عزيزتي قلب الوفا ...
شكرا على الدعوة ..وعلى الموضوع الذي يفوح صدقـــا وبراءة ..
سأنقل لك ما شاركت به في ذكرياتي في رمضان في موضوع الأستاذ الفاضل الشفق ..لضيق الوقت فقط
ولعل لي عودة ..
أيام الطفولة..
لم أكن وإخوتي لنفضل الصوم على الإستمتاع بنتاول مالذ وطاب من تلك الأنواع المغرية الباقية في الثلاجة مثلاً أو التي يتم تحضيرها مبكراً
فرؤية ذلك كانت لتثنينا عن التفكير في الصوم أساساً إلا أن الوالد الحكيم إتخذ معنا منهجاً ترغيبيا تأديبياً في الصوم..
وذلك أنه حال تحضير سفرة الإفطار بما لذ ويلذ بالإضافة إلى الأصناف المتجددة يومياً
يجعلنا ننظر للمائدة إلى أن تمتلئ العيون بها ثم بعد أن نتهيأ استعدادا للجلوس عليها ظناً منّا أنه آن لأجوافنا أن تمتلئ أيضا
ثم يباغتنا بسؤال مر ويكون الشيء المر الوحيد بين تلك الأشياء اللذيذة
وهو من منكم صـــائمٌ اليوم ...؟
فلا يكون منا إلا الصمت الذي هنا فقط يعبر عن عدم الرضا
ثم يتم إقصاءنا عن تلك السفرة الشهية ..
وتنصب بعد ذلك الوعود والعهود على صيام اليوم الثاني وهكذا دواليك
إلى أن أثمر فينا ذلك الجهد ..مع العلم أنه كان دائما يحثنا على الصيام ويذكر لنا فضله بما يناسب عقولنا آن ذاك