ».

    وعن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» رواه الترمذي وأحمد.

    وفي أثر رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه».

    أتدري ما حق الجار:

    إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإن مات اتبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإنه أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده.

    وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ».

    عباد الله:
    إن حسن الجوار سبب لدخول الجنة، وسوءه سبب من أسباب دخول النار، ولهذا نبه صلى الله عليه وسلم على عظم خطر إيذاء الجار، وأثره على أعمال الخير والقربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة قال:

    «قال رجل: يا رسول الله إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه أحمد وغيره.

    فأخبر صلى الله عليه وسلم عن تلك المرأة أنها من أهل النار لإيذائها جيرانها بلسانها وإن كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بمالها وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه» رواه البخاري.

    والبوائق: هي الشرور والمصائب

    عباد الله:

    لقد حرم الشرع إيذاء الجار في ماله أو عرضه أو دمه، فعن المقداد ابن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

    «ما تقولون في الزنا قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره فقال: ما تقولون في السرقة قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» رواه أحمد.

    عباد الله :

    حيث ضاعف صلى الله عليه وسلم جريمة الزنا والسرقة في حق الجار إلى عشرة أضعاف لأنه كان حقا عليه أن يحفظه في ماله وعرضه، وقد أمنه جاره فخان الأمانة وانتهك حرمته، إضافة إلى ارتكاب ما حرم الله ورسوله، وجاء في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ:

    «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَاف أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ». متفق عليه.

    فقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين هاتين الجريمتين العظيمتين الإشراك بالله وجحود ربوبيته وأنه الخالق الرازق وبين أن يزني المسلم بامرأة جاره أو بنته أو أخته ويجحد حقه عليه وائتمانه له، ويا لها من جريمة عظيمة نعوذ بالله من الخيانة.

    عباد الله:

    يقول الله تبارك وتعالى:

    (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) [النساء/36].

    قال القرطبي رحمه الله: (فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها مسلما كان أو كافرا).

    ويروى أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال له:

    إن لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيق علي فقال: (اذهب، فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه)

    قال بعضهم:




    والجـار لا تذكـر كريمـة بيتـه...واغضب لابن الجار إن هو أُغضبا


    احفـظ أمانتـه وكـن عـزا لـه...أبـدا وعـن مـا سـواه متجنبـا


    كن لينـا للجـار واحفـظ حقـه...كرما وعـن مـا سـاءه متجنبـا





    عباد الله:

    إن حق الجار كبير وعظيم وواسع، فمن حق الجار الإحسان إليه بتقديم ما هو حسن مرغوب عنده من قول أو عمل، وتقديم العون له إن احتاج إليه، وإشباعه إن كان جائعا، لما روى أنس ابن مالك رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»

    رواه الطبراني والبزار وقال الهيثمي في المجمع إسناد البزار حسن.

    ومن حق الجار أن تكون أمينا، ولأسراره حافظا، ولعرضه صائنا، متوددا إليه، حريصا على مصالحه كما تحرص على مصالحك، وإن أعظم حقوق الجار النصح له بالمعروف، ودعوته إلى سبل الخير والصلاح، ونهيه عن المنكر إذا وقع فيه، ومن ذلك التكاسل عن صلاة الجماعة في المسجد، فإن حقا على كل متجاورين أن يتواصلا بالمعروف، وأن يتناصحا في الدين، ويحذرا من إيقاع الأذية فيما بينهما، فإنه ما من جار إلا سيتعلق بجاره يوم القيامة يطالبه بحقه، روى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    «كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه».

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  2. #42
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزامى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    إن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم

    في وجوههم، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس وييسر لك طريقًا إلى الجنة، كما قال



    النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء

    إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في

    المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.


    السلام تحية أهل الجنة:


    ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد

    قال الله عز وجل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، وقال سبحانه وتعالى: {لاَ

    يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً} [الواقعة:26]، وقال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

    الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].


    السلام حق المسلم على أخيه:

    إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم. أما إلقاء

    السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".


    وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام،

    وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".


    السلام سبب للبركة:

    إذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك؛ فإن ذلك من أعظم

    أسباب البركة. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عيله وسلم: "يا بُني إذا

    دخلت على أهلك فسلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك".


    فأين أكثر المسلمين من هذا الأدب؟!


    إفشاء السلام سبب العلو ورفعة الدرجات:

    فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام كي

    تعلوا".


    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السلام اسم من أسماء الله

    تعالى وضعه، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم

    فضل درجة بتذكيره إياهم، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب".


    إن الذي يبدا الناس بالسلام هو أقرب وأحب إلى الله ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه

    وسلم: "إن أولى الناس بالله مَن بدأهم بالسلام".


    من آداب النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (1) أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم، فعن المقداد رضي الله عنه

    قال: "كنا نرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا

    ويسمع اليقظان".


    قال الإمام النووي رحمه الله: أقلُّه أن يرفع صوته بحيث يسمعه المُسَلَّمُ عليه، فإن لم يسمعه لم يكن آتيًا


    بالسنة.


    (2) أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير؛


    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد، والقليل على


    الكثير". وفي لفظ: "يسلم الصغير على الكبير ..." الحديث.


    (3) أن يعيد إلقاء السلام إذا فارق أخاه ولو يسيرًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه

    فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه".


    (4) أن يسلم على أهل بيته عند الدخول عليهم كما سبق.


    (5) عدم الاكتفاء بالإشارة باليد أو الرأس، فإنه مخالف للسنة، إلا إذا كان المسلَّم عليه بعيدًا فإنه يسلم

    بلسانه ويشير بيده ولا يكتفي بالإشارة.


    (6) السلام في بداية المجلس وعند مفارقته لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتهى أحدكم إلى


    المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة".


    (7) أن يسلم على الصبيان إذا لقيهم اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه دليل على التواضع


    والرحمة، كما إن فيه تربية الناشئة على تعاليم الإسلام وغير ذلك من الفوائد.


    (8) البشاشة وطلاقة الوجه والمصافحة.


    (9) الحرص على السلام بالألفاظ الواردة في السنة، وعدم الزيادة عليها أو النقصان، أو استبدالها بألفاظ


    أخرى (صباح الخير، أو يعطيكم العافية) والمحذور أن تكون هذه الألفاظ بديلة للسلام، أما إن سلَّم السلام


    الوارد في السنة ودعا بعد ذلك بما شاء فلا بأس.


    (10) ألا يبدأ كافرا بالسلام فإن سلم عليه أحد من أهل الكتاب قال:وعليكم.





    نسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن يفشون السلام وأن يدخلنا وإياكم الجنة بسلام، والحمد لله رب العالمين.
    حياكِ الله خُزامى..
    للهِ كم أسعدَ القلب حظورك يارائعة..
    وكلَ الإمتنان لماأحظرتي من بديع,
    دمتِ مُتألقة سيّدتي..
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  3. #43
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية صامطية
    { إِنــْــسـَـانـَــة لا َ.. أكـْـثــَــرْ }*

    تاريخ التسجيل
    01 2009
    الدولة
    [ الخــــــرج]
    المشاركات
    2,881

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    أحببت أن أشــارك بهذا الموضــوع الذي يهــم الكثيـــر

    حُســن العشـــرة بيــن الزوجيـــن
    ************

    الزواج من أسمى نعم الله على عباده ، وسنة من سنن الإسلام ، لما فيه من معان نفسية واجتماعية ودينية ، فهو عماد الأسرة الثابتة التي تلتقي الحقوق والواجبات فيها بتقديس ديني يشعر فيه الشخص بأن الزواج رابطة مقدسة ، تعلو وتسمو بها إنسانيته وهو العماد الأول للأسرة التي هي الوحدة الأولى لبناء المجتمع ، فإن كانت قوية كان المجتمع قويا، وهو الراحة الحقيقية للرجل والمرأة على السواء وفي ذلك يقول تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )[ الروم : 21 ] .
    وإن الأسرة لن تكون قوية ومتماسكة إلا من خلال الاختيار على أساس الدين ، فالرجل الذي يحافظ على الالتزام بتعاليم الإسلام ومبادئه حري به أن يبحث عن امرأة ذات دين ، وهذا أدعى وأرجى لحياة زوجية كريمة ، تقوم على الألفة والمحبة ، لقوله تعالى : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) [ النور: 32 ] ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) . ( متفق عليه )

