يحتدم الخلق في مغرب التيه ..
كـ تلك الليلة التي أخرجت أرجوانية الروح من العتمة ..
من الموت الموشك بي ..
من الآه المغناة ..
من نون نسوة ..
أنشأت رابية للزهر المثخن بالشذى ..
عطراً يتقاطر منه ..
قلت :
إلي أين سأمضي ؟
وأي أرض سـ تفك مداري !
ترى !! من سأغتال ؟
يابلاداً .. أرسلت السحر رخاءً حيث أصابني ..
رويدك .. رويدك ..
فإني الناسك المرسل من آدابا ..
نبوءتي تاسع وعشرون أبجديتكم ..
أمتلكته برابعة من البوح ..
مددت من الدمع سبعةأبحر ..
وهذى في سلطاني الصدى ..
أتيت لست خائفاً أترقب ..
فأنا من شيعتكم ..
حلبت ضرع النواقيس ..
وبزغ من النعاس ظل ..
أستمطرت الأدب دهراً ..
فجاد الغيث .. وبلل سماء قلبي ..
وأدركت أن الشمس ببابي .. تترقب ..
إنني هنا ..
أشق صفوف التميز ..
وأنظر يمنةً ويسرة ..
كيف للنقش أن يحدثني .. !!
وهذه الأخيلة .. وفرسان الميدان ..
يقدحون شراراً من عجب ..
ويكيلون للهائم الفقير .. كـ ناسك الحصير ..
قوت كلمة ..
أسد به فاه الدهشة ..
يازمردة أبت إلا نفوراً في معالي التاج ..
ألقيتي بالرمح والسيف ..
والبرق أعذر فنجان قهوتي ..
أنشأتي سحابة العبير ..
هتانها روح وريحان .. وحرف يسر الناظرين ..
أبدعتي بهذا الحدث ..
وأسرفوا الفرسان في قتلي بمكامن الأسطر ..
بربكم .. هلاّ عذرتم وكأتي ..
فإني لم أغادر من متردمٍ ..
والشعر المغنّى يهرقني في عين الشمس ..
تتلوني الريح ..
كـ لون يعتنق مذهب الشفق ..
لكم جميعاً ..
شوق الناسك وأكثر ..