حدثَ في قريتي !
في قريتي " الوحش " وهي قرية تقع غرب الدريعية على الخط المؤدي للبحر ,
حدثَ أن تمّ اندلاع حريق هائل في عمود الإنارة القريب من مولد الكهرباء في القرية , مما استدعى رجالات القرية إلى الإتصال بالدفاع المدني في تمام الساعة الثانية ظهراً , كان سبب الحريق التماس كهربائي وحرارة الطقس ,
الكارثة أن رجال الدفاع المدني كذبوا البلاغ وقالوا أن الأمر قد يكون كذبة ( ضرباً بأرواح المواطنين عرض الحائط ) وعند اتصال أحد المسؤولين بالقرية على أحد اصدقاءه بالدفاع المدني , وصل فرد من الدفاع المدني في سيارته الخاصة ( تصورا ) وحين شاهد النيران مازالت مندلعة , سارع بالإتصال بزملاءه ليُخبرهم أن البلاغ صادق وأن القرية ستحترق ( الله الله ) , كل هذا تم أمام أعين الأطفال والشباب وأمام اللهب ,
الطامة الكبرى أن الدفاع المدني رفضوا إطفاء الحريق بحجة أنها ليست مسؤوليتهم , ويجب أن تأتي فرقة من شركة الكهرباء , وبعد عناء طويل انسحب رجل الدفاع المدني , ولم يأتي أحد آخر ,
تواصلت الجهود والإتصالات حتى قرابة الثامنة مساءً , وبدأ الوضع يزداد خطورة مع امتداد النيران في المولد ,
وبمجهود فردي من شباب القرية برميه بأكياس التراب وقوارير المياه ,
حتى تم الإتصال على الأخ / علي جرب وهو موظف في شركة الكهرباء وللأمانة رجلٌ نبيل ونزيه ,
باشر الموضوع بشكل فردي , وتكفل بإخماد النار مع شباب القرية ,
في اليوم الثاني العاشرة صباحاً بتوقيت الوحش , اندلعت النيران مرة أخرى في ذات المولد ,
يأس الأهالي , وكنتُ وقتها وصلتُ للقرية من سفري ,
قمتُ بالإتصالات الكثيرة دون جدوى , حتى الثالثة من فجر اليوم الأخير من رمضان ,
حينها وصلت فرقة الطوارئ بشركة الكهرباء تقدم رجل وتؤخر أخرى ,
وتم الإنتهاء من الإصلاح بعد ساعتين , مع خوف الأهالي من تجدد اندلاع النار .
هذا ومازالت المولدات في قريتي والقرى المجاورة تواصل انفجاراتها في موسم الصيف , لتشكل العاب نارية مجانية وعروض صيفية !
لذا ياسادة , لاتتأملوا كثيراً في شركة متواضعة , وفرقة طوارئ واحدة , أمام آلآف القُرى .