    والعلاقة الزوجية علاقة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، فهي أشبه ما تكون بصلة المرء بنفسه لقوله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ( [ البقرة : 187 ]
    وإن مما يساعد على المحافظة على العلاقة الزوجية المعاشرة بالمعروف ، وهذا لن يتحقق إلا بمعرفة كل طرف ما له وما عليه من الحقوق والواجبات لقوله تعالى ) ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف
    [ البقرة : 228 ] ولقوله تعالى ) وعاشروهن بالمعروف ( [ النساء : 19 ] ولقوله " ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً ، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " ( رواه ابن ماجة والترمذي بسند صحيح ( ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس معاشرة لأزواجه ، وأحسن الناس رفقاً بهن وتسامحاً معهن ، وقد كان يبدو من بعضهن أحياناً ما يبدو من أي امرأة أخرى فما يغضب ولا يؤاخذ ولكن يعفو ويصفح ، يؤكد ذلك ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين أيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم " ولقوله أيضاً : " استوصوا بالنساء خيراً " ( متفق عليه )
    فليعرف كل منا حق زوجته ، وفي المقابل ينبغي على الزوجة أن تعرف حق زوجها ويلتزمان بالقيام به لتدوم المحبة والسعادة ، وتقوى الروابط الأسرية .
    فإذا كنا مطالبين بحسن معاملة الأجانب فإن أقرب الناس ألينا أحق بذلك وأولى مثل الوالدين والولد والزوجة ، ولو أنك مازحت زوجتك تبتغي إدخال السرور عليها لوجه الله لكان ذلك حسنة توضع في ميزان حسناتك يوم القيامة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد ابن أبي وقاص " وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك " ( متفق عليه )

    و المعاملة الحسنة بين الزوجين سبب لسعادتهما ولحصول المودة والرحمة بينهما وحصول الذرية الصالحة منهما ، مما يكون له أكبر الأثر في التواصل والتراحم .
    وفي ظل هذه المعاملة الكريمة ترفرف على البيت رايات السعادة ويشعر المرء براحة البال من خلال الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه وتقوم بتربية أولاده تربية إيمانية ، الأمر الذي يؤدي إلى حلول البركة في المال والولد ) من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسـب) [ الطلاق 2-3]
    فإن استقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها الإسلام ، وعقد الزواج إنما يعقد للدوام والتأبيد ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهداً يأويان إليه ، وينعمان في ظلاله ، وليتمكنا من تنشئة أولادهما تنشئة كريمة .
    وإذا كانت العلاقة الزوجية موثقة فإنه لا ينبغي الإخلال بها ولا التهوين من شانها ، نظراً لأهميتها يقول تعالى : (وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً ) [ النساء : 21 ]

    أيها المسلمون :
    إن العلاقة الزوجية قد يطرأ عليها بعض المشاكل والتي من الممكن أن تحل في سهولة ويسر ، ولكن هذه المشاكل تزداد تعقيداً نظراً لضعف الوازع الديني ، وعدم التحلي بالأخلاق الفاضلة .
    فكم من زوج لا يحسن معاملة زوجته فتراه جامداً مستبداً برأيه ، معتقداً أن الحق له في كل ما يفعل ، ولا يسمع منه إلا البذيء من الكلام إضافة لضربه لزوجته ضرباً مبرحاً على مرأى ومسمع من الأولاد والجيران .
    وكم من زوجة ساء خلقها فلا تطيع زوجها إذا أمر ، ولا تحسن الحديث معه وربما تتبادل معه السباب ، الأمر الذي يؤدي إلى التفكك الأسري وضياع الاولاد ، وإذا حدث شقاق بين الزوجين فليعالج كما أمر الله ، ورسوله لا كما يحكم الهوى ويأمر الشيطان ، والقرآن الكريم قد عالج هذا الموضوع معالجة حكيمة على النحو الآتي : - إذا كان الشقاق من المرأة فعلى الرجل أن يعظها ويذكرها بواجبها نحوه ، وإن يخوفها من عذاب الله فإن استجابت وإلا يهجرها في المضجع فإن لم يفد ذلك ضربها ضرباً غير مبرح ولا يضرب الوجه لقوله تعالى : ) واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ([ النساء : 34 ]

    ولقوله صلى الله عليه وسلم : " ولا تضرب الوجه ولا تهجر إلا في البيت " ( رواه أبو داود ) ، وإذا كان الشقاق من الرجل او منهما معاً فإن الشرع يأمر ببعث حكم من أهل الرجل وحكم من أهل المرأة يلتقيان فيحاولان الإصلاح فإن لم يفد ذلك فلا مانع من الطلاق لقوله تعالى : ( وإن أمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ) [ النساء : 128 ] ولقوله تعالى : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ) [ النساء : 25 ] وإذا كان الطلاق هو آخر الحلول بالنسبة للشقاق بين الزوجين فيقول الحق سبحانه وتعالى : ( وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً) [النساء130 ]
    والزوجة التي تطلب الطلاق من غير سبب ولا مقتض حرام علبها رائحة الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي


    **************


    [فتــــاة الأمجــــــــــــــاد] أسأل الحيّ القيـــوم أن يعطيك حتى يرضيك ويرضى عنــا وعنك ... آآآآآآآآآآآآمين

    أختكمــ / صامطيـــــــــــةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    (( اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى وماقرب إليها من قول وعمل ))نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #44
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    من فوائد افشاء السلام
    1-السلام اسم من اسماء الله جل جلاله
    2-السلام تحية اهل الجنة،وسلام الملائكه لاهل الجنة
    3-كلمة السلام تبعث في النفس الامان والطمأنينة والراحة النفسية وانشراح الصدر
    4-السلام هي تحية اهل الاسلام اختصها الله للمسلمين فقط من باقي الملل الاخرى وصيغتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    5-افشاء السلام يجلب المحبة والالفة بين المسلمين
    6-افشاء السلام يوصل المسلم الى الايمان وهوسبب لدخول الجنة
    7-افشاء السلام مجلبة للحسنات
    مرحباً ومرحباً ومرحباً شفق,,
    كم أتحفتنا بهذا الدُر,,
    دُمتَ في نعيم..
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  5. #45
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوعدولي

    منتدى الأخبار والإقتصاد

    عضو اللجنة الإعلامية
    تاريخ التسجيل
    01 2010
    المشاركات
    4,950

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وفقك الله أختي الكريمة فتاة الأمجاد على هذا الموضوع المتجدد
    الذي يجعلنا ندور بخلدنا في عظمة الله والأعمال التي تقربنا اليه
    ومخافته ومراقبته أسأل الله ألا يحرمك أجر من كتب وشارك فيه

    في هذا الشهر الكريم شهر الصيام لايقتصر الصيام على الإمتناع
    عن الأكل والشراب ولكن الأمر أعظم من ذلك يمتد الى :
    صوم الجوارح


    فما هو المراد بصوم الجوارح؟
    الصوم: الإمساك كما لا يخفى على أحد، والجوارح: الأعضاء. فالمراد من هذا العنوان: إمساك الجوارح عن معصية الله وحفظ الله بها.
    وهذا مما أمر به نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، ففي جامع الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «استحيوا من الله حق الحياء». قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله! قال: «ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».
    فالحياء منه ما يكون من الخلق، ومنه ما يكون من الخالق، والحياء منه سبحانه أولى من الحياء من غيره.
    والصحابة قالوا لنبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : إنا لنفعل ذلك؛ لأنهم أرادوا أصله، وأراد النبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حقيقته وكماله.

    ما هي العلاقة بين صوم الجوارح وصوم رمضان؟
    العلاقة سببية، فصوم رمضان سبب يورث صوم الجوارح ويدل عليه، ويفضي إليه.
    أتريدون –إخواننا الأكارم- دليلا على ذلك؟! فخذوا من الأدلة ما يكفي ..
    ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة (183): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؟ ومعنى الآية: أي تتقون الله بالكف عن الحرام وفعل الطاعة بصومكم. قال ابن كثير رحمه الله: "لأن الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان" [التفسير: (1/497)].
    وقال القرطبي رحمه الله: "قيل: لتتقوا المعاصي" [الجامع: (2/276)].
    وفي الآية قول آخر ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره [3/413] بقوله: "وأما تأويل قوله: {لعلكم تَتقون}، فإنه يعني به: لتتقوا أكل الطعام، وشرب الشراب، وجماع النساء فيه". فالآية يراد منها هذا وهذا.
    ومن الأدلة على علاقة السببية هذه حديث الصحيحين الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، عن رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «يا معشر الشباب مَنْ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ». وأصل الوجاء: رضُّ الخُصيتين، والمراد: أنه قامع للشهوة.
    ومن الأدلة القرآنية –كذلك- أن الله تعالى في الأحزاب ذكر الحافظين فروجهم والحافظات بعدما ذكر الصائمين والصائمات، قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (6/420): " ولما كان الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة كما قال رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ...»، ناسب أن يذكر بعده: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}".
    ولذا أمر الله عز وجل بالصوم في كثير من الكفارات؛ في كفارة قتل الخطأ، والحنث في الأيمان، وقتل الصيد حال الإحرام، والظهار؛ لما له من أثر كبير في تحقيق التقوى وتهذيب الأخلاق.
    ومن الأدلة: حديث البخاري، الذي قال فيه نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».

    فلماذا كان الصوم سبباً لصوم الجوارح واستقامتها؟
    لأن الصوم عبادة تزكو النفوس بها، وتتسامى الأرواح بسببها من حضيض البهيمية، ومن سمت روحه وطهرت نفسه لم تأنس بمعصية الله، فالصائم يعلم أنه ترك ما أحل الله تعالى تقرباً إليه، فكيف يترك ما أحل الله ويقع فيما حرمه عليه ؟!

    ما هي الجوارح التي ينبغي أن نصومها؟ وكيف يكون صومها؟
    هي:
    البصر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وذلك بغضه كما أمر الله، فإمساكه عن إجالته في الحرام صومُه.
    الأنف وذلك بأن لا يشتم به ما حرم الله من المخدر وغيره..
    الرأس، وذلك بألا يُطأطأ لغير الله ولا يسجد به إلا له. وألا يرفع كِبْراً وتعالياً على الناس، قال تعالى: {ولا تُصَعِّرْ خدَّك للناس}. والصَّعَر –بالتحريك- داء يلوي عنق البعير.
    الأذن، فلا نستمع به إلى محرم؛ كغيبة ونميمة وموسيقى وغناء.
    اللسان، وما شيء أحوج إلى طول حبس منه، وفي الخبر أنه قيل لعيسى عليه النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أوصنا. قال: لا تتكلموا أبداً. فقالوا له: ومن يطيق ذلك؟ قال: فلا تتكلموا إلا بخير.
    البطن: فلا ندخل إليه حراماً، فإنه «لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به» كما ثبت عن نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي في جامع الترمذي.
    الفرج، والواجب إمساكه عن أمرين: إبداؤه، وإعمالُه فيما حرَّم الله تعالى.
    الرجل، فلا يُسعى بها إلى معصية الله تعالى.
    اليد، فلا يعتدى بها على حق أحد، ولا يُبطش بها إلا في طاعة الله.
    وبالجملة: فإن المرء مأمور حيال أعضائه بأمرين، ومكلف فيها بتكليفين: كفها عما حرم الله، وذاك تصويمها. وطاعته بها.
    أسأل الله أن يحفظ جوارحنا، ويسلمنا من كل سوء، ويعصمنا من الزيغ والزلل.
    رب صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوعدولي ; 21 -08- 2010 الساعة 01:42 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #46
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    حق الجار



    إن الله تعالى أمر بالإحسان إلى الجار، وكف الأذى عنه، ولهذا كان الجار الصالح من أسباب سعادة الدنيوية والأخروية، كما جاء عن نافع ابن عبد الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

    «مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ» رواه أحمد وغيره.

    لأن صلاح الجار أقل فوائده أنه إن لم يحسن إليك سيكف أذاه عنك، وإن رآك لاهيا نصحك، أو ناسيا خيرا ذكّرك، أو جاهلا علَّمك، أو محتاجا ساعدك، بخلاف جار السوء فإنه يشغلك ويلهيك، ويسيء إليك ويؤذيك، ولهذا جاء في حديث أبي هريرة:

    «تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك» رواه النسائي وأحمد.

    وقد جاء الإسلام بالحث على الإحسان إلى الجار وإكرامه في مواضع عديدة من الكتاب والسنة، مما يدل على عظيم العناية به والإحسان إليه، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ».

    وعن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» رواه الترمذي وأحمد.

    وفي أثر رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه».

    أتدري ما حق الجار:

    إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإن مات اتبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإنه أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها، وإذا اشتريت فاكهة فأهد له، وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده.

    وقال صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ».

    عباد الله:
    إن حسن الجوار سبب لدخول الجنة، وسوءه سبب من أسباب دخول النار، ولهذا نبه صلى الله عليه وسلم على عظم خطر إيذاء الجار، وأثره على أعمال الخير والقربات إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة قال:

    «قال رجل: يا رسول الله إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه أحمد وغيره.

    فأخبر صلى الله عليه وسلم عن تلك المرأة أنها من أهل النار لإيذائها جيرانها بلسانها وإن كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتتصدق بمالها وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه» رواه البخاري.

    والبوائق: هي الشرور والمصائب

    عباد الله:

    لقد حرم الشرع إيذاء الجار في ماله أو عرضه أو دمه، فعن المقداد ابن الأسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

    «ما تقولون في الزنا قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره فقال: ما تقولون في السرقة قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» رواه أحمد.

    عباد الله :

    حيث ضاعف صلى الله عليه وسلم جريمة الزنا والسرقة في حق الجار إلى عشرة أضعاف لأنه كان حقا عليه أن يحفظه في ماله وعرضه، وقد أمنه جاره فخان الأمانة وانتهك حرمته، إضافة إلى ارتكاب ما حرم الله ورسوله، وجاء في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ:

    «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ». قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَاف أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ. قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ». متفق عليه.

    فقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين هاتين الجريمتين العظيمتين الإشراك بالله وجحود ربوبيته وأنه الخالق الرازق وبين أن يزني المسلم بامرأة جاره أو بنته أو أخته ويجحد حقه عليه وائتمانه له، ويا لها من جريمة عظيمة نعوذ بالله من الخيانة.

    عباد الله:

    يقول الله تبارك وتعالى:

    (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) [النساء/36].

    قال القرطبي رحمه الله: (فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها مسلما كان أو كافرا).

    ويروى أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال له:

    إن لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيق علي فقال: (اذهب، فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه)

    قال بعضهم:




    والجـار لا تذكـر كريمـة بيتـه...واغضب لابن الجار إن هو أُغضبا


    احفـظ أمانتـه وكـن عـزا لـه...أبـدا وعـن مـا سـواه متجنبـا


    كن لينـا للجـار واحفـظ حقـه...كرما وعـن مـا سـاءه متجنبـا





    عباد الله:

    إن حق الجار كبير وعظيم وواسع، فمن حق الجار الإحسان إليه بتقديم ما هو حسن مرغوب عنده من قول أو عمل، وتقديم العون له إن احتاج إليه، وإشباعه إن كان جائعا، لما روى أنس ابن مالك رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»

    رواه الطبراني والبزار وقال الهيثمي في المجمع إسناد البزار حسن.

    ومن حق الجار أن تكون أمينا، ولأسراره حافظا، ولعرضه صائنا، متوددا إليه، حريصا على مصالحه كما تحرص على مصالحك، وإن أعظم حقوق الجار النصح له بالمعروف، ودعوته إلى سبل الخير والصلاح، ونهيه عن المنكر إذا وقع فيه، ومن ذلك التكاسل عن صلاة الجماعة في المسجد، فإن حقا على كل متجاورين أن يتواصلا بالمعروف، وأن يتناصحا في الدين، ويحذرا من إيقاع الأذية فيما بينهما، فإنه ما من جار إلا سيتعلق بجاره يوم القيامة يطالبه بحقه، روى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    «كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول: يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه».

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    مرحباً اخي الشفق,
    كلمةُ حق أغبطكَ على روح العطاء التي تمتلكها,
    لاحرمكَ اللهُالأجرَ والمثوبه,
    زادكَ الله علماً فوقَ علم..
    ممتنة ممتنه..
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  7. #47
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صامطية مشاهدة المشاركة
    أحببت أن أشــارك بهذا الموضــوع الذي يهــم الكثيـــر


    حُســن العشـــرة بيــن الزوجيـــن
    ************

    الزواج من أسمى نعم الله على عباده ، وسنة من سنن الإسلام ، لما فيه من معان نفسية واجتماعية ودينية ، فهو عماد الأسرة الثابتة التي تلتقي الحقوق والواجبات فيها بتقديس ديني يشعر فيه الشخص بأن الزواج رابطة مقدسة ، تعلو وتسمو بها إنسانيته وهو العماد الأول للأسرة التي هي الوحدة الأولى لبناء المجتمع ، فإن كانت قوية كان المجتمع قويا، وهو الراحة الحقيقية للرجل والمرأة على السواء وفي ذلك يقول تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )[ الروم : 21 ] .
    وإن الأسرة لن تكون قوية ومتماسكة إلا من خلال الاختيار على أساس الدين ، فالرجل الذي يحافظ على الالتزام بتعاليم الإسلام ومبادئه حري به أن يبحث عن امرأة ذات دين ، وهذا أدعى وأرجى لحياة زوجية كريمة ، تقوم على الألفة والمحبة ، لقوله تعالى : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) [ النور: 32 ] ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) . ( متفق عليه )
    والعلاقة الزوجية علاقة عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، فهي أشبه ما تكون بصلة المرء بنفسه لقوله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ( [ البقرة : 187 ]
    وإن مما يساعد على المحافظة على العلاقة الزوجية المعاشرة بالمعروف ، وهذا لن يتحقق إلا بمعرفة كل طرف ما له وما عليه من الحقوق والواجبات لقوله تعالى ) ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف
    [ البقرة : 228 ] ولقوله تعالى ) وعاشروهن بالمعروف ( [ النساء : 19 ] ولقوله " ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً ، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " ( رواه ابن ماجة والترمذي بسند صحيح ( ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس معاشرة لأزواجه ، وأحسن الناس رفقاً بهن وتسامحاً معهن ، وقد كان يبدو من بعضهن أحياناً ما يبدو من أي امرأة أخرى فما يغضب ولا يؤاخذ ولكن يعفو ويصفح ، يؤكد ذلك ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكمل المؤمنين أيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم " ولقوله أيضاً : " استوصوا بالنساء خيراً " ( متفق عليه )
    فليعرف كل منا حق زوجته ، وفي المقابل ينبغي على الزوجة أن تعرف حق زوجها ويلتزمان بالقيام به لتدوم المحبة والسعادة ، وتقوى الروابط الأسرية .
    فإذا كنا مطالبين بحسن معاملة الأجانب فإن أقرب الناس ألينا أحق بذلك وأولى مثل الوالدين والولد والزوجة ، ولو أنك مازحت زوجتك تبتغي إدخال السرور عليها لوجه الله لكان ذلك حسنة توضع في ميزان حسناتك يوم القيامة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد ابن أبي وقاص " وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك " ( متفق عليه )
    و المعاملة الحسنة بين الزوجين سبب لسعادتهما ولحصول المودة والرحمة بينهما وحصول الذرية الصالحة منهما ، مما يكون له أكبر الأثر في التواصل والتراحم .
    وفي ظل هذه المعاملة الكريمة ترفرف على البيت رايات السعادة ويشعر المرء براحة البال من خلال الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه وتقوم بتربية أولاده تربية إيمانية ، الأمر الذي يؤدي إلى حلول البركة في المال والولد ) من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسـب) [ الطلاق 2-3]
    فإن استقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التي يحرص عليها الإسلام ، وعقد الزواج إنما يعقد للدوام والتأبيد ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهداً يأويان إليه ، وينعمان في ظلاله ، وليتمكنا من تنشئة أولادهما تنشئة كريمة .
    وإذا كانت العلاقة الزوجية موثقة فإنه لا ينبغي الإخلال بها ولا التهوين من شانها ، نظراً لأهميتها يقول تعالى : (وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً ) [ النساء : 21 ]
    أيها المسلمون :
    إن العلاقة الزوجية قد يطرأ عليها بعض المشاكل والتي من الممكن أن تحل في سهولة ويسر ، ولكن هذه المشاكل تزداد تعقيداً نظراً لضعف الوازع الديني ، وعدم التحلي بالأخلاق الفاضلة .
    فكم من زوج لا يحسن معاملة زوجته فتراه جامداً مستبداً برأيه ، معتقداً أن الحق له في كل ما يفعل ، ولا يسمع منه إلا البذيء من الكلام إضافة لضربه لزوجته ضرباً مبرحاً على مرأى ومسمع من الأولاد والجيران .
    وكم من زوجة ساء خلقها فلا تطيع زوجها إذا أمر ، ولا تحسن الحديث معه وربما تتبادل معه السباب ، الأمر الذي يؤدي إلى التفكك الأسري وضياع الاولاد ، وإذا حدث شقاق بين الزوجين فليعالج كما أمر الله ، ورسوله لا كما يحكم الهوى ويأمر الشيطان ، والقرآن الكريم قد عالج هذا الموضوع معالجة حكيمة على النحو الآتي : - إذا كان الشقاق من المرأة فعلى الرجل أن يعظها ويذكرها بواجبها نحوه ، وإن يخوفها من عذاب الله فإن استجابت وإلا يهجرها في المضجع فإن لم يفد ذلك ضربها ضرباً غير مبرح ولا يضرب الوجه لقوله تعالى : ) واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ([ النساء : 34 ]
    ولقوله صلى الله عليه وسلم : " ولا تضرب الوجه ولا تهجر إلا في البيت " ( رواه أبو داود ) ، وإذا كان الشقاق من الرجل او منهما معاً فإن الشرع يأمر ببعث حكم من أهل الرجل وحكم من أهل المرأة يلتقيان فيحاولان الإصلاح فإن لم يفد ذلك فلا مانع من الطلاق لقوله تعالى : ( وإن أمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ) [ النساء : 128 ] ولقوله تعالى : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما ) [ النساء : 25 ] وإذا كان الطلاق هو آخر الحلول بالنسبة للشقاق بين الزوجين فيقول الحق سبحانه وتعالى : ( وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً) [النساء130 ]
    والزوجة التي تطلب الطلاق من غير سبب ولا مقتض حرام علبها رائحة الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي

    **************


    [فتــــاة الأمجــــــــــــــاد] أسأل الحيّ القيـــوم أن يعطيك حتى يرضيك ويرضى عنــا وعنك ... آآآآآآآآآآآآمين


    أختكمــ / صامطيـــــــــــةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    مرحباً سيدة العبق,,
    للهِ درك من من رائعة,
    ودعواتكِ تلك لامست قلبي,
    حفظكِ الله ورعاك,
    اسال الله أن يسعدكَ ..ويثقل ميزانك أخيه..



    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  8. #48
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعدولي مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفقك الله أختي الكريمة فتاة الأمجاد على هذا الموضوع المتجدد
    الذي يجعلنا ندور بخلدنا في عظمة الله والأعمال التي تقربنا اليه
    ومخافته ومراقبته أسأل الله ألا يحرمك أجر من كتب وشارك فيه

    في هذا الشهر الكريم شهر الصيام لايقتصر الصيام على الإمتناع
    عن الأكل والشراب ولكن الأمر أعظم من ذلك يمتد الى :
    صوم الجوارح

    فما هو المراد بصوم الجوارح؟
    الصوم: الإمساك كما لا يخفى على أحد، والجوارح: الأعضاء. فالمراد من هذا العنوان: إمساك الجوارح عن معصية الله وحفظ الله بها.
    وهذا مما أمر به نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، ففي جامع الإمام الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «استحيوا من الله حق الحياء». قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله! قال: «ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».
    فالحياء منه ما يكون من الخلق، ومنه ما يكون من الخالق، والحياء منه سبحانه أولى من الحياء من غيره.
    والصحابة قالوا لنبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : إنا لنفعل ذلك؛ لأنهم أرادوا أصله، وأراد النبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حقيقته وكماله.

    ما هي العلاقة بين صوم الجوارح وصوم رمضان؟
    العلاقة سببية، فصوم رمضان سبب يورث صوم الجوارح ويدل عليه، ويفضي إليه.
    أتريدون –إخواننا الأكارم- دليلا على ذلك؟! فخذوا من الأدلة ما يكفي ..
    ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة (183): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؟ ومعنى الآية: أي تتقون الله بالكف عن الحرام وفعل الطاعة بصومكم. قال ابن كثير رحمه الله: "لأن الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان" [التفسير: (1/497)].
    وقال القرطبي رحمه الله: "قيل: لتتقوا المعاصي" [الجامع: (2/276)].
    وفي الآية قول آخر ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره [3/413] بقوله: "وأما تأويل قوله: {لعلكم تَتقون}، فإنه يعني به: لتتقوا أكل الطعام، وشرب الشراب، وجماع النساء فيه". فالآية يراد منها هذا وهذا.
    ومن الأدلة على علاقة السببية هذه حديث الصحيحين الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، عن رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «يا معشر الشباب مَنْ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ». وأصل الوجاء: رضُّ الخُصيتين، والمراد: أنه قامع للشهوة.
    ومن الأدلة القرآنية –كذلك- أن الله تعالى في الأحزاب ذكر الحافظين فروجهم والحافظات بعدما ذكر الصائمين والصائمات، قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (6/420): " ولما كان الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة كما قال رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ...»، ناسب أن يذكر بعده: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}".
    ولذا أمر الله عز وجل بالصوم في كثير من الكفارات؛ في كفارة قتل الخطأ، والحنث في الأيمان، وقتل الصيد حال الإحرام، والظهار؛ لما له من أثر كبير في تحقيق التقوى وتهذيب الأخلاق.
    ومن الأدلة: حديث البخاري، الذي قال فيه نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».

    فلماذا كان الصوم سبباً لصوم الجوارح واستقامتها؟
    لأن الصوم عبادة تزكو النفوس بها، وتتسامى الأرواح بسببها من حضيض البهيمية، ومن سمت روحه وطهرت نفسه لم تأنس بمعصية الله، فالصائم يعلم أنه ترك ما أحل الله تعالى تقرباً إليه، فكيف يترك ما أحل الله ويقع فيما حرمه عليه ؟!

    ما هي الجوارح التي ينبغي أن نصومها؟ وكيف يكون صومها؟
    هي:
    البصر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وذلك بغضه كما أمر الله، فإمساكه عن إجالته في الحرام صومُه.
    الأنف وذلك بأن لا يشتم به ما حرم الله من المخدر وغيره..
    الرأس، وذلك بألا يُطأطأ لغير الله ولا يسجد به إلا له. وألا يرفع كِبْراً وتعالياً على الناس، قال تعالى: {ولا تُصَعِّرْ خدَّك للناس}. والصَّعَر –بالتحريك- داء يلوي عنق البعير.
    الأذن، فلا نستمع به إلى محرم؛ كغيبة ونميمة وموسيقى وغناء.
    اللسان، وما شيء أحوج إلى طول حبس منه، وفي الخبر أنه قيل لعيسى عليه النقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أوصنا. قال: لا تتكلموا أبداً. فقالوا له: ومن يطيق ذلك؟ قال: فلا تتكلموا إلا بخير.
    البطن: فلا ندخل إليه حراماً، فإنه «لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به» كما ثبت عن نبينا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي في جامع الترمذي.
    الفرج، والواجب إمساكه عن أمرين: إبداؤه، وإعمالُه فيما حرَّم الله تعالى.
    الرجل، فلا يُسعى بها إلى معصية الله تعالى.
    اليد، فلا يعتدى بها على حق أحد، ولا يُبطش بها إلا في طاعة الله.
    وبالجملة: فإن المرء مأمور حيال أعضائه بأمرين، ومكلف فيها بتكليفين: كفها عما حرم الله، وذاك تصويمها. وطاعته بها.
    أسأل الله أن يحفظ جوارحنا، ويسلمنا من كل سوء، ويعصمنا من الزيغ والزلل.
    رب صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    للهِ درُك ابو عدولي,
    لافُضَ فوك ولاحرمنا الله هذا الجهد المُشرق,
    دُمتَ بخير.
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  9. #49
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    >>إدخال السرور على المسلمين .. فن النفوس الطاهرة<<
    خالد رُوشه 24/7/1428 هـ



    إنها سعادة غامرة تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم ..
    سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية ,
    التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها دوما هو في طرقات الخير المضيئة .

    إن الحياة كد وتعب ومشقة وصعاب ومشكلات واختبارات وآلام ,

    وما يصفو منها ما يلبث أن يتكدر , وليس فيها من أوقات صفاء رائق إلا أوقات العبادة المخلصة لرب العالمين سبحانه .
    والناس ..كل الناس بحاجة إلى يد حانية , تربت على أكتافهم في أوقات المصائب ,

    وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام , وتبلل ريقهم بماء رقراق عند جفاف الحلوق ..

    ومن طالت به خبرته بالحياة علم أن أعلى الناس فيها قدرا هم الناصحون لغيرهم بالعلم النافع والمفرجون كرب الناس والميسرون على المعسرين والباذلون جهدهم لإسعاد غيرهم ..

    وانظر إلى ذلك الموقف الرائع يوم

    استضاف أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا وأراد أن يكرمه ويدخل السرور عليه وكان طعامه قليلا ,
    فأطفأ المصباح وتصنع أنه يأكل حتى انتهى ضيفه من طعامه وشبع ,
    وإذا بالقرآن ينزل ليسجل حادثة هي قليلة في أعين الناس كبيرة في ميزان المروءات والمبادىء والمعاني لذا رفع الله درجتها فقال " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " , إنهم فضلوا شبع بطن ضيفهم على شبع بطونهم , وقدموا سرور صاحبهم المسلم على سرور ذواتهم , وإن كانت ذواتهم قد نعمت بنوع آخر من السرور هو أعلى وأكبر ..

    وتذكر معي ذالك الصحابي الآخر الذي اسرع بكل قوته ليبشر الثلاثة الذين خلفوا بعفو الله عنهم وصدره يمتلىء حبا وفرحا وسعادة وسرورا حتى إنه لم ينتظر حتى يصل إليهم بل بدأ يناديهم من بعيد من على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك ابشر...

    يقول كعب : فخررت ساجدا وعرفت أنه قد جاء فرج فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عز وجل علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قِبَلَ صاحبيّ مبشرون وركد إلى رجل فرسا وسعى ساع من أسلم قبلي وأفى على الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبيّ فكسوته إياه ببشراه والله ما أملك غيرهما يومئذ ,,
    فاستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أتأمل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بالتوبة ،
    ثم قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك أمك "

    فانظر إلى ذاك البشر والسرور الذي على محيا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بعد علمهم بالخير الذي نزل بصاحبهم ..رضوان الله عليهم أجمعين .

    وبينا أنت تتأمل تلك المواقف طالع هذا الحديث الثابت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه : (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان, وحسنه الألباني في الصحيحة 1494
    وفي رواية للطبراني " " إن أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض : إدخال السرور على المسلم ، كسوت عورته ، أو أشبعت جوعته ، أو قضيت حاجته "

    وللطبراني أيضا عن عائشة رضي الله عنها " من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله ثوابا دون الجنة "
    وله عن أنس رضي الله عنه قال " ” مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ
    وفي الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه "

    إنها عبادة إذن أيها القارىء الكريم , ما إن يستصحب العبد فيها نية صالحة , إنها من أحب الأعمال إلى الله تعالى ..فتأمل

    إن مجتمعاتنا تلك - التي تعيش الآن في صراعات متشابكة على المصالح الشخصية - لفقيرة إلى فهم ذلك المعنى العظيم , الذي يصرخ فينا أن سارعوا إلى الرفق بالناس وتفريج الكرب عنهم وتخفيف آلامهم وإطعام جائعهم وقضاء الدين عن مدينهم , وإهداء السرور لحزينهم ..
    ويوم يتعلم الدعاة إلى الله معنى إدخال السرور على المسلم ويطبقون مقتضاه سيضربون المثال الحي لمجتمع افتقدناه عبر سنين طويله ..

    وماأروع هؤلاء الصالحين ذوو النفوس الطاهرة الذين يسعون دوما في إدخال السرور على إخوانهم ,

    فيسألون عن أحوالهم ويسارعون في نجدة ملهوفهم ,
    ومداواة مريضهم وحل مشكلاتهم مهما كلفهم ذلك ,
    تعبا في أجسادهم أو بذلا من أموالهم أو شغلا في أوقاتهم ,
    رجاء بسمة سرور ورضا من هذا الحزين بعد زوال حزنه , فيسرها الصالح في نفسه ليعدها في صالحات أعماله يوم اللقاء .

    ولكم بذل نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم من نفسه الجهد رجاء نفع الناس وإسعادهم في الدنيا والآخرة ففي الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدًا؟ قالت: نعم, بعدما حَطَمه الناس " اخرجه مسلم

    قال القاسمي رحمه الله: "وللأخوة حق في قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال وتقديمها على الحاجات الخاصة وهذه أيضًا لها درجات فأدناها: القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة ولكن مع البشاشة والاستبشار وإظهار الفرح وقبول المنة, قال بعضهم: إذا استقضيت أخاك حاجة فلم يقضها فذكره الثانية فلعله أن يكون قد نسي, فإن لم يقضها فكبر عليه واقرأ هذه الآية: {وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ}, وكان في السلف من يتفقد عيال أخيه وأولاده بعد موته أربعين سنة يقوم بحاجاتهم يتردد كل يوم إليهم ويمونهم من ماله,

    فكانوا لا يفقدون من أبيهم إلا عينه, بل كانوا يرون منهم ما لم يروا من أبيهم في حياته,
    وكان أحدهم يتردد إلى باب دار أخيه يقوم بحاجته من حيث لا يعرفه أخوه, وبهذا تظهر الشفقة والأخوة, وإذا لم تثمر الشفقة حتى يشفق على أخيه كما يشفق على نفسه فلا خير فيها,
    قال ميمون بن مهران: من لم تنتفع بصداقته لم تضرك عداوته, وبالجملة فينبغي أن تكون حاجة أخيك مثل حاجتك أو أهم من حاجتك, وأن تكون متفقدًا لأوقات الحاجة غير غافل عن أحواله كما لا تغفل عن أحوال نفسك, وتغنيه عن السؤال إلى الاستعانة, ولا ترى لنفسك حقًا بسبب قيامك بها, بل تتقلد منه بقبول سعيك في حقه وقيامك بأمره" تهذيب موعظة المؤمنين

    و سُئِلَ الإمام مالك : "أي الأعمال تحب ؟" فقال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين"
    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له, فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالاً, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضلُ ظهر فليعُد به على من لا ظهر له, ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له), فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل" رواه مسلم

    والصالح لن يعدم طريقا لإدخال السرور على أخيه المسلم ,

    في تبشيره بالبشرى تارة أو إخباره بأخبار الخير التي ينتظرها تارة أو بقضاء دينه أو بالهدية أو بإخباره أنه يحبه في الله أو بإكرام أهله وولده وصحبه أوبتعليمه العلم النافع له أو بتوقيره بين الناس أو بالمسارعة في محباته دوما وبأي حالأو بنصحه فيما هو بصدده و غيرها كثير جدًا وهي معلومة معروفة ولكننا فقط نذكر وقد يكون إدخال السرور على المسلم بكلمة خير واحدة أو ببسمة رائقة أو بمصافحة مقبلة فتأمل ذلك


    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  10. #50
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    الاعتكاف

    إن موسم رمضان موسم عظيم لمن أراد النجاة وسعى إلى فكاك رقبته من النار ، ففي هذا الشهر تتنوع العبادات ، وتتضاعف الحسنات ، وتتنزل الرحمات ، ومن خصائص هذا الشهر العشر الأواخر منه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، فعن عائشة رضي الله عنها :
    ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهدُ في غيره ) .

    [ رواه مسلم ] .

    وفي الصحيحين عنها قالت :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشرُ شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله) .

    وفي مسند أحمد عنها قال :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمَّر المئزر ) .


    ومن الأعمال التي يعملها في العشر الأواخرالاعتكاف

    وهو:

    لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل ، وهو من السُنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى :

    ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ )

    وعن عائشة رضي الله عنها :

    ( أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، ثم اعتكف أزواجه من بعده )

    [ متفق عليه ].

    والاعتكاف من السُنن المهجورة التي قلَّ العمل بها وغفل عنها كثير من الناس

    قال الإمام الزهري رحمه الله :

    (( عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل )) .

    فبادر أخي المسلم إلى إحياء هذه السنة العظيمة

    وحث الناس عليها والترغيب فيها .

    وأبدأ بنفسك فإن الدنيا مراحل قليلة وأيام يسيرة ، فتخلص من عوائق الدنيا وزخرفها ولا يفوتك هذا الخير العظيم ، واجعل لك أياماً يسيرة تتفرغ فيها من المشاغل والأعمال وتتجه بقلبك وجوارحك إلى الله عز وجل في ذل وخضوع وانكسار ودموع لتلحق بركب المقبولين الفائزين .

    أخي المسلم :

    الاعتكاف يكون في كل مسجد تقام فيه الجماعة ، ومن تخلل اعتكافه جمعة استحب له أن يعتكف في مسجد جُمعةٍ ، فإن اعتكف في مسجد جماعة خرج إلى الجمعة ثم رجع إلى معتكفه .

    واحرص أخي المعتكف على أن يكون اعتكافك في مسجدٍ بعيدٍ عن كثرة الناس والإزعاج ، واختر أحد المساجد التي لا تعرف فيها أحداً ، و لا يعرفك فيها أحد ، فإن هدا أخرى للإخلاص وَأَفْزَغُ لقلبك وذهنك من محادثة الناس وكثرة مجالستهم ومخالطتهم ، وإن كنت ممن يعتكف في الحرمين الشريفين فتجنب التضييق على إخوانك المصلين وافسح لهم المجال لأداء الصلوات ولا تكن ممن يرغب أن يُظهر للمصلين اعتكافه حتى يسلموا عليه أو يفسحوا له ! .

    وبعض المعتكفين لا يصلي أحياناً التراويح أو القيام مع المصلين ويشوش عليهم برفع الصوت في أحاديث لا طائل من ورائها .

    والاعتكاف مسنون في أي وقت ، فللمسلم أن يبتديء الاعتكاف متى شاء وينهيه متى شاء ، إلا أن الأفضل أن يعتكف في رمضان خاصة العشر الأواخر منه ، فإذا صلى فجر يوم الحادي والعشرين من رمضان داخل المعتكف ويمكث في المسجد حتى خروجه إلى صلاة العيد وهذا وقت انتهائه المستحب .

    يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:


    الاعتكاف لا يختص برمضان لكن يختص بالمساجد، وفي أيام رمضان أفضل والنبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في رمضان واعتكف في شوال عليه الصلاة والسلام، والاعتكاف في العشر الأخيرة أفضل.

    وشروطه:

    أن يكون في المسجد، وأن يكون المعتكف ليس بجنب ولا حائض ولا نفساء، وأن لا يكون الاعتكاف يمنعه من أداء ما أوجب الله عليه فإذا كان في مسجد لا يصلى فيه جماعة لا يعتكف، يعتكف في المساجد التي فيها جماعة حتى يصلي مع الجماعة. انتهى

    وهي فرصة عظيمة وساعات قليلة ؛ ليستفيد المسلم من هذا الانقطاع والبعد عن الناس ، ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده ؛ طلباً لفضله وثوابه ، وإدراك ليلة القدر .. من قبل أن تطوي الصحف وتوضع الموازين ..

    أخي المعتكف :

    احرص على الذكر والقراءة والصلاة والعبادة ، وتجنب ما لا يعينك من حديث الدنيا ، ولا بأس أن تتحدث بحديث مباح مع أهلك أو غيرهم لمصلحة ، لحديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيتُه أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت لأنقلب ( أي لأنصرف إلى بيتي ) فقام النبي صلى الله عليه وسلم معي ... )

    [ متفق عليه ] .

    ويباح لك أن تخرج من المسجد لحاجاتك الضرورية كقضاء الحاجة من بولٍ أو غائط ، أو للإتيان بطعام وشراب إن لم يكن هناك من يحضره لك ، ومثله التداوي إن إصابك المرض وأنت معتكف ، وكذلك إسعاف مريض من أهلك تجب عليك رعايته ولا تجد من يتولى أمره غيرك .

    ومن محظورات الاعتكاف :

    الخروج لأمرٍ ينافي الاعتكاف ، كالخروج للبيع والشراء ، وجماع أهله ، ومباشرتهم ، ونحو ذلك .

    أخي المعتكف :

    إن كان معك رفقه ، فاختر الرفقة التي تعينك على الطاعة وتشد أزرك وتحرص على الخير واستغلال الأوقات وعمارتها بالعبادة ، وتجنب الذين تضيع أوقاتهم في حديث وكلام . وبعض المعتكفين إذا كانوا جماعة يظهر عليهم الجد في أول الأيام ، ثم يتراخون ويتكاسلون ، وتراهم كثيراً ما تضيع أوقاتهم في أحاديث لا فائدة من ورائها ، وقد ينجرُّ الحديث إلى أمور محرمة من غيبة أو غيرها .

    أخي المسلم :

    الاعتكاف سنة ، والمحافظة على بيتك وأبنائك من الواجبات ، فاحذر أن تضيع الأهم وتفرط في أمر الرعاية ، بل اجمع بين الأمرين ، واحرص على ابتعادهم عن مواطن الفتن ، ولا يكن اعتكافك فيه ضياع لحقوق واجبة . وإن تيسر أن يصحبك أبناؤك في الاعتكاف ؛ فإن في ذلك طريق تربية ، وراحة نفسية لك ، وأُلفة بينكم ، وتعويد لهم على العبادة ؛ وإن صعب الأمر عليهم فلا أقل من ليلة يعتكفون فيها معك ، وأجزل لهم العطية وشجعهم على ذلك .

    أخي المسلم :

    مواسم الطاعات محطات يتزود فيها المسافر إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فكن من العقلاء الفطناء الذين لا تفوتهم هذه الفرص وهذه المحطات إلا وقد نالوا من نفحات الرب وجزيل الأجر وعظيم المثوبة .
    فاحرص على الاعتكاف بنية صادقة ، وابتعد عن المباهاة والرياء ، وحب المدح والثناء ، وإياك والعجب بأعمالك ، واحرص علي أن تكون أعمالك خالصة لله عز وجل قال تعالى :

    (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )

    وفي الحديث المشهور :

    ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. )

    [ متفق عليه ] .

    ومما يُعينك على ذلك اختيار المسجد الذي لا تعرف فيه أحداً ولا يعرفك أحد ، ولا حاجة لك أن تعلن اعتكافك على الملأ في يوم العيد أو بعده !

    أقر الله عينك بالعبادة وجعلك من الفائزين المقبولين ، وغفر لنا ولوالدينا ولجمع المسلمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

  11. #51
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,476

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الأمجاد مشاهدة المشاركة

    وقالَ عثمان بن عفان:
    لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله

    وقالَ ابن تيمية:
    من لم يقرأ القرآن فقد هجره, ومن قرأ القرآن ولم يتدبره فقد هجره, ومن قرأ القرآن وتدبره ولم يعمل به فقد هجره.

    جزاك الله عنا خير الجزا..
    نسأل الله طهارة قولبنا ..

  12. #52
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية :: ليالي جيزان ::
    مشرفة ركن فرفشة حواء
    تاريخ التسجيل
    02 2007
    الدولة
    :❤: حيث الصدق :❤:
    المشاركات
    15,476

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الأمجاد مشاهدة المشاركة

    هى عبادة ُتمارس بالقلب وتشترك فيها العين..[/color][/size][/font][/center]


    [center][font=comic sans ms][size=6][color=darkslateblue]وللاسف هي عبادة اندثرت وقليل جدا من يمارسها.
    لله درك يافتاة الأمجاد ..
    والله غفلنا عن هذه العبادة ..

    شكراً من القلب إلى القلب .,
    على التذكير ..

  13. #53
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    بارك الله فيك على هذا الطرح يالغاليه
    وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
    في ميزان حسناتك ان شاء الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #54
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    الاعتكاف


    إن موسم رمضان موسم عظيم لمن أراد النجاة وسعى إلى فكاك رقبته من النار ، ففي هذا الشهر تتنوع العبادات ، وتتضاعف الحسنات ، وتتنزل الرحمات ، ومن خصائص هذا الشهر العشر الأواخر منه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، فعن عائشة رضي الله عنها :
    ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهدُ في غيره ) .

    [ رواه مسلم ] .

    وفي الصحيحين عنها قالت :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشرُ شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله) .

    وفي مسند أحمد عنها قال :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر شمَّر المئزر ) .


    ومن الأعمال التي يعملها في العشر الأواخرالاعتكاف

    وهو:

    لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل ، وهو من السُنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى :

    ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ )

    وعن عائشة رضي الله عنها :

    ( أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، ثم اعتكف أزواجه من بعده )

    [ متفق عليه ].

    والاعتكاف من السُنن المهجورة التي قلَّ العمل بها وغفل عنها كثير من الناس

    قال الإمام الزهري رحمه الله :

    (( عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل )) .

    فبادر أخي المسلم إلى إحياء هذه السنة العظيمة

    وحث الناس عليها والترغيب فيها .

    وأبدأ بنفسك فإن الدنيا مراحل قليلة وأيام يسيرة ، فتخلص من عوائق الدنيا وزخرفها ولا يفوتك هذا الخير العظيم ، واجعل لك أياماً يسيرة تتفرغ فيها من المشاغل والأعمال وتتجه بقلبك وجوارحك إلى الله عز وجل في ذل وخضوع وانكسار ودموع لتلحق بركب المقبولين الفائزين .

    أخي المسلم :

    الاعتكاف يكون في كل مسجد تقام فيه الجماعة ، ومن تخلل اعتكافه جمعة استحب له أن يعتكف في مسجد جُمعةٍ ، فإن اعتكف في مسجد جماعة خرج إلى الجمعة ثم رجع إلى معتكفه .

    واحرص أخي المعتكف على أن يكون اعتكافك في مسجدٍ بعيدٍ عن كثرة الناس والإزعاج ، واختر أحد المساجد التي لا تعرف فيها أحداً ، و لا يعرفك فيها أحد ، فإن هدا أخرى للإخلاص وَأَفْزَغُ لقلبك وذهنك من محادثة الناس وكثرة مجالستهم ومخالطتهم ، وإن كنت ممن يعتكف في الحرمين الشريفين فتجنب التضييق على إخوانك المصلين وافسح لهم المجال لأداء الصلوات ولا تكن ممن يرغب أن يُظهر للمصلين اعتكافه حتى يسلموا عليه أو يفسحوا له ! .

    وبعض المعتكفين لا يصلي أحياناً التراويح أو القيام مع المصلين ويشوش عليهم برفع الصوت في أحاديث لا طائل من ورائها .

    والاعتكاف مسنون في أي وقت ، فللمسلم أن يبتديء الاعتكاف متى شاء وينهيه متى شاء ، إلا أن الأفضل أن يعتكف في رمضان خاصة العشر الأواخر منه ، فإذا صلى فجر يوم الحادي والعشرين من رمضان داخل المعتكف ويمكث في المسجد حتى خروجه إلى صلاة العيد وهذا وقت انتهائه المستحب .

    يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:


    الاعتكاف لا يختص برمضان لكن يختص بالمساجد، وفي أيام رمضان أفضل والنبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في رمضان واعتكف في شوال عليه الصلاة والسلام، والاعتكاف في العشر الأخيرة أفضل.

    وشروطه:

    أن يكون في المسجد، وأن يكون المعتكف ليس بجنب ولا حائض ولا نفساء، وأن لا يكون الاعتكاف يمنعه من أداء ما أوجب الله عليه فإذا كان في مسجد لا يصلى فيه جماعة لا يعتكف، يعتكف في المساجد التي فيها جماعة حتى يصلي مع الجماعة. انتهى

    وهي فرصة عظيمة وساعات قليلة ؛ ليستفيد المسلم من هذا الانقطاع والبعد عن الناس ، ليتفرغ لطاعة الله في مسجد من مساجده ؛ طلباً لفضله وثوابه ، وإدراك ليلة القدر .. من قبل أن تطوي الصحف وتوضع الموازين ..

    أخي المعتكف :

    احرص على الذكر والقراءة والصلاة والعبادة ، وتجنب ما لا يعينك من حديث الدنيا ، ولا بأس أن تتحدث بحديث مباح مع أهلك أو غيرهم لمصلحة ، لحديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :

    ( كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيتُه أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت لأنقلب ( أي لأنصرف إلى بيتي ) فقام النبي صلى الله عليه وسلم معي ... )

    [ متفق عليه ] .

    ويباح لك أن تخرج من المسجد لحاجاتك الضرورية كقضاء الحاجة من بولٍ أو غائط ، أو للإتيان بطعام وشراب إن لم يكن هناك من يحضره لك ، ومثله التداوي إن إصابك المرض وأنت معتكف ، وكذلك إسعاف مريض من أهلك تجب عليك رعايته ولا تجد من يتولى أمره غيرك .

    ومن محظورات الاعتكاف :

    الخروج لأمرٍ ينافي الاعتكاف ، كالخروج للبيع والشراء ، وجماع أهله ، ومباشرتهم ، ونحو ذلك .

    أخي المعتكف :

    إن كان معك رفقه ، فاختر الرفقة التي تعينك على الطاعة وتشد أزرك وتحرص على الخير واستغلال الأوقات وعمارتها بالعبادة ، وتجنب الذين تضيع أوقاتهم في حديث وكلام . وبعض المعتكفين إذا كانوا جماعة يظهر عليهم الجد في أول الأيام ، ثم يتراخون ويتكاسلون ، وتراهم كثيراً ما تضيع أوقاتهم في أحاديث لا فائدة من ورائها ، وقد ينجرُّ الحديث إلى أمور محرمة من غيبة أو غيرها .

    أخي المسلم :

    الاعتكاف سنة ، والمحافظة على بيتك وأبنائك من الواجبات ، فاحذر أن تضيع الأهم وتفرط في أمر الرعاية ، بل اجمع بين الأمرين ، واحرص على ابتعادهم عن مواطن الفتن ، ولا يكن اعتكافك فيه ضياع لحقوق واجبة . وإن تيسر أن يصحبك أبناؤك في الاعتكاف ؛ فإن في ذلك طريق تربية ، وراحة نفسية لك ، وأُلفة بينكم ، وتعويد لهم على العبادة ؛ وإن صعب الأمر عليهم فلا أقل من ليلة يعتكفون فيها معك ، وأجزل لهم العطية وشجعهم على ذلك .

    أخي المسلم :

    مواسم الطاعات محطات يتزود فيها المسافر إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فكن من العقلاء الفطناء الذين لا تفوتهم هذه الفرص وهذه المحطات إلا وقد نالوا من نفحات الرب وجزيل الأجر وعظيم المثوبة .
    فاحرص على الاعتكاف بنية صادقة ، وابتعد عن المباهاة والرياء ، وحب المدح والثناء ، وإياك والعجب بأعمالك ، واحرص علي أن تكون أعمالك خالصة لله عز وجل قال تعالى :

    (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )

    وفي الحديث المشهور :

    ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. )

    [ متفق عليه ] .

    ومما يُعينك على ذلك اختيار المسجد الذي لا تعرف فيه أحداً ولا يعرفك أحد ، ولا حاجة لك أن تعلن اعتكافك على الملأ في يوم العيد أو بعده !


    أقر الله عينك بالعبادة وجعلك من الفائزين المقبولين ، وغفر لنا ولوالدينا ولجمع المسلمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .




    مرحباً سيدي الفاضل,
    جعلها الله في ميزانِ حسناتكِ واللبسكَ لباسَ التُقى,,

    وسأُكتفي بهذه الفتوى..
    ما حكم اعتكاف المرأة في الحرم بدون محرم, مع التزامها الحشمة, وعدم مزاحمة الرجال, وذلك أنها لا تجد الخشوع والفراغ في منـزلها مثل الذي تجده في الحرم,
    مع العلم بأنها مع رفقة طيبة من النساء المتدينات؟

    لا بأس من الاعتكاف في المسجد الحرام، أو غيره من المساجد للنساء ، لقد اعتكف أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسجده في حياته - عليه الصلاة والسلام - وبعد وفاته - عليه الصلاة والسلام - فلا بأس أن يعتكف النساء في المسجد.
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  15. #55
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي جيزان& مشاهدة المشاركة
    جزاك الله عنا خير الجزا..
    نسأل الله طهارة قولبنا ..
    حيَّاكِ الله وبياكِ ياغالية..
    القُلوبُ ودائع فليُحافظ كلاً على ودائعه..
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  16. #56
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي جيزان& مشاهدة المشاركة
    لله درك يافتاة الأمجاد ..
    والله غفلنا عن هذه العبادة ..

    شكراً من القلب إلى القلب .,
    على التذكير ..

    حيَّا هلاً ليالي..
    أسعدَ الله قلبك أيتها النقية..
    حياكِ اللهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  17. #57
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية فتاة الأمجاد
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    03 2006
    الدولة
    حيثُ يُصبح الهُروب أشرفُ مايُمتهن!
    المشاركات
    1,073

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رديمة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك على هذا الطرح يالغاليه

    وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم

    في ميزان حسناتك ان شاء الله



    حياكِ الله سيّدة المكان,
    توهجت الصفحات بحظوركَ,
    أسعدَ الله قلبك ..
    يعزُ عليَّ حينَ ادير عيني أُفتش في مكانِكَ لا أراكَ..

  18. #58
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    فضل الصدقه ...

    الآجر في الآخرة ورفعة الدرجة
    وعند البيهقي ...........................أن الله يرفع المتصدقين على كراسي من ذهب

    1- استحقاق رحمة الله ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) كما أنها ظل ظليل في الآخرة
    الصدقة ....تظللنا في وقت الحر والحشر ...ونحن في أمس الحاجة للظل ..تاتي الصدقة وتظلنا
    ( .كل امريء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس )
    من الذين يظلهم الله في ظله تحت العرش( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه )


    2- أطفيء بها غضب ربي ..فيما لو عملت ما يغضبه
    ( الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار) ..وكلنا أصحاب خطايا ..وكلنا بحاجة لرحمة ربنا وكلنا نخاف من سخطه وغضبه ,.....
    ومثل الواحد منا كمثل مأسور في أسر ...وقربه الآسر يريد أن يضرب رأسه ويهلكه بالمعصية ...فإذا تصدق فدى نفسه


    3- تدفع ميتة السوء .

    4- تدافع عني في القبر وتحميني من ملائكة العذاب

    5- تبرد علي في قبري وقبر من أتصدق عنه من الأموات
    ( إن الصدقة ستطفيء على أهلها حر القبور )
    إن في جوف المقبرة أمور عظيمة ..إما قصور الجنة أو حفر النار..
    يقول ابن عثيمين رحمه الله : فليتصدق أهل الميت فإن الله إن تقبلها كشف عنه العذاب


    6- شفاء للمريض ...( داووا مرضاكم بالصدقة )

    7- البركة ....في المال ( من أنفق نفقة بورك له فيها )والزيادة ( ما نقصت صدقة من مال )
    عندك 1000 ..وتصدقت بـ100 ..تيقن أن الباقي 100 وليس هو الذاهب
    تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ذبح رسول الله شاة فقال النبي : مابقي منها
    قالت : يارسول الله مابقي منها إلا كتفها ..فقال : والذي نفسي بيده يا عائشة كلها بقيت إلا كتفها ..الذي
    يبقى حقيقة هو ما اودعناه عند ربنا


    8- انتظار الربح العاجل في الدنيا والآخرة
    إن هذه الصدقة .....يتقبلها الله بيمينه ثم يربيها لك ..حتى تكون مثل الجبل من الحسنات


    9- تدعو لي الملائكة صبح مساء ..وهم من أخبرنا الله بأن دعاءهم مستجاب
    مامن يوم يصبح فيه العباد إلا والملائكة تقول ( اللهم اعط منفقاً خلفاً واعط ممسكاً تلفاً )..الملائكة تدعو على مالك يالتلف إن لم تتصدق من مال الله الذي أعطاك إياه


    10- نسجل عصياناً للشيطان الرجيم ...ونخالف كل ما يأمرنا به من البخل وما يعدنا به من الفقر
    إنها تجارة مع الله
    الله يدلك على تجارة ربحها مضمون
    ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب عظيم ...)
    وربنا عز وجل ...يريدنا أن نتاجر معه ..وهو سبحانه من يملك خزائن السموات والأرض .....خزائنه ملأى ..ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء .


    ( يرجون تجارة لن تبور .ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )
    لا تخافوا ...فالرب قد وعدكم ....أن يوفيكم أجوركم ويعيد لكم كل مادفعتموه في هذه المساهمة ....ويزيدكم من فضله ..فربنا .....غفور ...شكور
    هل نبدأ المساهمة ؟؟؟؟وهل سننجح مع ذواتنا ؟؟؟؟ ياليت ..ومن الآن ...


  19. #59
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    السؤال:
    ما هي منزلة الصدقة في رمضان‏؟‏

    المفتي: صالح بن فوزان الفوزانالإجابة:
    الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة‏.‏
    وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة‏‏.‏
    وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏"‏من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا‏"‏ ‏[‏انظر‏:‏ ‏سنن الترمذي‏‏‏]‏‏.‏
    فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان، لا سيما وأنه شهر الصيام، ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش، مع قلة ما بأيديهم؛ فإذا جاد عليهم المحسنون في هذا الشهر؛ كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر‏.‏
    إضافة إلى أن الطاعات عمومًا تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، فتضاعف الأعمال لشرف الزمان؛ كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان؛ كما في مسجدي مكة والمدينة؛ فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه، وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان؛ تضاعف فيه الحسنات، وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسمًا للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات‏.‏

  20. #60
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبد الروؤف
    تاريخ التسجيل
    08 2010
    المشاركات
    20

    رد: وتبتل إليه تبتيلاً..متجدد

    في الحديث القدسي: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"
    قال بعض أهل العلم : أن الصوم عمل باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو نية قلبية بخلاف سائر الأعمال فإنها تظهر ويراها الناس أما الصيام فإنه عمل سري بين العبد وبين ربه عز وجل ولهذا يقول: "الصوم لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"، وكونه ترك شهوته وطعامه من أجل الله هذا عمل باطني ونية خفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى بخلاف الصدقة مثلاً والصلاة والحج والأعمال الظاهرة هذه يراها الناس، أما الصيام فلا يراه أحد لأنه ليس معنى الصيام ترك الطعام والشراب فقط أو ترك المفطرات لكن مع ذلك لابد أن يكون خالصًا لله عز وجل وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •